قوات الاحتلال تنفذ حملات دهم وتعتقل عددا من الشبان وتبعد مواطنين بينهم مسؤول عن المسجد الأقصى 

رام الله – “القدس العربي”: نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي العديد من المداهمات التي طالت مناطق متفرقة بالضفة الغربية، تخللها اعتقال عدد من المواطنين، وذلك على وقع استمرار الهجمات الاستيطانية. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شابا من مدينة طوباس لدى مروره على حاجز الحمرا بالأغوار الشمالية، وأفاد مدير نادي الأسير في المدينة كمال بني عودة، بأن الاحتلال […]

Share your love

قوات الاحتلال تنفذ حملات دهم وتعتقل عددا من الشبان وتبعد مواطنين بينهم مسؤول عن المسجد الأقصى 

[wpcc-script type=”ccb1955969a7cf6bf51a2c4d-text/javascript”]

رام الله – “القدس العربي”: نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي العديد من المداهمات التي طالت مناطق متفرقة بالضفة الغربية، تخللها اعتقال عدد من المواطنين، وذلك على وقع استمرار الهجمات الاستيطانية. 

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شابا من مدينة طوباس لدى مروره على حاجز الحمرا بالأغوار الشمالية، وأفاد مدير نادي الأسير في المدينة كمال بني عودة، بأن الاحتلال اعتقل الشاب يوسف جمال صوافطة، لدى مروره على الحاجز العسكري. 

كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، الشاب علاء عمر زكارنة، من بلدة قباطية التابعة لمدينة جنين، خلال مروره على حاجز زعترة العسكري  جنوب مدينة نابلس. 

واعتقلت قوات الاحتلال المواطن رائد خليل العمور، من بلدة تقوع التابعة لمدينة بيت لحم، بعد استدعائه لمقابلة مخابرات الاحتلال في “عتصيون”. 

كذلك داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، منزلين في مدينة الخليل، وبلدة يطا جنوب الضفة، وأفادت مصادر من المدينة أن تلك القوات داهمت عدة أحياء بمدينة الخليل وفتشت منزل الصحافي رائد أبو أرميلة في المنطقة الجنوبية وعبثت بمحتوياته، كما داهمت منزل المواطن محمود سالم لهروش في بلدة يطا، وفتشته. 

وفي السياق ذاته، نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية مفاجئة عند مدخلي بلدتي بني نعيم وحلحول، وأوقفت مركبات المواطنين ودققت في بطاقاتهم الشخصية. 

ومن القدس المحتلة اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، شابين من حي الثوري، وذكرت مصادر محلية أن شرطة الاحتلال اعتدت على الشابين ليث عاصي، وإبراهيم صيام، لدى اقتحامها الحي واعتقلتهما. 

واقتحمت قوات الاحتلال بلدة العيسوية، وأجرت هناك عمليات تفتيش واسعة، فيما تصدى المواطنون لتلك القوات بمواجهات شعبية حامية، أطلق خلالها جنود الاحتلال القنابل الغازية والصوتية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط. 

جدير ذكره أن قوات الاحتلال صعدت مؤخرا من حملات الاعتقال لمواطنين مقدسيين، كما تقوم بشكل مستمر بتنفيذ حملات دهم وتفتيش واسعة، يتخللها الاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم، كما تقوم بتحرير مخالفات بحقهم. 

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، سلمت 3 قرارات إبعاد عن المسجد الاقصى المبارك تتراوح بين أسبوع و6 أشهر لعدد من المواطنين المقدسيين، حيث سلمت شرطة الاحتلال مدير مركز المخطوطات في المسجد الأقصى المبارك رضوان عمرو وحارس المسجد محمد الصالحي قرارين بإبعادهما عن المسجد لمدة أسبوع. 

كما سلمت شرطة الاحتلال نائب أمين سر اللجنة التنظيمية لحركة فتح عرين الزعانين قراراً بإبعاده عن المسجد الاقصى المبارك  لستة شهور. 

إلى ذلك فقد قامت مجموعات جديدة من المستوطنين، بتنفيذ عملية اقتحام للمسجد الأقصى، حيث دخل هؤلاء برفقة عناصر من وحدات الشرطة الإسرائيلية الخاصة من “باب المغاربة”، وأجرى المستوطنون جولات استفزازية استمعوا خلالها لشروحات حول “الهيكل” المزعوم، فيما قامت قوات الاحتلال المتواجدة على بوابات المسجد بإعاقة دخول المصلين المقدسيين خلال فترة الاقتحامات. 

وأدان مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، مطالبات ما تسمى بـ “مؤسسة تراث جبل المعبد”، بالسماح لأتباع المدارس الدينية، بأن يقضوا كامل الفترة المتاحة للاقتحامات في تعلم التوراة وتعليمها في الساحة الشرقية للمسجد الأقصى، وقال المجلس في بيان أصدره عقب جلسته الـ189، برئاسة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد حسين “إن المستوطنين يركزون على هذه المنطقة خلال اقتحاماتهم اليومية للمسجد الأقصى المبارك، في محاولة لاستغلال هذا الجزء لتدريس اليهود على غرار ما جرى في ساحة البراق، ما يؤازر مسار التقسيم المكاني للأقصى، واقتطاع ساحته الشرقية”. 

كما أدان المجلس نصب شمعدان على سطح المسجد الإبراهيمي في الخليل، تمهيداً للاحتفال بالأعياد اليهودية، مبيناً أن سلطات الاحتلال تتخذ من مثل هذه الأعياد “مبرراً لاستباحة المسجد الإبراهيمي، وحظر دخول المسلمين إليه، ففي الوقت الذي يتم فيه حجز المسجد بكامله للمتطرفين الذين يدخلون إليه برموزهم الدينية، لا يسمح لأي موظف من دخوله أو الاقتراب منه”. 

إلى ذلك فقد وواصلت كذلك قوات الاحتلال هجماتها الاستيطانية ضد العديد من مناطق الضفة الغربية، حيث قدم مستوطنون، على حراثة أراض خاصة للمواطنين في قرية عوريف، جنوب نابلس، وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن مستوطني “يتسهار” المقامة على أراضي المواطنين جنوب نابلس، شرعوا بحراثة أراضي خاصة للمواطنين في منطقة كفة المنزلة من الجهة الشرقية لقرية عوريف. 

واضاف ان عددا من الجرارات الزراعية التي يقودها مستوطنون تتواجد في المنطقة، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقاموا بتلك الأعمال، وقال إن ذلك قد يكون مقدمة للاستيلاء عليها. 

كما أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، بوقف بناء منزل في بلدة بيت عوا، جنوب غرب الخليل، حيث سلمت المواطن بهجت محمود عبد الله سويطي، اخطارا بوقف البناء في منزله، بذريعة قربه من الجدار الفاصل. 

يذكر أن قوات الاحتلال صعدت من انتهاكاتها بحق المواطنين جنوب غرب الخليل، خاصة في المناطق القريبة من الجدار. 

ويأتي ذلك على وقع تصاعد أعمال هدم المنازل والمنشآت الزراعية التي تنفذها قوات الاحتلال، في إطار مخططاتها الرامية لطرد الفلسطينيين قسرا عن أراضيهم، لصالح إحلال مشاريع استيطانية، وتوسعة المستوطنات المقاومة. 

جدير ذكره أن المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، أكد أن هدم المنازل في القدس الشرقية يزيد من خطورة وضع المدنيين خاصة مع اقتراب فصل الشتاء واستمرار جائحة “كورونا”، وجاء ذلك خلال احاطة ملادينوف  الدورية لمجلس الأمن الدولي، على “تطور مقلق” حدث في الثالث من نوفمبر الجاري، حين نفذت السلطات الإسرائيلية أكبر عملية هدم في الضفة الغربية المحتلة خلال العقد المنصرم، وأدى ذلك إلى هدم أكثر من 70 مبنى، بما في ذلك منازل، في قرية بدوية بالمنطقة (ج) بالضفة، ما أسفر عن تشريد 73 شخصا منهم 41 طفلا.

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!