قصة مريم وابنها عيسى

البعض يعلم قصة مريم وابنها عيسى ، ولكن الكثير لا يعلم عن حياة مريم ونشأتها، ولماذا هاجرت وإلي أين، ولماذا تُميز مريم عن باقي النساء، بالإضافة إلي المُعجزة

mosoah

مريم وابنها عيسى

البعض يعلم قصة مريم وابنها عيسى ، ولكن الكثير لا يعلم عن حياة مريم ونشأتها، ولماذا هاجرت وإلي أين، ولماذا تُميز مريم عن باقي النساء، بالإضافة إلي المُعجزة التي حدثت لها وولادة عيسى بدون أن تتزوج وبلا أب، من خلال موسوعة سنروى لكم قصة الاثنين معًا.

قصة مريم وابنها عيسى

الصّدّيقة مريم بنت آل عمران، وهي أم نبي الله  عيسى ـ عليه السلام ـ، من بني إسرائيل، أمها تدعى حنة بنت فاقوذا بن قبيل، عاشت حياة زاهدة في مكان ناحية الشرق منعزل، حيث أرسل الله لها جبريل ـ عليه السلام ـ  لتتحقق المعجزة وتلد عيسى ـ عليه السلام ـ بدون أب أو زواج.

نشأة مريم

قيل أن زوجة عمران أي أم مريم، كانت جالسة تحت ظل إحدى الأشجار ورأت طفل يُطعم طائر، فدعت الله أن يرزقها بولد تتصدق به ليخدم في المسجد وجاء في قوله تعالى(ربِّ إنّي نذرت لك ما في بطني محرّراً فتقبّل منّي إنّك أنت السميع العليم). واستجاب لها الله وأثناء فترة حملها توفى زوجها عمران، وبعد ذلك علمت أن الله رزقها ببنت، أسفت الله  عزل وجل واعتذرت له لأن البنت لا تقوم بالخدمة في المسجد كالولد، ولكن ما لا تعلمه أن الله أستجاب لنذرها وأشار في القرآن الكريم بقوله تعالى(فتقبّلها ربّها بقبولٍ حسن وأنبتها نباتاً حسناً) صدق الله العظيم.

ولدت مريم وتوفي والدها، ولم تقدر والدتها على تربيتها بسبب كبر سنها، وأراد بعض تلاميذ عمران الذي كان يُعلمهم بالقلم كفالتها، فذهبوا إلى النهر وقاموا بإلقاء الأقلام والذي يقف في مجرى النهر صاحبه سيتكفل بها، وفي الثلاث مرات توقف قلم زكريا، وجاء في قوله تعالى (وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ) صدق الله العظيم. فتكفل بها زكريا، كبرت في المسجد حيث إقامتها، وكان زكريا مكفل بها وكان يتعجب من رزقها الواسع التي كانت ترزق به، فتقول له أن الله يرزق من يشاء بغير حساب.

معجزة مريم وابنها عيسى

غادرت مريم المسجد ومضت إلى بلاد ناحية الشرق لتنعزل عن الناس بحجاب، وفي إحدى الأيام، جاء إليها جبريل ـ عليه السلام ـ وقال لها إن الله أرسله إليه فتشكل على رجل، فشعرت مريم بالذعر تجاهه وقالت له  أعوذ بالله منك، فإن كنت تخاف الله فلا تقترب مني، ولكنه طمأنها وقال لها إن الله هو الذي أرسله ليبعد عنها السوء ويرزقها بطفل، وجاء في قوله تعالى “قالَت إِنّي أَعوذُ بِالرَّحمنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا*قالَ إِنَّما أَنا رَسولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا” صدق الله العظيم.

فاندهشت مريم وقالت له كيف سأنجب طفلاً بلا زواج وبلا أب، وليس أنا من أفعل الزنا، فقال لها أن الغلام سيولد بدون أب ليكون معجزة للناس وإثباتاً أن الله على كل شئ قدير، فنفخ جبريل حيث وصلت إلى بطنها فحملت، وبعد ذلك مضت إلى مكان بعيداً، ولما حان موعد الولادة، تمنت الموت أثناء هذه اللحظة و لجأت إلى جذع نخلة وهزته لينزل رطباً وأجرى الله من أسفل قدميها ماء عذب، ثم بعثها الله بمعجزة ثانية عندما تحدث معها عيسى وقال لها لا تحزني لقد خلقني الله ورفع شأني في الدنيا.

هجرة مريم

هاجرت مريم إلى مصر ومعها ابنها ليتربى فيها حيث خاف اليهود على العرش التابع لهم فأرسل ملكهم جنود ليقتوا عيسى، وقال تعالى (فَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ) صدق الله العظيم.

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!