قصة مصعب مع اسيد بن حضير وسعد بن معاذ مختصرة جدا

قصة مصعب مع اسيد بن حضير وسعد بن معاذ مختصرة جدا من أجل تعليم الصغار، وتعليمهم الدروس المستفادة والعبر من هذه التي خلدها لنا التاريخ عن الصحابي الجليل

Share your love

mosoah

قصة مصعب مع اسيد بن حضير وسعد بن معاذ مختصرة جدا

قصة مصعب مع اسيد بن حضير وسعد بن معاذ مختصرة جدا من أجل تعليم الصغار، وتعليمهم الدروس المستفادة والعبر من هذه التي خلدها لنا التاريخ عن الصحابي الجليل مصعب بن عمير، فقد كان لمصعب الكثير من المواقف الجلية التي تجعلنا من ورائها العديد من الأمور، وكان من ضمن مواقفه رضي الله عنه قصته مع أسيد بن حضير وسعد بن معاذ، وهي ما سنتناوله في موضوعنا اليوم خلال موقع الموسوعة فتابعونا.

في البداية يجب علينا أن نتعرف على شخصية مصعب عمير قبل سرد أحداث القصة، والتعرف على أسيد بن حضير، وسعد بن معاذ:

مصعب بن عمير

هو مصعب بن عمير العبدري القرشي، وكنيته أبا محمد، كان من الصحابة الأجلاء، وكان من السابقين إلى الإسلام، وكان إسلامه في السر في بادي الأمر خوفًا من أمه وأهله، وكان يلتقي بالرسول سرًا، وبينما كان يؤدي الصلاة ذات مره رأه عثمان بن طلحة العبدري وسرعان ما نشر الخبر، مما عرضه للحبس من قبل قومه إلى أن هاجر إلى الحبشة،  ومن بعدها عاد إلى مكه، ومن ثم هاجر للمدينة من أجل تعليم الناس للقرآن الكريم.

سعد بن معاذ

هو سعد بن معاذ وشهرته أبو عمرو، والدته كبشة بنت رافع التي أسلمت بايعت رسول الله على نصرة الإسلام والمسلمين،وكان سعد محبًا للجهاد في سبيل الله ويحب قتال المشركين، وبالأخص قريش، بسبب شدة عداوتها للإسلام ولرسول الله.

أسيد بن حضير

أسيد هو صحابي جليل، كان من زعماء الأوس قبل الدخول في الإسلام، وورث المكانة العالية من أبيه، وكان من أشراف القوم في الجاهلية، وكان يتمتع بشخصية قوية، ومستقيمة، وكان ذو رأي سليم، وكان سببًا في نزول آية التيمم.

قصة مصعب مع اسيد بن حضير وسعد بن معاذ مختصرة جدا

كان كل من سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير مشركين على دين قومهما، ووصل إليهما أخبار حول ما يقوم به مصعب بن عمير في الدعوة للدين الإسلامي.

فقال سعد لأسيد: لا أبالك، اذهب إلى هذين الرجلين اللذين أتيا دارينا ليسفها ضعفائنا فانهرهما وانههما  عن المجيء إلى ديارنا، فلولا وجود أسعد بن زرارة والقرابة التي بيني وبينه لكنت ذهبت، فهو ابن خالتي ولا أجد عليه مقدمًا، فتوجه أسيد عليهما ومعه حربته واقبل عليهما، وعندما رآه سعد بن زرارة قال: هذا سيد قومه وقد جاءك، فأصدق الله فيه.

قال مصعب: إن يجلس أكلمة، فوقف عليهما متشتمًا.

فقال أسيد: ما الذي جاء بكما لتسفهان بضعفائنا، وطلب منهم الذهاب بدلًا من قتلهم.

فرد عليه مصعب بلسان المؤمن الهادئ الواثق من ذاته، ورد ردًا سمحًا، وطلب منه الجلوس ليستمع إلى قوله ، وقال له” فإن رضيت أمراً قبلته وإن كرهته كفّ عنك ما تكره ؟”.

فقال أسيد: أنصفت، وجلس ليستمع إلى كلام مصعب عن الإسلام وسمع القرآن الذي تلاه عليه مصعب، فقال ما أحسن هذار الكلام وما أجمله، ما ذا تفعلون للدخول في هذا الدين؟ فالا له أذهب وتطهر وطهر ثيابك، وأشهد شهادة الحق، وتصلي بعد ذلك، ففعل مثلما طلبا منه، وصلى ركعتان وقال لهم بعد أن فرغ من الصلاة إن ورائي رجل لو اتبعكم لأتبعه سائر قومه في ذلك، سأرسله إليكم وهو” سعد بن معاذ”.

فذهب إلى سعد وناداه وهو جالس في وسط قومه، فسأله سعد عن الذي فعله، فحدثه عن كل ما رآه وما سمعه منهم وعن أدب حديثهم، وأخبره عن أمر بني الحارثة اللذين ذهبوا إلى  أسعد ليقتلوه وليحقروه.

فغضب سعد غضبًا شديدًا وأخذ الحرية في يديه وذهب إليهم، فوجدهما في أمان فعلم حينئذ أن أسيد فعل ذلك ليسمع منهم، ففعل مصعب مع سعد مثلما فعل مع أسيد من لين الكلام وطيب القول، فجلس سعد ليسمعهما، وقراء مصعب عليه القرآن، فقال لهم سعد كما قال أسيد، ماذا تفعلون للدخول لهذا الدين، فقالا قم فتطهر وطهر ثيابك، ومن ثم قل شهادة الحق، فصلى ركعتان، وذهب مسرعًا إلى قومه ليدعوهم إلى الدين الجديد، واقبل الناس على الدين الذي دعاهم إليه سعد، ورجع سعد إلى اسعد بن زرارة فأقام عنده يدعو الناس للإسلام حتى لم تبقى دار من ديار الأنصار إلا وبها رجال مسلمون، ونساء مسلمات.

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!