وفي حين ينهمك حزب المحافظين باختيار خلف لرئيس الوزراء بوريس جونسون، قال الأدميرال توني راداكين أيضا إن على زعيم بريطانيا المقبل إدراك أن روسيا تشكل “التهديد الأكبر” للمملكة المتحدة، مشيرا الى أن هذا التحدي الذي تمثله موسكو سيستمر لعقود.

وأضاف في مقابلة تلفزيونية بثتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) حول الشائعات التي تحيط بشأن صحة بوتن “أعتقد أن بعض التعليقات التي تفيد بأنه ليس في صحة جيدة أو أنه من المؤكد أن شخصا ما سيغتاله أو يطيح به، أعتقد أن هذا تفكير رغبوي”.

وتابع “نرى كعسكريين محترفين نظاما مستقرا نسبيا في روسيا. لقد تمكن الرئيس بوتن من قمع أي معارضة. ونرى هرمية استثمرت في الرئيس بوتن، وبالتالي لم يكن لدى أي شخص في المراكز العليا الدافع لتحدي الرئيس بوتن”.

واعتبر القائد العسكري البريطاني أن القوات البرية الروسية قد تشكل تهديدا أقل الآن بعد تعرضها لنكسات في حرب أوكرانيا.

وقدّر راداكين أن حرب أوكرانيا أسفرت عن مقتل أو إصابة 50 ألف جندي روسي وتدمير قرابة 1,700 دبابة روسية، بالإضافة إلى نحو 4 آلاف مركبة مدرعة.

وتدارك “لكن روسيا لا تزال قوة نووية، ولديها قدرات إلكترونية وفضائية وبرامج خاصة للعمل في أعماق المياه، لذا بإمكانها تشكيل تهديد للكابلات التي تمر تحت الماء وتسمح للمعلومات بالانتقال إلى جميع أنحاء العالم”.

ولفت راداكين إلى أن حرب أوكرانيا ستهيمن على التقارير العسكرية التي سيتلقاها خلف جونسون عندما يتولى أو تتولى المنصب في 6 سبتمبر.

وقال “ومن ثم علينا تذكير رئيس الوزراء بالمسؤولية غير العادية التي تقع على عاتقه لكون المملكة المتحدة قوة نووية”. 

وسئل راداكين عن تحقيق أجرته “هيئة الإذاعة البريطانية” وكشفت فيه أن قوات الخدمة الجوية الخاصة (ساس) التي تعد من النخبة في الجيش البريطاني قتلت 54 أفغانيا على الأقل في ظروف غامضة قبل نحو عقد، وأن التسلسل القيادي العسكري فرض صمتا على المخاوف المحيطة بهذا الأمر.

وأجاب راداكين أن الشرطة العسكرية توصلت الى أن هذا “لم يحدث”، لكنها ستنظر مجددا في الأمر في حال ظهرت أدلة جديدة ملموسة.