قصة موسى عليه السلام كاملة بالعربية

نُقدم لكم من خلال مقال اليوم على موسوعة قصة موسى عليه السلام كاملة بالعربية كما جاءت في القرآن الكريم. فكتاب الله عز وجل أخبرنا بمجموعة من القصص النبوية التي من خلالها نحصل على العبرة والعظة، ومنها قصة موسى عليه السلام الذي أرسله الله إلى فرعون لهدايته إلى طريق الحق والرشاد. والتي سنتعرف عليها بالتفصيل من خلال السطور التالية، فتابعونا.

قصة موسى عليه السلام كاملة بالعربية

يرجع نسب سيدنا موسى عليه السلام إلى سيدنا إبراهيم، ومن المتعارف عليه أنه وُلِد في بني إسرائيل، الذين كان يحكمهم فرعون بالسطوة والغلظة الشديدة خاصة عندما أبلغة كاهن من بني إسرائيل أن هناك مولود صبي سينال الحكم منه، مما دفع فرعون إلى قتل جميع الغلمان الذين يولدون في قومه، فعندما حملت أم موسى خشيت عليه كثيرًا من الأذى خاصة عندما وضعته ذكر، فأوحى لها الله عز وجل أن تضعه في التابوت، ومن ثم تقذفه في اليم، ليأخذه فرعون.

وبالفعل وعلى الرغم من أن غريزة الأمومة كادت تقتلها وقلبها كان يتحطم على ولدها، إلا أنها كانت على يقين بأن الله تعالى كما أمرها بفعل هذا، سيحفظه ويحميه، وسيرده إليها كما وعدها. وراحت ترسل أخته لتتبع الصندوق وترى أين وصل. على الجانب الآخر كانت زوجة فرعون امرأة صالحة حُرِمت من نعمة الإنجاب وعندما وجدته داخل الصندوق طلبت من فرعون أن تتخذه ولدًا لها، فوافق.

بدأت رحلة البحث عن مرضعة، إلا أن موسى الرضيع رفض تمامًا أن يتقبل لبن أي مرضعة، وعندما علمت أخته بهذا، فذهبت إلى منزل فرعون، وقالت هل أدلكم على مرضعه تكفله فعاد إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن، فأرضعته ونشأ موسى في بيت فرعون.

موسى يفر إلى مدين

نشأ موسى في بيت فرعون، وفي يوم من الأيام بينما هو يتجول في الأسواق إذا برجل من شيعته يستغيث به، فأغاثه فقتل فرعوني عن طريق الخطأ، وعلى الرغم من أنه ندم على فعلته واستغفر لذنبه، إلا أن فرعون ظل يبحث عنه لكي يقتله ويتخلص منه. فهرب موسى إلى مدين، وهناك جلس في ظل شجرة لكي ينال قسط من الراحة، فوجد مجموعة من الناس يسقون من البئر، بينما هناك فتاتان لا يتمكنا من السقاية فسقى لهما، وبعدها جاءته إحداهما تمشي على استحياء، قائلة إن أباها يطلب منه الحضور إليه، فعرض عليه والدها أن يستأجره في مقابل أن يتزوج واحدة من بناته، وبالفعل وافق موسى وتزوج.

موسى كليم الله

بينما كان موسى عليه السلام يمشى مع أهله في الصحراء، وجد نارًا فاستأذن أهله أن يذهب ليرى تُرى ما هي تلك النار، فيأخذ منها قبس لأهله يسترشد به في الصحراء، وبمجرد ما ذهب إليها سمع قوله تعالى “يا موسى إِنّي أَنا رَبُّكَ فَاخلَع نَعلَيكَ إِنَّكَ بِالوادِ المُقَدَّسِ طُوًى وَأَنَا اختَرتُكَ فَاستَمِع لِما يوحى”. وحينها تيقن موسى أنه في رحاب الله عز وجل، فسأله المولى عن تلك العصا التي يحملها في يده، فقال أنه يتوكأ عليها ويستخدمها من أجل رعاية الغنم، فأمره الله أن يُلقيها في الأرض، فإذا هي حية تسعى. ومن بعدها  أمره أن يضع يده في جناحه، ثم يُخرجها فخرجت بيضاء ناصعة. وأخبره الله أن يذهب إلى فرعون بتلك الآيات إلى فرعون لعله بها يهتدي. فطلب موسى من ربه أن يأخذ معه أخيه هارون ليكون سند له.

لقاء موسى مع فرعون

ذهب موسى عليه السلام إلى فرعون بتلك الآيات التي منحها الله له، فما كان منه إلا أن كذب موسى، وقال عنه أنه ساحر فدعا السحرة لمبارزة موسى، ولكن لم يستطيعوا تحديه، فخروا له سجدًا وآمنوا بالله عز وجل. هددهم فرعون بالقتل لكنهم لم يتراجعوا عن الإيمان بالله وبموسى عليه السلام، خاصة بعدما تحولت عصا موسى إلى حية تلتهم سحرهم. ومع استمرار عناد فرعون وإصراره على الكفر أهلكه الله بالغرق هو والذين كفروا معه، ونجا القوم المؤمنين.