كم كان عدد مقاتلي المسلمين في غزوه احد

كم كان عدد مقاتلي المسلمين في غزوه احد ؟، سؤال نوضح لك إجابته في هذا المقال من موسوعة، تعد غزوة أحد من أشهر الغزوات التي وقعت في المدينة المنورة عقب هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد سميت هذه الغزوة بهذا الاسم لانها وقعت في جبل أحد، وقد وقعت بعد مرور سنة واحدة من غزوة بدر التي تعد من كبرى الغزوات التي خاضها المسلمون ضد كفار قريش والتي انتهت بانتصار المسلمين.

كم كان عدد مقاتلي المسلمين في غزوه احد

• بلغ عدد المقاتلين من المسلمين في غزوة أحد قرابة 700 مقاتل، وفي المقابل كان عدد المقاتلين من كفار قريش قد بلغ 3000 مقاتل.
• وقعت المعركة في السنة الثالثة من الهجرة النبوية الشريفة، ومن أبرز قادة جيش المسلمين الذين شاركوا فيها: أبو بكر الصديق، عمر بن الخطاب، حمزة بن عبد المطلب، مصعب بن عمير رضي الله عنهم.
• أما عن قادة جيش الكفار من قريش فكانوا: أبو سفيان بن حرب، خالد بن الوليد (قبل إسلامه)، عمرو بن العاص (قبل إسلامه)، عكرمة بن أبي جهل.

أسباب غزوة أحد

• رغبة قبيلة قريش في محاربة دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام ومنع الناس من الدخول في الإسلام.
• هزيمة كفار قريش في معركة بدر.
• رغبة قبيلة في استرجاع مكانتها وهيبتها بين القبائل في مكة.
• تراجع اقتصاد قبيلة قريش بسبب حركة سرايا، حيث أن هذه الحركة اعتمدت في اقتصادها على الطريق التجاري لبلاد الشام الذي يشكل طريق رئيسي للتجارة لقبيلة قريش.

الاستعدادات لغزوة أحد

• انقسم جيش المسلمين إلى مجموعات تقوم بحماية أسوار المدينة المنورة ومداخلها.
• كما أن هناك مجموعة خاصة مهتمها الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد تكونت من: سعد بن عبادة، سعد بن معاذ، أسيد بن حضير.
• تمثلت خطة جيش المسلمين في غزوة أحد بأن يكون جبل أحد خلف الرسول صلى الله عليه وسلم، والمدينة المنورة أمامه.
• كما شملت الخطة تعيين قائد للرماة وهو عبد الله بن الجبير على أعلى قمم هضبة المدينة.
• أمر الرسول صلى الله عليه وسلم جيش الرماة بالالتزام بالبقاء في أماكنهم وعدم ترك القمة إلا إذا أمرهم بذلك.
• أما عن استعداد كفار قريش للمعركة فقد قاده أبو سفيان وقد تم تجهيز الجيش بنحو 200 فارس و3000 بعير.

أحداث معركة أحد

• تجهز جيش المسلمين بعد العلم باتجاه جيش كفار قريش في يوم 17 من شهر شوال، وقد خرج جيش المسلمين سرًا من دون علم قبيلة قريش.
• في البداية تفوق المسلمين على جيش كفار قريش فاعتقدت فرقة الرماة أن الغزوة انتهت بانتصار المسلمين.
• لم يلتزم المسلمين بأوامر الرسول صلى الله عليه وسلم وغادروا قمة الجبل فاستغل جيش قريش هذه الثغرة بقيادة خالد بن الوليد وحاصروا المسلمين من خلفهم.
• أدت محاصرة قريش للمسلمين إلى قتال أعداد كبيرة من المسلمين، وعلى الرغم من سيطرة الكفار إلا أن المسلمين استمروا في الدفاع والمقاومة حتى نهاية المعركة.

نتائج غزوة أحد

• انتهت غزوة أحد باستشهاد 70 مقاتل من المسلمين من المهاجرين أمثال: حمزة بن عبد المطلب، مصعب بن عمير، الحارث بن عقبة.
• كما اشتملت قائمة الشهداء على عدد من أفراد قبيلة الأوس مثل: أنيس بن قتادة، أبو سفيان بن الحارث بن قيس، ثعلبة بن حاطب، جناب بن قيظي.
• تضمنت أيضًا قائمة الشهداء عدد من أفراد قبيلة الخزرج مثل: أوس بن ثابت، أنس بن النضر، سليم بن الحارث، عامر بن مخلد، النعماان بن مالك.
• كما أن غزوة أحد كانت بمثابة اختبار لمدى صدق المسلمين في الجهاد في سبيل الله، فقد الغزوة بينت العديد من المنافقين الذين يدّعون الإيمان.
• كما ترتب على الغزوة محاربة اليهود للمسلمين في المدينة المنورة من خلال إثارة الفتن.
• وقد تمكن الرسول صلى الله عليه وسلم من إجلاء اليهود من المدينة للتخلص من الفتن التي تزعزع من استقرار المسلمين.

غزوة أحد في القرآن

ذُكرت غزوة أحد في العديد من سورة القرآن الكريم بشكل ضمني من بينها السور التالية:

• (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)
• وقد وردت الآية السابقة في سورة آل عمران للتخفيف على المسلمين من ما أصابهم من حزن وإحباط بعد هزيمتهم في غزوة أحد.
• (إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ).
• وقد وردت الآية السابقة في سورة آل عمران، وتشير الآية إلى أن أحوال الدنيا غير ثابتة.
• فالنصر في غزوة بدر لا يعني النصر في الغزوة التي تليها، وذلك من أجل اختبار الصادقين من المسلمين.
• (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ).
• وردت الآية السابقة في سورة آل عمران، وتشير الآية إلى ان دخول الجنة جزاء لمن جاهد في سبيل الله وصبر على الشدائد.
• (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ).
• وردت الآية السابقة في سورة آل عمران، وتشير إلى أن اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم يكون في حياته ومماته.
• (ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَىٰ طَائِفَةً مِّنكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّـهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الْأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ)
• وردت الآية السابقة في سورة آل عمران وتشير إلى تخفيف الله على المسلمين هزيمتهم من الكفار بأنه أنزل عليهم النعاس الخفيف حتى يستعيدوا همتهم من جديد.

الدروس المستفادة من غزوة أحد

• أن النصر لا يكون بالعدد والأسلحة وإنما هو بإرادة الله، وذلك مثلما قال الله تعالى في سورة البقرة (كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ).
• من أهم اسباب النصر والتوفيق في المعارك هو طاعة الله والالتزام بأوامر الرسول صلى الله عليه وسلم وعدم مخالفتها (وَأَطيعُوا اللَّهَ وَرَسولَهُ وَلا تَنازَعوا فَتَفشَلوا وَتَذهَبَ ريحُكُم وَاصبِروا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصّابِرينَ).
• ألا يغتر المسلمون بمتاع الدنيا وملذاتها ولا تلهيهم عن طاعة الله ورسوله والجهاد في سبيل االله.

وفي ختام هذا المقال نكون قد أوضحنا لك إجابة سؤال “كم كان عدد مقاتلي المسلمين في غزوه احد ؟” كما عرضنا لك أسباب وقوع غزوة أحد واستعدادت المسلمين والكفار لها، فضلاً عن نتائجها والدروس المستفادة منها.

ويمكنك الإطلاع على المزيد عن غزوة أحد في المقال التالي من الموسوعة العربية الشاملة:

سبب هزيمة المسلمين في معركة أحد هو ( تم الإجابة )