‘);
}

توكيد الذات

يخوض الفرد في حياته الكثير من التجارب المختلفة بجميع أنواعها، ويتعرض للكثير من المواقف ويكتسب الخبرات التي يحتاج خلالها إلى الوصول بذاته إلى مرحلة عالية من التوكيد الذاتي للنجاح في تخطي العقبات والتفاعل الإيجابي مع جميع الظروف والمواقف الحياتية، فالإقدام على خوض التحديات والمخاطر المختلفة يتطلب الاعتماد على القدرات الذاتية وعدم الاعتماد على الآخرين في حال المرور بالمواقف غير المرغوب بها، أما الأفراد الذين لا يملكون القدرة على توكيد ذواتهم بشكل حقيقي فإنهم يصبحون بشكل أو بآخر تحت وصاية أشخاص آخرين في جميع تصرفاتهم، فيلجؤون للتعبير عن الغضب، وإظهار الاستقلالية، ولكنهم لا يتجرؤون على الإقدام على إمساك زمام الأمور الذاتية دون الإشراف والتدخل الخارجي. لذا يجب إيجاد التوازن بين إطلاق عنان القوى الداخلية وتقبل الذات كما هي بقدراتها واستعداداتها، بالإضافة إلى القدرة على رسم الطريق الذاتي واتخاذ القرارات الذاتية بتفرد.[١][٢]

كن أنت

يسعى الأفراد بشكل عام إلى التفرد الذاتي والتميز عن الآخرين عن طريق صقل وإتقان المهارات والخبرات الجديدة التي تساعدهم في تدعيم رغباتهم في الوصول إلى الحالة المطلوبة من التكامل الذاتي بالارتقاء بالقدرات، والاستعدادات، والمهارات المختلفة، وعلى النقيض من ذلك فإن الأشخاص الذين يسعون بشكل مستمر على إظهار شخصياتهم ومشاعرهم أمام الآخرين بطريقة مغايرة عن حقيقتها الداخلية هم أشخاص يعانون من الضغط، والإرهاق الجسمي والعاطفي، أي إنه قد يستعمل بعض الأفراد ما يُسمى بالأقنعة المعنوية لإخفاء ما يمرون به من آلام، ومشاعر، وانفعالات، مما يزيد الضغوطات التي يقع الأفراد تحت وطأتها، وبالتالي فينتج عن كل ما سبق فرد يعاني من حالة من فقدان الهوية الذاتية، والتوكيد الذاتي، وبناء الدفاعات تجاه جميع المؤثرات بشكل مستمر، ومن الممكن وضع وتحديد بعض الطرق والأفكار المفيدة والتي تساعد على تدعيم الذات، وفهمها، وتقبلها وعدم السعي إلى تقمص الشخصيات الأخرى، ومن بعض هذه الأفكار ما يأتي:[٣]