ما هي سياسة الأرض المحروقة

يدور مقالنا اليوم حول سياسة الأرض المحروقة ، فبالنظر إلى الكتب والوقائع التي تسرد فترات التاريخ القديم والحديث نجد أن العالم مر بالعديد من الحروب التي

mosoah

سياسة الأرض المحروقة

يدور مقالنا اليوم حول سياسة الأرض المحروقة ، فبالنظر إلى الكتب والوقائع التي تسرد فترات التاريخ القديم والحديث نجد أن العالم مر بالعديد من الحروب التي دائماً ما تنتهى إلى نتيجة واحدة وجود الطرف المنتصر في الحرب والطرف الآخر المنهزم في الحرب .

ومنذ أن عرفت البشرية الحروب نجد أن للحروب طرق وأساليب مختلفة وأن الإنسان سعى لابتكار العديد من الأدوات والوسائل القتالية فمنها الطرق الهجومية والأخرى الدفاعية ولكلاً منهما غرض لتحقيقه والوسيلة التي تمكنه من الوصول إلى تحقيق الهدف المنشود .

وقد نجد وجود الكثير من الاختلافات والتباين بين كل وسيلة في الطبيعة والهدف وطريقة التنفيذ، ومن أحد أهم هذه الأساليب والسياسات هي السياسة التي عُرفت باسم الأرض المحروقة، لذا خلال مقالنا اليوم سوف نلقي الضوء على تلك السياسة عبر موسوعة فتابعونا.

شرح مصطلح سياسة الأرض المحروقة

تعتبر هذه السياسة ضمن أبشع سياسات الإبادة التي استخدمتها الجيوش في الحرب ولعلنا نذكر في هذا السياق الاحتلال الفرنسي الذي حل على بلاد الجزائر دون أن يستثني أحداً من الإبادة ولم يراعي أي معايير سواء دينية أو دولية.

فقد ساوى بين الجميع في الإبادة فطالت الإبادة الجميع صغار وكبار وأطفال ونساء ورجال وشيوخ إما عن طريق الإعدامات الفردية أو الإعدامات الجماعية .

وقد استخدمت فرنسا كافة وسائل التعذيب والقتل في حق المواطنين الجزائريين وتمثلت الإبادة في :-

الإبادة الجماعية

حدث ذلك في الوقت الذي كان يتحكم فيه شارل ديجول فبدأ في تنفيذ كل ما يعرفه من أساليب لتنفيذ القتل الجماعي .

ومن الجدير بالذكر أن شارل ديجول قد قام بإنشاء مدرسة ولكنها ليست لتعليم العلوم المختلفة وإنما كانت ليتعلم فيها المعذِبون كل فنون القتل والعذاب .

الإبادة الروحية

  • حدث ذلك أيام بيجو والتي كانت لهدف رئيسي وهو العمل على محو كل شيئ يرمز إلى الجزائر.
  • فكان يرى أنة لابد أن يتم محو الجزائر وكل ما يرمز لها تاريخياً وروحياً مثل محاولة طمس الدين والتقاليد والعادات والتراث الجزائري وغيرهم من الرموز التي تدل على هوية دولة الجزائر .

الأرض المحروقة

  • بدأ ظهرو هذا الأسلوب في القتال واستخدام وتداول هذا المصطلح في المرة الأولى منذ عام 1937 أثناء قيام المؤرخون العسكريون بكتابة التقارير التي تتكلم عن الحرب اليابانية الصينية.
  • ويعتبر هذا المصطلح ذو دلالة حيث يشير إلى نوع من أنواع الإستراتيجيات العسكرية التي تهدف إلى منع العدو الذي يسعى بكل جهدة لغزو البلاد من أن يتمتع باستخدام أي مورد من الموارد التي تتمتع بها الدولة .
  • فيتم القيام بعملية تدمير وحرق لكل المحاصيل الزراعية وكذلك أي نوع من أنواع المصادر أو الموارد التي من الممكن أن يستفيد منها العدو .

الواقعة الروسية

  • لقد قامت روسيا لأول مرة في تاريخها بالعمل بهذه السياسة في سنة 1812 فقد قامت بحرق وتدمير كل مصادر الدواء والطعام والأبنية وتدمير كافة وسائل النقل والمواصلات.
  • وقد تم ذلك تحت مرأى ومسمع الشعب الروسي بتأييد كامل وذلك بداً من طبقة الفلاحيين والمزارعين وصولاً إلى طبقة الأغنياء والأرستقراطيين وهذا في وقت ما تعرضت روسيا للغزو الفرنسي بقيادة القائد الفرنسي نابليون بونابرت الذي قام بغزو مدينة موسكو في تاريخ 14 من شهر أيلول بحلول سنة 1812.
  • ولم يفلح في البقاء طويلاً في أراضى موسكو وخرج بعد أن قضى 3 أشهر فقط وذلك بسبب المعاناة الشديدة التي لاقاها الجنود الفرنسيين من ألم وبرد وجوع .

الواقعة الأوكرانية

  • أثناء فترة الحرب العالمية كانت دولة أوكرانيا خاضعة لحكم الألمان وفى الوقت الذي كان فيه الجيش الأحمر قاب قوسين أو أدنى من القيام بالانسحاب من دولة أوكرانيا السوفيتية قام ستالين .
  • وهو القائد لكيان الاتحاد السوفييتي في ذلك الوقت بالقيام بتنفيذ عملية إحراق الأرض فقاموا بتدمير الآلاف من المصانع والشركات، والقيام بتفجير سد نيبرو وكان هذا السد بمثابة السد الكهرومائي الأكبر في قارة أوروبا.
  • وكذلك القيام بتفجير الشوارع مثل شارع خربشاتك بكييف فضلاً عن إعطائهم الأوامر المباشرة للفلاحين بالقيام بإحراق وتدمير حيواناتهم ومحاصيلهم الزراعية أو أن يقوموا بتسليم هذه المحاصيل لقوات الجيش الأحمر العائد من أوكرانيا منسحباً.

المراجع

1

2

3

4

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!