قشري سكري

الهرمونات القشرية السكرية هي أحد أنواع الهرمونات التي تفرز من الغدة الكظرية، وتتميز بقدرتها على تثبيط الجهاز المناعي، وتقليل الالتهاب، ويوضح هذا النص أنواعها، والامراض التي تعالجها، بالإضافة إلى آثارها الجانبية، والاحتياطات والمحاذير.

تعد الهرمونات القشرية السكرية (بالإنجليزية: Glucocorticoids) نوعاً من أنواع الهرمونات التي تسمى بالكورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: corticosteroid) والتي تُفرَز من الغدة الكظرية كاستجابة طبيعية للتوتر ، وهي تمتلك تأثيرات مختلفة ضرورية للحياة، وتتميز بفعاليتها الكبيرة في تثبيط الجهاز المناعي و تقليل الالتهاب، الذي يعد طريقة من طرق استجابة المناعة للدفاع عن الجسم في حال تعرضه للضرر أو الصدمات، كما يعد أيضاً جزءاً من عملية الشفاء.

ولكن في بعض الحالات يكون الالتهاب بشكل مستمر دون انقطاع نتيجة لخلل في آليات السيطرة عليه في الجسم، مما يؤدي إلى تدمير الأنسجة المختلفة، لذلك فهو مرتبط بعدد من الأمراض المزمنة كالسكري والسمنة والسرطان والاكتئاب وأمراض القلب. 

أنواع الهرمونات القشرية السكرية

تقوم الهرمونات القشرية السكرية بوظائف مختلفة في الجسم، لذلك تم تصنيع أنواع عدة منها لتستخدم في معالجة حالات مرضية مختلفة تصيب الإنسان وأشهر هذه الأنواع ما يأتي: 

  • الكورتيزون: وحقنة منه تعمل على تخفيف التهاب المفاصل.
  • البريدنيزون والديكساميثازون: على شكل حبوب لعلاج الحساسية والتهاب المفاصل والربو ومشاكل الرؤية.
  • التريامسينولون: على شكل كريم لعلاج بعض الأمراض الجلدية.
  • البوديسونايد: على شكل حبوب لعلاج أمراض المناعة الذاتية التي تصيب الجهاز الهضمي ككرون والتهاب القولون التقرحي.

اقرأ أيضاً: فوائد الكورتيزون ومخاطر استخدامه

الأمراض التي تعالجها الهرمونات القشرية السكرية

تتميز الهرمونات القشرية المصنعة بقوتها وفعاليتها بشكل أكبر من الهرمونات الطبيعية فتسمى بالدواء المعجزة، ولذلك تستخدم في علاج عدة حالات منها: 

  • أمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune diseases ): حيث يهاجم الجسم نفسه بشكل خاطئ مسبباً ضرراً كبيراً ناتجاً عن الالتهاب، فتعمل الهرمونات القشرية في هذه الحالة على تقليل فعالية خلايا المناعة وبالتالي تقليل الالتهاب والضرر الناتج عنه من ألم وانتفاخ وتشنجات وحكة وهذه الأمراض تتضمن ما يأتي:
  • التصلّب اللويحي المتعدد (بالإنجليزية: Multiple sclerosis).
  • التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis).
  • أمراض الأمعاء الالتهابية (بالإنجليزية: inflammatory bowel disease).
  • التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: ulcerative colitis).
  • الصدفية
  • الأكزيما
  • الربو والحساسية: تستجيب المناعة في هذه الحالات لبعض المواد غير الضارة كحبوب اللقاح أو الفول السوداني، مسسبة رد فعل التهابي عنيف تختلف أعراضه من حالة لأخرى وتتضمن:
  • حكة جلدية.
  • حكة ودموع في العينين.
  • دوار.
  • طفح جلدي واحمرار.
  • عطاس واحتقان أو سيلان الأنف.
  • انتفاخ الوجه والشفتين أو الحلق.
  • مشاكل في التنفس.
  • قصور الغدة الكظرية: لا يستطيع الجسم في هذه الحالة انتاج كمية كافية من الكورتيزول كنتيجة للإصابة بمرض يدعى أديسون (بالإنجليزية: Addison’s disease) أو لعملية استئصال الغدة الكظرية جراحياً، فتستخدم الهرمونات القشرية في هذه الحالة للتعويض عن الكورتيزول الذي لا يستطيع الجسم انتاجه.
  • قصور القلب: ولا يشيع استخدامها في هذه الحالة، ويكون لمدة قصيرة (أقل من سبعة أيام) فتساعد الهرمونات القشرية في استجابة الجسم لبعض مدرات البول.
  • السرطان: من الممكن أن تستخدم الهرمونات القشرية في قتل بعض الخلايا السرطانية في أنوع معينة من السرطان أو قد تستخدم للتخفيف من بعض الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي.
  • الأمراض الجلدية: تعالج هذه الهرمونات -بأشكالها الصيدلانية المختلفة مثل الكريمات الموضعية المصروفة بوصفة أو بغير وصفة طبية أو الأدوية المتناولة عن طريق الفم- العديد من الأمراض الجلدية من الإكزيما إلى التسمم باللبلاب.
  • العمليات الجراحية: من الممكن استخدام الهرمونات القشرية خلال عمليات جراحة الأعصاب بالغة الدقة، فهي تقلل الالتهاب في الأنسجة الحساسة، وتستخدم أيضاً في عملية زراعة الأعضاء كمثبط للمناعة لمنع مهاجمتها العضو المزروع وبالتالي رفضه.
  • أمراض أخرى: مرض الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic obstructive pulmonary disease)، التهاب المفاصل التنكسي (بالإنجليزية: Osteoarthritis)، التهاب الأوتار (بالإنجليزية: Tendinitis)، الحمى الذؤابية (بالإنجليزية: Lupus).

الآثار الجانبية للهرمونات القشرية السكرية

يختلف تأثير الهرمونات القشرية وآثارها الجانبية باختلاف الدواء المستخدم وجرعته، فقد لا يصاب بأية آثار جانبية من يستخدم الدواء مرة بين الحين والآخر عند تهيج التهاب المفاصل مثلاً، والشائع من هذه الآثار ما يأتي:

  • زيادة الوزن.
  • الشعور بالجوع الشديد.
  • احتباس الماء أو الانتفاخ.
  • تقلبات المزاج.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • ضعف العضلات.
  • اضطرابات النوم.
  • الشعور بالعصبية أو الانزعاج.
  • حب الشباب.
  • تهيج المعدة.
  • استدارة الوجه.
  • علامات تمدد وردية اللون.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية.
  • انخفاض الرغبة الجنسية.
  • ترقق الجلد.
  • تقليل المناعة وجعل الجسم أكثر عرضة للعدوى.
  • تأخير التئام الجروح.

الاحتياطات والمحاذير

تعد الهرمونات القشرية آمنة لمعظم مستخدميها، ولكن استخدامها لفترات طويلة قد يسبب بعض المشاكل الصحية وتتضمن هذه المشاكل ما يأتي: 

  • هشاشة العضام
  • ارتفاع ضغط الدم
  • السكري

يجب التواصل مع الطبيب قبل البدء بتناول الدواء أو أثناء تناوله لمناقشة خطر تناولها مقارنة مع فائدتها للحالة الصحية للمريض خاصة في الحالات الخطيرة أو المهددة للحياة، فيكون القرار للطبيب بالتشارك مع المريض في إيقافها أو الاستمرار في تناولها، ومن هذه الحالات ما يأتي:

  • الشعور بأية تغيرات أثناء تناول الدواء.
  • الحمل أو الرضاعة: قد تكون الهرمونات القشرية خطيرة على الطفل.
  • الإصابة بالأمراض التالية:
  • إعتام عدسة العين أو المياه الزرقاء على العين (بالإنجليزية:Cataracts or glaucoma).
  • الجلطة القلبية أو قصور القلب الاحتقاني (بالإنجليزية: Congestive heart failure ).
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • مرض في الغدة الدرقية.
  • القرحة الهضمية.
  • الاكتئاب أو تقلبات المزاج الأخرى.
  • مشاكل في الغدة الكظرية.
  • مرض في الكلية.

إيقاف استخدام الهرمونات القشرية السكرية

يتم إيقاف الهرمونات القشرية بشكل تدريجي في حال استخدامها لمدة تزيد عن بضعة أسابيع فيقوم الطبيب بتقليل عدد حبات الدواء المتناولة بشكل بطيء بدلاً من إيقاف تناولها جميعها مرة واحدة، وذلك لمنع الأعراض الانسحابية، حيث يتوقف الجسم عن إفراز هذه الهرمونات في حال تناولها، وبالتالي تمنح هذه العملية الفرصة للجسم ليبدأ إنتاجها من جديد ويعيدها لمستوياتها الطبيعية. 

 

Source: Altibbi.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!