كم عدد الانبياء من العرب

نوضح في هذا المقال كم عدد الانبياء من العرب ، قال الله تعالى في سورة النحل: “وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ”، أرسل الله سبحانه وتعالى الأنبياء والرسل إلى الناس لهداية الناس ودعوتهم لعبادة الله وحده وترك كل ما يعبدون دونه، فكانت رسالة الرسل هي تحذير الناس من الشرك بالله وارتكاب المعاصي والذنوب، وكان سيدنا آدم عليه السلام هو أول نبي وأبو البشر، ومن بعده جاء الناس وعمروا الأرض ونشأت الأمم والشعوب، واختار الله تعالى منهم من يرسله لهم ليبلغوهم الرسالة، فكان عز وجل يختار من كل قوم نبي ليتحدث لهم بنفس لغتهم، فيفهمونه ويفهمهم، ومن الأنبياء من كانوا من العرب والذين سنوضح عددهم ومعلومات عنهم من خلال السطور التالية على موسوعة.

كم عدد الانبياء من العرب

• بلغ عدد الأنبياء والرُسل الذين ذُكروا في القرآن الكريم 25 نبيًا ورسولًا.
• ومن هؤلاء الأنبياء من العرب، أي من كانوا يتحدثون باللغة العربية، ولقد بلغ عددهم 5 أنبياء هم: سيدنا إسماعيل عليه السلام، سيدنا هود عليه السلام، سيدنا شعيب عليه السلام، سيدنا صالح عليه السلام، سيدنا رسول الله مُحمد صلى الله عليه وسلم.
• فقد قال البدوي الشنقيطي في عمود النسب: والعرب إسماعيل منهم دون ريب.. هود وصالح محمد شعيب.

وإليكم فيما يلي معلومات عن كل نبي عربي:

إسماعيل عليه السلام

• هو نبي الله إسماعيل بن إبراهيم بن تارح، وهو الابن الأول لسيدنا إبراهيم عليه السلام، ولقد أنجبه سيدنا إبراهيم عليه السلام من زوجته السيدة هاجر، بعدما بلغ من العمر 86 عامًا، فقد استجاب الله لدعاءه عندما دعاه بأن يرزقه بغلام حليم.
• وكانت السيدة هاجر هي الزوجة الثانية لسيدنا إبراهيم، حيث تزوجها بعد السيدة سارة، والتي شعرت بالغيرة عندما رأت شدة حب زوجها لابنه إسماعيل، فطلبت من زوجها إبعاد زوجته الثانية وابنه عنها.
• ولقد أوحى الله لإبراهيم عليه السلام أن يرحل بزوجته وابنه إلى مكة، فذهب بهما هناك إلى وادي جاف خاليًا من الماء أو الزرع أو الماشية، وعندما هم بتركهم والذهاب، سألته هاجر أين يتركهم في مكان مثل هذا، فلم يرد عليها، فعلمت أن هذا بأمر من الله عز وجل.
• وعندما ترك سيدنا إبراهيم عليه السلام زوجته وابنه إسماعيل، دعا الله هذا الدعاء: “رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ”، وهو الدعاء الذي استجاب الله تعالى له.
• وعندما نفذ الطعام والماء مع السيدة هاجر واشتد عليها وابنها الجوع والعطش؛ ظلت تبحث عن أي إنسان أو مصدر للماء أو للطعام، فسعت 7 مرات بين جبلي الصفا والمروة، ولكنها لم تجد أحد.
• فأرسل الله لها ملكًا ضرب الأرض بجناحه، فتفجرت عينًا للماء في الأرض، فأخذت السيدة هاجر من هذا الماء فشربت منه وسقت ابنها، وظل هذا النبع يفور لا ينضب أبدًا، وهو ماء زمزم.
• واستقرت السيدة هاجر وابنها سيدنا إسماعيل في هذا المكان، وتعلم إسماعيل منه اللغة العربية، وبعد وفاة أمه، تزوج بامرأة من الجراهمة، ولكن زواجه منها لم يستمر، فقد أمره والده برسالة أرسلها له مع زوجته أن يطلقها، حيث أمره بذلك عندما اشتكت له زوجته من ضيق الحال، فطلقها سيدنا إسماعيل وتزوج من امرأة أخرى.
• ولقد ساعد إبراهيم عليه  السلام والده في بناء بيت الله الحرام، فكان إسماعيل يُحضر لوالده الحجارة خلال البناء، وكانا يقولا: “رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ”.

كم عدد الأنبياء الذين هم من العرب

شعيب عليه السلام

• بعث الله تعالى نبيه شعيب عليه السلام (خطيب الأنبياء) إلى قوم مدين، وهم قوم عرب، سكنوا مدين الواقعة بين مكة وفلسطين، ولقد أنعم الله عليهم بنعم كثيرة، فقد كانوا أقوياء كثيري العدد وأغنياء يمتلكون المحاصيل والبساتين.
• ولكن كان قوم مدين يعبدون شجرة من الأيك، ولذلك عُرفوا باسم أصحاب الأيكة، كما كانوا يطففوا في الكيل والميزان، ويبخسون الناس حقوقهم المادية والمعنوية، ويقطعون السُبل على المارة، فيتسببون في إثارة الذعر والرعب بينهم.
• فجاء إليهم سيدنا شعيب يدعوهم لترك عبادة الأصنام وعبادة الله وحده، كما دعاهم بالعدل في الكيل والميزان، وعدم بخس الناس حقوقهم، والكف عن قطع الطريق عليهم ونشر الفساد في الأرض.
• ولكن رفض قوم مدين الاستجابة لدعوة شعيب عليه السلام، وظلوا في ضلالهم وكفرهم، فتركهم شعيب ورحل ومن آمن معه إلى مكة، وظل فيها حتى توفي هناك.
• أما قوم مدين فقد عاقبهم الله على كفرهم وفسادهم وضلالهم بفتح أحد أبواب جهنم عليهم، فكانوا لا يطيقون الحر الشديد، فأرسل الله لهم ريحًا طيبة وباردة، فتسارعوا إليها حتى أُطبقت عليهم، وقضى الله عليهم بصيحة أرسلها لهم من السماء، فماتوا من صوتها العالي المخيف.

كم نبي عربي ذكر في القرآن

هود عليه السلام

• هو هود بن شالح بن أر فخشذ بن سام بن نوح، وكان قومه هو قوم عاد، وهي قبيلة سكنت الأحقاف الواقعة بين عمان وحضر موت في اليمن، وهم أول من عبدوا الأصنام، فأرسل الله تعالى لهم سيدنا هود لدعوتهم لترك عبادة الأصنام وعبادة الله الواحد الأحد.
• ولكن قوم عاد رفضوا دعوة هود عليه السلام، واستكبروا وتمادوا في عبادة الأصنام وفي الفساد في الأرض، وكانت معجزة سيدنا هود هي الريح الصرصر التي سخرها الله له، فكان يغير اتجاهها من مكان لآخر، ويأمرها بكسر الأصنام وتحطيمها.
• وكلما ذكر هود قومه بعذاب الله وحذرهم منه؛ كلما زاد طغيانهم واستكبارهم، فأرسل الله لهم العذاب في صورة سحاب لاحت في السماء، فظنوها تحمل لهم المطر، ولكنها في الحقيقة كانت تحمل الرياح العاتية والرمال والأتربة، فدمرتهم ومساكنهم، ولم يتبق منهم أحد.
• بينما احتمى هود عليه السلام ومن آمن معه في حظيرة، فلم يمسه شيء من هذا العذاب.

كم عدد الأنبياء العرب الذين نطقوا باللغه العربية ومن هم

صالح عليه السلام

• وهو النبي العربي الذي أرسله الله تعالى لقومه ثمود لدعوتهم لعبادته وحده، وثمود هي قبيلة عربية سكنت الحجب الواقعة بين الحجاز وتبوك، وكانوا يعبدون الأصنام.
• ولقد رفض قوم ثمود دعوة نبي الله صالح بترك عبادة الأصنام وعبادته وحده، بل واتهموا صالح عليه السلام بالكذب والجنون، وطلبوا منه معجزة حتى يثبت صدق دعوته، وكانت المعجزة التي طلبوها هي ناقة تخرج من صخرة كبيرة ولها مواصفات معينة.
• دعا صالح عليه السلام ربه أن يحقق تلك المعجزة، فاستجاب الله له وأخرج لهم الناقة من الصخرة بالشروط التي وضعوها، فتعجب قومه، وقليل منهم آمن بالله، والكثير منهم ظلوا على كفرهم، فطلب منهم صالح ترك الناقة تعيش بينهم وتشرب من البئر.
• وقرر قوم ثمود قتل الناقة، فحذرهم صالح عليه السلام من عذاب الله الذي سيحل عليهم بعد ثلاثة أيام، ولكنهم لم يأخذوا كلامه على محمل الجد.
• ولقد نفذ وعد الله، ففي اليوم الأول كانت وجوههم مسفرة، وفي اليوم الثاني احمرت وجوههم، ثم اسودت وجوههم في اليوم الثالث، حتى أرسل الله لهم صيحة من السماء أهلكتهم ولم يبق منهم أحد.

كم عدد الأنبياء العرب المذكورين في القرآن

محمد صلى الله عليه وسلم

• هو خاتم الأنبياء والمرسلين مُحمد بن عبد الله بن عبد المطلب، والذي وُلد في عام الفيل في مدينة مكة، وكان الله عز وجل أرسله إلى العرب وقبيلته قريش الذين ظلوا يعبدون الأصنام لفترة طويلة من الزمن، أرسله لهم برسالة بأن يتركوا عبادتهم وأن يعبدوه هو وحده، ولكنه وجد رفضًا كبيرًا منهم.
• الأمر الذي جعله يوجه دعوته سرًا في بادئ الأمر، وكان أول من آمن بدعوته هي زوجته السيدة خديجة، وأبو بكر الصديق وعلي بن أبي طالب، وزيد بن حارثة، ثم آمن به عثمان بن عفان، عبد الرحمن بن عوف، طلحة بين عبيد الله، سعد بن أبي وقاص، الزبير بن العوام، حتى انتشر الإسلام في مكة بالتدريج، وأصبحت الدعوة إلى عبادة الله تتم جهرًا بعد أن كانت سرية.
• ولقد عمل سيدنا مُحمد صلى الله عليه وسلم على نشر دعوته في كل بقاع الأرض، وعندما فتح مكة؛ حطم الأصنام التي كانت موجودة في الكعبة.
• وكان عليه الصلاة والسلام قد عمل في رعي الأغنام وفي التجارة، ولقد عُرف عنه صدقه وأمانه، لذلك سُمي بالصادق الأمين.