كم عدد ركعات صلاة الشروق

‘);
}

عدد ركعات صلاة الشروق

أقلّ ما تُصلّى به صلاةُ الشُروق ركعتان، وأكثرُها اثنتا عشرة ركعة، مع التّسليم من كُلّ ركعتين،[١] وأكملُها يكون بصلاتها ثمان ركعاتٍ، وأوسطُها بصلاتها أربع أو ستُّ ركعاتٍ،[٢] وقد تعدّدت آراءُ الفُقهاء في ذكر أقلّ وأكثر ما تكون به صلاة الشروق، فقد ذهب المالكيّة والحنابلة إلى القول بأنّ أكثرها هو: ثماني ركعات، وذلك لما روته أُمّ هانئ عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-: (قالَتْ: إنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَخَلَ بَيْتَها يَومَ فَتْحِ مَكَّةَ، فاغْتَسَلَ وصَلَّى ثَمانِيَ رَكَعاتٍ، فَلَمْ أرَ صَلاةً قَطُّ أخَفَّ مِنْها، غيرَ أنَّه يُتِمُّ الرُّكُوعَ والسُّجُودَ)،[٣] وقد ذهب المالكيّة إلى كراهة الزّيادة عن ثمان ركعات.[٤]

ويرى الحنفيّة والشافعيّة بأنّ أكثرها هو: اثنتا عشرة ركعة، وقد استدلّوا بحديثٍ ضعيفٍ، فيه أنّ من صلّى الضّحى اثنتا عشرة ركعة بُني له قصرٌ في الجنة، وقد ذهب العُلماء إلى جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال، وقال الحصكفي من الحنفيّة: إنّ أوسط صلاة الشُروق هو ثمان ركعات، وهو أفضلُها، لِثُبوت ذلك بقول وفعل النبيّ محمد -عليه الصلاةُ والسلام-، وقال بعض الشافعيّة: إنّ أكثرها ثماني ركعات،[٤] كما جاء في كتابيّ التحقيق والمجموع،[٥] وأقلُّها ركعتين، وذلك لِقول النبيّ محمد -عليه الصلاةُ والسلام- لأبي هُريرة -رضي الله عنه-: (أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بثَلَاثٍ: صِيَامِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، ورَكْعَتَيِ الضُّحَى، وأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أنْ أنَامَ).[٦][٧]