قصة المسيح الدجال كاملة مكتوبة

نتعرف اليوم سوياً على قصة المسيح الدجال بالتفصيل فتابعونا، فتنة من فتن الحياة الدنيا التي حدثنا عنها رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- بأنها علامة من

mosoah

قصة المسيح الدجال

نتعرف اليوم سوياً على قصة المسيح الدجال بالتفصيل فتابعونا، فتنة من فتن الحياة الدنيا التي حدثنا عنها رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- بأنها علامة من علامات قيام الساعة الكبرى التي تنبؤ البشر بقرب يوم الحساب واقترابهم منهم كثيراً، الدجال هي كملة تدب الرعب في القلوب وتثير في النفس العديد من التساؤلات متى يظهر؟ وهل سأفتن بها؟، وأكبر أمنية لكل مسلم عاقل يؤمن بربه وبصدق وعده هي أن يجنبه الله وينجيه من فتنة الدجال، على موقع موسوعة نقدم لكم فيما يلي تفاصيل قصة المسيح الدجال ونوضح المفاهيم الخاطئة الشائعة حولها لذا ننصحكم بمتابعة القراءة.

قصة المسيح الدجال

  • فسر العلماء كلمة المسيح بالعديد من المعاني فيقال أن المسيح تحمل معنين الأول هو الصادق والآخر هو المضلل، فأما المصدق فهو نبي الله المسيح عيسى بن مريم -عليه السلام- والمضلل فهو فتنة الله الكبرى على الأرض وهو المسيح الدجال.
  • أما عن سبب التسمية فهناك قولان راجحان في هذا الأمر القول الأول هو أن واحدة من عيناه ممسوحة، والقول الثاني هو لأنه يمسح الكرة الأرضية من مشرقها ومغربها شمالها وجنوبها خلال 40 يوماً فقط.
  • والقول الأول ما يرجحه العلماء وذلك لما ورد عن أنس ابن مالك -رضي الله عنه- عن الرسول -صلى الله عليه وسلم :”الدَّجَّالُ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ …“.
  • أما تفسير كلمة الدجال فتعني الكذب والتدليس، وذلك لأنه يكذب ويوهم الناس ويلبس الناس بين الحق والباطل.
  • لذا فلقب “المسيح الدجال” يشير لرجل كذاب مضلل يخرج على الناس في يوم معلوم عند المولى عز وجل لينشر في الأرض فتنة لن يمر على البشر أعظم منها، ولن يعصم منها سوى المؤمنين.

مواصفات المسيح الدجال

حدثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن مواصفاته حتى نعيها تماماً وننجوا أنفسنا من الافتنان به، نذكرها لكم بالتفصيل فيما يلي.

  • هو رجل من بني البشر يتميز ببشرة تميل للحمرة، قصير القامة، شعره مجعد، أعور العين اليمنى لذا يلقب بالأعور الدجال أيضاً، وأفحج أي أنها يباعد ما بين ساقيه حينما يمشي، أما عينيه اليسرى فتغطيها رقعة جلد سميكة، وجاء ذلك في حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-  وحدثنا به عبادة بن الصامت  -رضي الله عنه- :”إِنِّي قَدْ حَدَّثْتُكُمْ عَنْ الدَّجَّالِ حَتَّى خَشِيتُ أَنْ لا تَعْقِلُوا ، إِنَّ مَسِيحَ الدَّجَّالِ رَجُلٌ قَصِيرٌ أَفْحَجُ جَعْدٌ أَعْوَرُ مَطْمُوسُ الْعَيْنِ لَيْسَ بِنَاتِئَةٍ وَلا حَجْرَاءَ فَإِنْ أُلْبِسَ عَلَيْكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ “.
  • مكتوب ما بين عينيه كلمة “كافر” قيل متصلة وقيل متقطعة يتمكن المؤمنين من قراءتها سواء كانوا يعرفون القراءة أم لا، وهذا ما حدثنا أنس -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- :”مَا بُعِثَ نَبِيٌّ إِلا أَنْذَرَ أُمَّتَهُ الأَعْوَرَ الْكَذَّابَ أَلا إِنَّهُ أَعْوَرُ وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ وَإِنَّ بَيْنَ عَيْنَيْهِ مَكْتُوبٌ كَافِرٌ“.
  • كما أنه يولد عقيماً لا يمكنه الإنجاب، وورد ذلك في قصة ابن الصياد مع أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- حيث سأل أبي سعيد :”أَلَسْتَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّهُ لا يُولَدُ لَهُ ؟ قَالَ قُلْتُ : بَلَى…“.

قوى المسح الدجال

يمتلك المسيح الدجال عدداً من مظاهر القوى التي سيفتن بها الجاهلون من العباء نحدثكم عنها فيما يلي :

  • يوهم الخلق بأنه يملك الجنة والنار فيجازي بالجنة من يؤمن به ويعاقب من يكفر به بالنار وفي الحقيقة جنته نار وناره جنة لكن لا يدرك ذلك الغافلون، وقد حدثنا حذيفة -رضي الله عنه- عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه قال :”الدَّجَّالُ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُسْرَى، جُفَالُ الشَّعَرِ – كَثِيرُهُ – مَعَهُ جَنَّةٌ وَنَارٌ فَنَارُهُ جَنَّةٌ وَجَنَّتُهُنَارٌ“.
  • يأمر السماء فتنزل الأمطار ويأمر الأرض فتنبت النباتات والأشجار ويخضع له الجماد والحيوان، وفي ذلك حدثنا النواس بن سمعان -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه  قال :”فيأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له فيأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذراً وأسبغه ضروعا وأمده خواصر ثم يأتي القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله فينصرف عنهم فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم ويمر بالخربة فيقول لها أخرجي كنوزك. فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل“.
  • كما أنها سريع للغاية فيطوف الأرض بسرعة فائقة كالرياح، وذكر ذلك في حديث النواس بن سمعان -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه  قال :”كالغيث استدبرته الريح“.
  • أما الفتنة الكبرى التي يأتي بها هي قدرته على إحياء شاب بعد قتله، وقد حدثنا عن ذلك أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- فقال أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد حدثنا يوماً بحديث طويل عن الدجال قال فيه :يأتي وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة فينتهي إلى بعض السباخ التي تلي المدينة فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس – أو من خير الناس – فيقول له أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه فيقول الدجال أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته أتشكون في الأمر فيقولون لا. قال فيقتله ثم يحييه فيقول حين يحييه والله ما كنت فيك قط أشد بصيرة مني الآن – قال – فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه“.

مكان ظهور المسيح الدجال

  • يخرج المسيج الدخال من دولة تسمى “خراسان” وفي رواية أخرى “يهودية أصفهان” تقع في مشرق الكرة الأرضية، وجاء ذلك في حديث عن أي بكر الصديق -رضي الله عنه- فقال عن النبي -صلى الله عليه وسلم- :”الدَّجَّالُ يَخْرُجُ مِنْ أَرْضٍ بِالْمَشْرِقِ يُقَالُ لَهَا خُرَاسَانُ“.
  • فيجوب جميع أرجاء الأرض إلا أنه لا يتمكن من دخول مكة المكرمة والمدينة المنورة لذا يحتمي بها المؤمنين منه هناك، وجاء ذلك في حديث فاطمة بنت قيس -رضي الله عنها- فقالت أن الأعور الدجال قال :”وَإِنِّي أُوشِكُ أَنْ يُؤْذَنَ لِي فِي الْخُرُوجِ ، فَأَخْرُجَ فَأَسِيرَ فِي الأَرْضِ فَلا أَدَعَ قَرْيَةً إِلا هَبَطْتُهَا فِي أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ، غَيْرَ مَكَّةَ وَطَيْبَةَ فَهُمَا مُحَرَّمَتَانِ عَلَيَّ كِلْتَاهُمَا كُلَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَ وَاحِدَةً أَوْ وَاحِدًا مِنْهُمَا اسْتَقْبَلَنِي مَلَكٌ بِيَدِهِ السَّيْفُ صَلْتًا يَصُدُّنِي عَنْهَا ، وَإِنَّ عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْهَا مَلائِكَةً يَحْرُسُونَهَا“.
  • أيضا لا يتمكن من دخول المسجد الأقصى والمسجد الحرام ومسجد المدينة ومسجد الطور، وجاء ذلك في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :”وَإِنَّهُ يَلْبَثُ فِيكُمْ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا يَرِدُ فِيهَا كُلَّ مَنْهَلٍ إِلا أَرْبَعَ مَسَاجِدَ مَسْجِدَ الْحَرَامِ وَمَسْجِدَ الْمَدِينَةِ وَالطُّورِ وَمَسْجِدَ الأَقْصَى“.

أتباع المسيح الدجال

  • يكون غالبية من يتبعون المسيح الدجال من اليهود، وورد ذلك في قول النبي -عليه الصلاة والسلام- :”يَتْبَعُ الدَّجَّالَ مِنْ يَهُودِ أَصْبَهَانَ سَبْعُونَ أَلْفًا عَلَيْهِمْ الطَّيَالِسَةُ“.
  • كما يكثر أتابعه من العرب ومن النساء فتكون النساء أكثر من يفتن به، كما جاء في حديث النبي -عليه الصلاة والسلام- :”يَنْزِلُ الدَّجَّالُ فِي هَذِهِ السَّبَخَةِ بِمَرِّقَنَاةَ – وادٍ بالمدينة – فَيَكُونُ أَكْثَرَ مَنْ يَخْرُجُ إِلَيْهِ النِّسَاءُ ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَرْجِعُ إِلَى حَمِيمِهِ وَإِلَى أُمِّهِ وَابْنَتِهِ وَأُخْتِهِ وَعَمَّتِهِ فَيُوثِقُهَا رِبَاطًا مَخَافَةَ أَنْ تَخْرُجَ إِلَيْهِ“.

نهاية المسيح الدجال

  • يلبث المسيح الدجال في الأرض أربعين يوماً كما حدثنا رسول الله -عليه الصلاة والسلام- :” يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا لَبْثُهُ فِي الأَرْضِ ؟ قَالَ : أَرْبَعُونَ يَوْمًا ؛ يَوْمٌ كَسَنَةٍ وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ“.
  • يتبعه خلالها العديد من الناس من شتى أرجاء الأرض، ثم يبعث الله نبيه المسيح بن مريم -عليه السلام- فيظهر في دمشق ويلتف حوله المؤمنين ويتجهوا سوياً إلى بيت المقدس حيث يتجه الدجال وأتباعه.
  • ويلقاه النبي عند بلدة في فلسطين تسمى لد كما حدثنا رسول الله -عليه الصلاة والسلام :”يَقْتُلُ ابْنُ مَرْيَمَ الدَّجَّالَ بِبَابِ لُدٍّ“.
  • وبذلك تنتهي فتنة الدجال وفي ذلك يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :”ثُمَّ يَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فَيُنَادِي مِنْ السَّحَرِ فَيَقُولُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَا يَمْنَعُكُمْ أَنْ تَخْرُجُوا إِلَى الْكَذَّابِ الْخَبِيثِ فَيَقُولُونَ هَذَا رَجُلٌ جِنِّيٌّ فَيَنْطَلِقُونَ فَإِذَا هُمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتُقَامُ الصَّلاةُ فَيُقَالُ لَهُ تَقَدَّمْ يَا رُوحَ اللَّهِ فَيَقُولُ لِيَتَقَدَّمْ إِمَامُكُمْ فَلْيُصَلِّ بِكُمْ فَإِذَا صَلَّى صَلاةَ الصُّبْحِ خَرَجُوا إِلَيْهِ قَالَ فَحِينَ يَرَى الْكَذَّابُ يَنْمَاثُ كَمَا يَنْمَاثُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ فَيَمْشِي إِلَيْهِ فَيَقْتُلُهُ حَتَّى إِنَّ الشَّجَرَةَ وَالْحَجَرَ يُنَادِي يَا رُوحَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِيٌّ فَلا يَتْرُكُ مِمَّنْ كَانَ يَتْبَعُهُ أَحَدًا إِلا قَتَلَهُ“.

حماية النفس من فتنة المسيح الدجال

فتنة المسيح الدجال هي أعظم فتن الزمان التي يفتن بها العباد لما يأتي بها الدجال من قدرات وقوى تجعل ضعفاء الإيمان بالله يتبعونه ويخسرون دينهم وآخرتهم بسببهم، ومن الأمور التي تعصم المسلم وتنجيه من فتنة المسيح الدجال هي :

  • التمسك بتعاليم الدين الإسلامي والتقرب من الله سبحانه وتعالى بالطاعة والعبادات، والإيمان بأنه الحق والإيمان بأسمائه وصفاته جل جلاله فإن تعرفوا على الله من خلال صفاته عصموا من الفتنة بالدجال والإيمان والعياذ بالله بأنه ربهم.
  • التعوذ بالله العلي الحكيم من فتنة المسيح الدجال، وفي ذلك حدثنا أبي هريرة -رضي الله عنه- أن سول الله -صلى الله عليه وسلم- قال :”إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ ، يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ“.
  • حفظ العشر آيات الأولى من سورة الكهف، كما جاء عن أبي الدرداء :”إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ ، يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ“.
  • الابتعاد عن المكان الذي يتواجد به الدجال، كما قال النبي -عليه الصلاة والسلام- :”مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ – يبتعد – مِنْهُ ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَأْتِيهِ يَتَّبِعُهُ وَهُوَ يَحْسِبُ أَنَّهُ صَادِقٌ بِمَا يُبْعَثُ بِهِ مِنْ الشُّبُهَاتِ“.

 

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!