قصة سليمان عليه السلام كاملة

قصة سليمان عليه السلام كاملة ، قصة سيدنا سليمان من أكثر القصص متعة، وانبهارًا من قصص الأنبياء، فقد خصه الله سبحانه وتعالى بالكثير من النعم؛ حيث كان قادرًا

mosoah

قصة سليمان عليه السلام كاملة

قصة سليمان عليه السلام كاملة ، قصة سيدنا سليمان من أكثر القصص متعة، وانبهارًا من قصص الأنبياء، فقد خصه الله سبحانه وتعالى بالكثير من النعم؛ حيث كان قادرًا على التحدث إلى كل الأجناس؛ فكان يُحدث الطير، والحيوانات، والجن من عباد الله الصالحين، والشياطين منهم أيضًا، ولكن من أشهر ما يطرأ على مسمعنا هي، قصص سليمان مع الحيوانات، مثل الهدهد، والنمل، كما أن  قصته مع الجن أيضًا من أشهر القصص، وتسرد موسوعة اليوم قصة سيدنا سليمان مع كل واحد منهم من خلال هذا المقال.

قصة سليمان عليه السلام كاملة

قال الله تعالى في سورة “سبأ”:”وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ(12)، يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاء مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ(13)”

وقال في سورة النمل:”وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ(16)”.

ورث سيدنا “سليمان” النبوة من أبيه سيدنا “داود”، وآتاه الله من جميع النعم التي اختص بها آل داود فقط على العالمين.

سليمان والطير

اختص الله سيدنا سليمان عليه السلام بأن سخر له الطير؛ فكان يمكنه أن يتحدث إليهم.

فقال الله تعالى في الأية 16 من سورة النمل:”وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ۖ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ”.

فعلمه الله سبحانه وتعالى أن يتحدث إلى الطير من كل الأنواع، ويفهم كلانهم جميعه، ويحدثهم، ويفهمونه، كما آتاه الله من واسع فضله، ونعمه في كل شيء.

سليمان والهدهد

كان نبي الله سليمان يمر في موكب مليء بالحشود من الإنس، والجن، والطير، والحيوانات، ولم يجد الهدهد موجودًا؛ وهذا يدل على دقة ملاحظته، فتساءل عن غياب الهدهد، وهدد بعذابه إذا لم يأت بحجة واضحة، وسبب مقنع؛ فجاء الهدهد يخبره بخبر مملكة سبأ، وملكتهم “بلقيس”، وأنهم لا يعبدون الله، بل يعبدون “الشمس”.

قال الله تعالى في القرآن الكريم في سورة النمل:”وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ(20)، أُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ(21)، فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ(22)، إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ(23)، وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ(24)، أَلاَّ يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ(25)، اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ(26)، قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ(27)”.

سليمان والنمل

قال الله تعالى في القرآن الكريم في سورة النمل:”حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ(18)، فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ(19)”.

عندما كان يسير في موكبه، بين جنوده من جميع الأجناس؛ فخشيت هذه النملة أن يحطمها موكب سيدنا سليمان عند مرورهم، وهم لا يشعرون أنهم قد حطموا النمل.

فما فهم سليمان كلامها؛ استبشر، وفرح كثيرًا، وشكر ربه على ما خصه هو ووالده من نعم لم يُعطها أحد من الناس.

سليمان والجن

قال الله تعالى في كتابه العزيز في سورة ص:”قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (35) فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (36) وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (37) وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (38) هَٰذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (39)”.

سخر الله تعالى لسليمان الجن ليعملوا بأمر الله تعالى تحت أمر سليمان بلا توقف، فيأمر الجن جميعهم بما فيهم “الشياطين” من كل الأنواع، من الجن المختص بالبناء، والجن الذي يختص بأمور الماء، ويسكن فيها، ويغوص، والجن الذي يطير، وعير ذلك الكثير من أنواع الجن.

وعلى الرغم من قدرات الجن الخارقة التي وهبهم الله إياها، وسخر قدراتهم لخدمة سليمان، فهو القادر على كل شيء، ولا يُعجزه شيء سبحانه، لم يتمكنوا من إدراك أن سليمان قد تُوفي إلا بعد ما أكلت دابة صغيرة صولجانه الذي كان يتكأ عليه، وسقطت العصا، فعرفوا حينها أنه ميت.

فقال الله تعالى في الآية رقم 14 من سورة سبأ”فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلاَّ دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ”.

فقالوا لو كنا نعلم موته ما أكملنا عملنا الشاق هذا، وما لنعذب إذا أبينا أن نعمل ما كلفنا به سليمان.

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!