‘);
}

عدد الأنبياء

ورد في القرآن الكريم أنّ عدد الأنبياء والرسل كبير يعلمه الله -تعالى-، لا المذكورين في القرآن فحسب، لقوله -تعالى-: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ)،[١][٢] وقد ورد عن العديد من العلماء أنّ عددهم مئةٌ وأربعةٌ وعشرون ألفاً، وأوّلُهُم آدم -عليه السلام- وآخِرُهُم محمد -عليه الصلاة والسلام-، ومنهم ثلاثمئة وثلاثة عشر رسولاً، وقد قال البغداديّ -رحمه الله-: “أصحاب التواريخ من المسلمين على أن أعداد الأنبياء عليهم السلام مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا، … وأجمعوا على أن الرسل منهم ثلاثمائة وثلاثة عشر”، واستدلّ بعض العلماء بهذا العدد على حديثٍ غريب يرويه أبو ذر -رضي الله عنه- ويذكر فيه هذا العدد، وضعّفه كثيرٌ من العلماء الآخرين.[٣][٤]

وذُكِرَ منهم في القرآن الكريم خمسةٌ وعشرون نبياً فقط، وقد أوجب الله -تعالى- الإيمان بهم جميعاً على وجه الإجمال، ومَن ورد فيهم تفصيلٌ فالإيمان بهم واجبٌ على وجه التفصيل، وكذلك عدم التفريق بينهم لقوله -تعالى-: (قُولُوا آمَنَّا بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ).[٥][٦]