فوائد فيتامين B9

‘);
}

وبالعودة إلى العنوان الرئيس، تجدر الإشارة إلى أنَّ فيتامين B9 يندرج ضمن العناصر الغذائية الأساسية الضرورية لجسم الإنسان، حيثُ يلعب دورًا هامًا في العديد من الوظائف التي قد يصيب الجسم الخلل في حال فقدانها، وفيما يأتي بيانٌ لأبرزها.^[٢]

الوقاية من العيوب الخلقية ومضاعفات الحمل

ما علاقة فيتامين B9 والعيوب الخلقية؟ تجدر الإشارة إلى أنَّ النصيحة الأولى للمرأة الحامل من طبيبها المتابع لحالتها الصحية تكون بتناول 400 ميكروغرام من حمض الفوليك وهو فيتامين B9 يوميًا، ولا سيَّما أنَّ وجود كفاية الجسم من حمض الفوليك في جسم المرأة قبل شهرٍ واحد من الحمل وأثناءه، يساعد على حماية جنينها من العيوب الخلقية الرئيسة والتي تتمثل بما يأتي:^[٣]

• العيوب الخلقية في نمو الدماغ.
• العيوب الخلقية في العمود الفقري.

من جهةٍ أُخرى تبيَّن أن تناول حمض الفوليك أثناء فترة الحمل من شأنهِ أن يقلل من بعض المخاطر التي من المحتمل أن تتعرض لها الحامل أثناء فترة حملها، والمتمثلة بالإجهاض، والولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة، وضعف النمو في الرحم، لذلك من المهم الحصول على حمض الفوليك من مصادره المتنوعة في الأطعمة المختلفة أو عن طريق المكملات الغذائية.^[٤]

وما يؤكد على ذلك الدراسة التي نُشرت عام 2018م والتي شارك فيها العديد من الباحثين، والتي هدفت إلى الكشف عن الرابط بين مخاطر تسمم الحمل، مع مستويات حمض الفوليك، الهوموسيستين وفيتامين ب 12 لدى الأمهات في كولومبيا، فيما يأتي بيان لأبرز حيثيّاتها:^[٥]

• تمَّ الحصول على الحالات من النِّساء اللواتي أُصبن بتسمم الحمل، بالإضافة إلى ضوابط الحمل السليمة في وقت الولادة من ثماني مدن كولومبية في الفترة الواقعة بين العام 2000 و2012.
• تمَّت مشاركة 2978 امرأة بمجموعة النساء اللواتي أصبن بتسمم الحمل، و4096 امرأة ضمن المجموعة الضابطة.
• تمَّ تحديد تراكيز حمض الفوليك، الهوموسيستين وفيتامين ب 12 في مصل الأمهات كما يأتي:
  • في 1148 حالة، أي ما يعادل نسبة 43.6٪.
  • 1300 حالة أي ما يعادل نسبة31.7٪.

• كما تمَّ تسجيل تركيز مكملات حمض الفوليك التي تمَّ التبليغ عنها بشكلٍ ذاتيّ كما يأتي:
  • 2563 حالة والتي تعادل نسبة 84٪.
  • بالإضافة إلى 3155 والتي تعادل 84٪ من المجموعة الضابطة.
• خلصت النتائج إلى “ارتباط تراكيز حمض الفوليك في مصل الأم كعامل وقاية من تسمُّم الحمل، في حين ارتبطت تركيزات الهوموسيستين كعامل خطر.”

يساهم تناول حمض الفوليك بمنع الإصابة بالتشوهات الجنينية بالإضافة إلى الحد من مضاعفات الحمل.

علاج نقص حمض الفوليك

هل يؤدي الخضوع للعمليات الجراحية إلى نقص حمض الفوليك؟ من المهم الإشارة إلى أنَّ نقص حمض الفوليك يحدث نتيجة عدم وجود حمض الفوليك في الجسم بكمياتٍ كافية،^[٦]ويُعزى السبب وراء حدوث نقص حمض الفوليك إلى عدة أسباب، تتمثل بما يأتي:^[٧]

• عدم كفاية المدخول الغذائي.
• العمليات الجراحية.
• الحمل.
• إدمان الكحول.
• أمراض سوء الامتصاص.

كما أنَّ هذا النقص يتسبَّب بحدوث بعض الآثار الجانبية التي قد تكون خطيرة على بعض الأشخاص، والتي سيتم ذكرها فيما يأتي:^[٧]

• فقر الدم الأرومات.
• العيوب الخلقية.
• الضعف العقلي.
• ضعف وظيفة المناعة.
• الاكتئاب.

لذلك من المهم مراجعة الطبيب عند الإصابة بنقص حمض الفوليك، والالتزام بتعليماته التي تنص على تعويض النقص الحاصل باستخدام المكملات الغذائية أو تناول الأطعمة التي تحتوي عليه.

تعزيز صحة الدماغ

هل لتناول مكملات حمض الفوليك علاقة بتعزيز الوظائف الإدراكية؟ الأبحاث التي عنيت بالبحث عن فوائد حمض الفوليك خلصت إلى أنَّ انخفاض مستويات حمض الفوليك من شأنها أن ترتبط بضعف وظائف المخ، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف، من جهةٍ أُخرى ترتبط المستويات المنخفضة من حمض الفوليك بزيادة خطر الإصابة بالضعف العقلي لدى كبار السن، من جهةً أخرى وجد أنَّ مكملات حمض الفوليك تساهم بالتحسين من وظائف المخ لدى المصابين بالضعف العقلي كما أنَّها من شأنها أن تساهم بعلاج مرض الزهايمر.^[٧]

وما يؤكد على ذلك الدراسة التي تمَّ نشرها عام 2017م، حيثُ تم إجرائها من قبل عدة باحثين ونشرت في المجلة الأوروبية للتغذية، والتي عنيت بالبحث حول آثار مكملات حمض الفوليك على الوظيفة المعرفية والمؤشرات الحيوية في الضعف الإدراكي المعتدل، وفيما يأتي بيان لأبرز تفاصيلها:^[٨]

• شارك في الدراسة 180 شخصًا مصابًا بالاختلال المعرفي المعتدل وتمَّ تقسيمهم إلى مجموعتين كما يأتي:
  • المجموعة الأولى: اشتملت على 90 أعطيت حمض الفوليك 400 ميكروغرام يوميًا.
  • المجموعة الثانية: اشتملت على 90 مشارك كمجموعة ضابطة.
• تمَّ قياس الوظيفة المعرفية، والمؤشرات الحيوية لدى المشاركين خلال 6، 12، 18 و24 شهرًا.
• تم تحليل البيانات باستخدام معادلة التقدير المعممة.

• خلصت النتائج إلى أنَّ “حمض الفوليك يساهم بتحسين الوظيفة الإدراكية وتقليل مستويات الدم، ولكن تبقى الحاجة ملحّة لدراسة تجارب على نطاقٍ أوسع ومدةٍ أطول.“

من شأن تناول مكملات حمض الفوليك أن تساهم بتحسين الوظائف الإدراكية في الدماغ وبالتالي تعزيز وظائف الدماغ.

العلاج المساعد لاضطرابات الصحة النفسية

هل يساهم تناول حمض الفوليك بالتخلص من خطر الاكتئاب؟ أشارت بعض البيانات التحليلية أنَّ الأشخاص المصابين بمرض الاكتئاب، كانت لديهم مستويات أقل من حمض الفوليك مقارنةً بالأشخاص غير المصابين بهِ، من جهةٍ أُخرى تناولت إحدى الدراسات البحث في هذا الموضوع، حيثُ أشارت إلى أنَّ تناول مكملات حمض الفوليك من شأنها أن تقلل من أعراض الاكتئاب عند استخدامها جنبًا إلى جنب مضادات الاكتئاب.^[٧]

نُشرت هذهِ الدراسة عام 2017م، والتي أجراها الباحث أنسلي بيندر وزملاؤه، حيثُ تمَّ نشرها في مجلة البحوث النفسية، والتي عُنيت بالبحث في ارتباط حمض الفوليك بالاكتئاب، وفيما يأتي بيان لأبرز حيثيات هذهِ الدراسة:^[٩]

• تم القيام بتحديد الدراسات التي قيَّمت مستويات حمض الفوليك بالنسبة للمصابين أو غير المصابين بالاكتئاب.
• تم تقييم مستويات حمض الفوليك في خلايا الدم الحمراء أو حمض الفوليك في الدم أو من خلال المدخول الغذائي.
• تم استخدام تحليل الاعتدال لكل من طريقة قياس الفولات ونوع السكان.
• خلصت النتائج إلى “أنَّ الأفراد المصابين بالاكتئاب كانت لديهم مستويات أقل من حمض الفوليك، بالإضافة إلى رغبة أقل بتناول حمض الفوليك مقارنةً بالأفراد غير المصابين بالاكتئاب.“

من المهم النظر في أمر تناول مكملات حمض الفوليك بالنسبة للأفراد المصابين بالاكتئاب.

الحد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب

هل لحمض الفوليك دور في خفض نسبة التجلطات القلبية؟ تساهم المكملات الغذائية المحتوية على حمض الفوليك بالمساعدة في التحسين من صحة القلب بالإضافة إلى التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وتجدر الإشارة إلى أنَّ المستويات المرتفعة من الحمض الأميني هوموسيستين يساهم بزيادة عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، والذي يتم تحديده من خلال العوامل الجينية والغذائية،^[٧] ومن جهةٍ أُخرى وجد بأنَّ حمض الفوليك يساهم بالتقليل من مستويات الهوموسيستين.^[١٠]

وما يؤكد ذلك الدراسة التي تمَّ نشرها عام 2016، من قبل عدة باحثين والتي نشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية، والتي عنيت بالبحث عن أثر مكملات حمض الفوليك وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فيما يأتي بيان لأبرز تفاصيلها:^[١١]

• تمَّ إجراء البحث على ثلاث قواعد بيانات ببليوغرافية إلى عام 2015.
• تضمنَّت الدراسة 30 تجربة عشوائية محكومة ضمَّت 82334 مشاركًا في التحليل النهائي.
• كانت تأثيرات التدخل للسكتة الدماغية والأمراض القلبية الوعائية المشتركة واضحة أكثر بين المشاركين الذين لديهم مستويات منخفضة من حمض الفوليك في البلازما.
• خلصت النتائج إلى “انخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 10٪، بينما انخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية إلى أن وصل إلى 4% مع الالتزام بحمض الفوليك.”
• من جهةٍ أُخرى أشارت التحليلات ذات الانخفاض الأكبر في مستويات الهوموسيستين، حيثُ لم يكن لمكملات حمض الفوليك تأثيرًا كبيرًا على مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية.

يساهم تناول حمض الفوليك بالتقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب.

أضرار تناول فيتامين B9

هل من محاذير يجب الالتزام بها عند تناول فيتامين B9؟ يُعد فيتامين B9 آمنًا لمعظم الأشخاص، ونادرًا ما يعاني البالغين من أيِّ آثارٍ جانبية عند تناول جرعات أقل من 1 ملغ بشكلٍ يومي، ولكن عند تناوله بجرعاتٍ كبيرة يعد غير آمنٍ للاستخدام، وذلك عندما يكون على المدى الطويل، وفيما يأتي أبرز التأثيرات الجانبية والأضرار التي قد يسببها تناول فيتامين B9 بجرعة تزيد عن 1 ملغ يوميًا:^[١٢]

• تقلصات البطن.
• الإسهال.
• الطفح الجلدي.
• اضطرابات في النوم.
• التهيُّج.
• الارتباك.
• الغثيان.
• اضطرابات المعدة.
• التغيُّرات السلوكية.
• ردود الفعل الجلدية.
• النوبات.
• الغازات.
• الاستثارة.

من جهةٍ أُخرى تجدر الإشارة إلى أنَّ تناول فيتامينB9 لمدة طويلة من شأنهِ أن يسبب آثارًا جانبية خطيرة جدًا، بحيث تتراوح الجرعات ما بين 800 ميكروغرام و1.2 ملغ يوميًا، فيما يأتي بيان لأبرز هذهِ المخاطر:^[١٢]

• الإصابة بالنوبات القلبية، لمن يعاني من مشاكل القلب.
• خطر الإصابة بالسرطان كسرطان الرئة أو البروستاتا.

تجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب قبل الشروع بتناول فيتامين B9، حيث إنَّ هناك بعض الفئات التي يسبب تناول فيتامين B9 بالنسبة لهم بعض الأضرار نظرًا لحالتهم الصحية، فيما يأتي بيانٌ لأبرزهم:^[١٢]

• الحمل والرضاعة.
• الأطفال.
• حالات رأب الأوعية، والتي تعرف بإجراءات توسيع الشرايين الضيقة.
• مرضى السرطان.
• أمراض القلب.
• الملاريا.
• فقر الدم المتسبِّب بهِ نقص فيتامين ب 12.
• اضطراب النوبات.

يمكن أن يؤدي فيتامين B9 إلى ظهور بعض الآثار الجانبية عند تناوله بجرعات عالية.

المراجع[+]

1. ↑“Vitamin B9”, www.nutri-facts.org, Retrieved 9/1/2021. Edited.
2. ↑“Folic Acid vs. Folate — What’s the Difference?”, www.healthline.com, Retrieved 9/1/2021. Edited.
3. ↑“Commit to Healthy Choices to Help Prevent Birth Defects”, www.cdc.gov, Retrieved 9/1/2021. Edited.
4. ↑“Folic Acid and Pregnancy”, www.webmd.com, Retrieved 9/1/2021. Edited.
5. ↑“Association of pre-eclampsia risk with maternal levels of folate, homocysteine and vitamin B12 in Colombia: A case-control study”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 9/1/2021. Edited.
6. ↑“What to know about folic acid”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 9/1/2021. Edited.
7. ^^أبتثج“Folic Acid: Everything You Need to Know”, www.healthline.com, Retrieved 9/1/2021. Edited.
8. ↑“Effects of folic acid supplementation on cognitive function and Aβ-related biomarkers in mild cognitive impairment: a randomized controlled trial”, pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 11/1/2021. Edited.
9. ↑“The association of folate and depression: A meta-analysis”, pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 9/1/2021. Edited.
10. ↑“Folic Acid: Everything You Need to Know”, healthline, Retrieved 15/1/2021. Edited.
11. ↑“Folic Acid Supplementation and the Risk of Cardiovascular Diseases: A Meta-Analysis of Randomized Controlled Trials”, pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 9/1/2021. Edited.
12. ^^أبت“FOLIC ACID”, www.webmd.com, Retrieved 9/1/2021. Edited.