فيروس الإيبولا يصيب الأعضاء التناسلية في القرود والبشر

[wpcc-script async src=”https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js” type=”aaa63dfcd1d76148b19c098c-text/javascript”] [wpcc-script type=”aaa63dfcd1d76148b19c098c-text/javascript”]

أفادت دراسة حديثة أن فيروس الإيبولا يمكن أن يصيب الأعضاء التناسلية في قرود المكاك سواء من الذكور أو الإناث، مما يشير إلى إمكانية إصابة الفيروس للأعضاء التناسلية عند البشر بالمثل، فقد كشفت دراسات سابقة عن انتقال فيروس الإيبولا الجنسي، واستمرار الـ RNA الفيروسي في السائل المنوي بعد الشفاء، وفي حين لا يعرف الكثير عن الثبات الفيروسي في الأنسجة التناسلية بالنسبة للنساء، إلا أن النساء الحوامل المصابات بفيروس إيبولا لديهن معدل وفيات يبلغ أكثر من ثمانون في المائة، ومعدل وفيات في الأجنة بنسبة تقترب من مائة في المائة .

فيروس الإيبولا يصيب الأعضاء التناسلية في القرود والبشر
يمكن لفيروس إيبولا أن يصيب الأعضاء التناسلية من قرود المكاك من الذكور والإناث، وذلك وفقا لدراسة نشرت في المجلة الأمريكية لعلم الأمراض ” The American Journal of Pathology “، مما يوحي بأن البشر يمكن أن يصابوا بالمثل، فقد كشفت الدراسات السابقة للناجين من تفشي الإيبولا لعامي 2014 إلى 2016 في غرب أفريقيا، عن انتقال فيروس الإيبولا من الناحية الجنسية .

ويمكن أن يستمر الحمض النووي الريبي الفيروسي ( المادة الوراثية لفيروس الإيبولا ) في السائل المنوي بعد الشفاء، وفي حين لا يعرف الكثير عن الثبات الفيروسي في الأنسجة التناسلية الأنثوية، إلا أن النساء الحوامل المصابات بفيروس الإيبولا لديهن معدل وفيات يبلغ أكثر من 80 في المائة، ومعدل في وفيات الأجنة بنسبة تقترب من 100 في المائة .

حول الدراسة الجديدة
في هذه الدراسة قام محققون من المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية ( NIAID )، وهو جزء من المعاهد القومية للصحة، وباحثون من جامعة توماس جيفرسون، بإصابة أربعة من الإناث وثمانية من الذكور من قرود المكاك من نوع ماكونا من فيروس الإيبولا ” وماكونا هي سلالة من فيروس الإيبولا “، وهو البديل المسئول عن تفشي المرض في غرب أفريقيا مؤخرا .

وقد استسلمت جميع قرود المكاك لمرض الإيبولا وتم التخلص منها بعد ستة إلى تسعة أيام من العدوى، ثم أخذ العلماء عينات الأنسجة التناسلية من كل القرود المكاك وقاموا بتحليل العينات بحثا عن علامات الإصابة بفيروس الإيبولا وتلف الأعضاء والأنسجة والاستجابات المناعية، وقد وجد الباحثون أن الإصابة بفيروس الإيبولا منتشرة على نطاق واسع في الأعضاء التناسلية مع الحد الأدنى من الاستجابة المناعية للأنسجة أو علامات المرض .

افتراضات الباحثون بناءا على ما تم اكتشافه من نتائج
استنادا إلى النتائج التي اكتشفها الباحثون في هذه الدراسة، فإنهم يفترضوا أن فيروس الإيبولا يمكن أن يستمر في هذه الأنسجة لدى الناجين من البشر، وأن الفيروس قد يصل إلى السائل المنوي لدى الرجال عن طريق إصابة الخلايا المناعية المسماة بـ ” الخلايا الضامة “، ومع ذلك فمن غير الواضح ما إذا كان الكشف عن الـ RNA لفيروس إيبولا في السائل المنوي الموثق في الدراسات البشرية يعني وجود فيروس معدي أم لا .

الحاجة إلى إجراء المزيد من البحوث الإضافية
هذا ويشير الباحثون إلى أن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من البحوث الإضافية، لمعرفة كيفية استمرار فيروس الإيبولا في هذه المواقع، وتحديد ما إذا كانت العقاقير واللقاحات قادرة على علاج أو منع مثل هذه العدوى أم لا، وكذلك فهم آليات الانتقال الجنسي، بما في ذلك سبب ظهوره نادرا عند الأشخاص فقط، وللقيام بذلك يقوم علماء المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، بتطوير نموذج جديد لولادة الرئيسيات من مرض فيروس الإيبولا الذي تنجو فيه القردة من هذه العدوى، مع عدد قليل من قرود المكاك يبقي في النموذج الحالي، مما يجعل من الصعب دراسة استمرار الفيروس وتأثيراته على المدى الطويل .

Source: almrsal.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!