فورين بوليسي: لماذا لم تخفف الهند من أزمة اللاجئين الأفغان؟

نشر موقع فورين بوليسي تقريرا عن تغيّر سياسة الهند تجاه اللاجئين تحت حكم حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي، وإغلاق البلاد أمام اللاجئين الأفغان، واصفة هذه السياسة بأنها قاسية بصورة مذهلة.
Afghan refugees rest in tents at a makeshift shelter camp in Chaman, Pakistan, near the border with Afghanistan, on Aug. 31. -/AFP VIA GETTY IMAGES
مخيم مؤقت للاجئين أفغان بباكستان في أغسطس/آب الماضي (الفرنسية)

نشر موقع فورين بوليسي الأميركي (Foreign Policy) تقريرا عن تغيّر سياسة الهند تجاه اللاجئين تحت حكم حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وإغلاق أبواب البلاد أمام اللاجئين الأفغان، واصفة هذه السياسة بأنها قاسية وبأنها تخلت عن تقاليد الهند في الترحيب باللاجئين من الدول المجاورة.

وسرد التقرير تاريخ ترحيب الهند باللاجئين من مختلف البلدان المجاورة منذ عام 1947، عندما قسم البريطانيون الإمبراطورية الهندية إلى دولتين.

وذكر أن الحكومات المتعاقبة منذ الحكومة الأولى التي ترأسها جواهر لال نهرو رحبّت، بأذرع مفتوحة، باللاجئين الفارين من أعمال العنف في بلدانهم، مشيرة إلى ترحيبها بالتبتيين عام 1959 الفارين من الصين، والبنغال عام 1971 في أعقاب أزمة باكستان الشرقية، واللاجئين الأفغان إبان الغزو السوفياتي الذي بدأ عام 1979، والسريلانكيين بالثمانينيات.

كانت نموذجا

ووصف تقرير فورين بوليسي سياسة الهند التقليدية تجاه اللاجئين من المنطقة بأنها كانت تعكس قدرة سخية للعمل الإنساني، وبأنها كانت نموذجا للحكومات اللاحقة في النصف الثاني من القرن العشرين.

وقال: لكن، وفي السنوات الأخيرة، تم التخلي عن هذا التقليد مع صعود بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي. فمن الروهينغا الفارين من أعمال العنف الجماعية في ميانمار إلى المحنة الحالية للأفغان الذين يهربون من بلادهم، يبدو أن حكومة مودي لا تهتم بمحنة اللاجئين في جوارها.

وأوضح أن حزب مودي القومي الهندوسي لم يعد يؤمن بالالتزام بالمعايير التقليدية للدولة الهندية المتمثلة في الرؤية التعددية، والمدنية تجاه اللاجئين بغض النظر عن عرقهم أو دينهم.

وخُتم التقرير بالقول إنه، وبعيدا عن الترحيب باللاجئين، سعت الهند تحت حكم مودي لإغلاق الباب وإظهار قسوة مذهلة تجاه اللاجئين، مثل رفضها عام 2017 منح صفة لاجئ للروهينغا، بل وترحيلها 7 منهم في أكتوبر/تشرين الأول 2018، وتهديدها بطرد الآلاف.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!