‘);
}

مرض السكري

يُعرّف مرض السكري على أنّه وجود نسبة عالية من مستويات سكر الغلوكوز في الدم، وهذا ما يتسبب بحدوث مشاكل صحية خطيرة في حال تركه دون علاج، وغالباً ما تتمثل هذه المشاكل بأمراض القلب، والسكتة الدماغية، وأمراض الكلى، ومشاكل على مستوى العين، وتلف الأعصاب، وأمراض الأسنان والقدم، وفي الحقيقة يُعدّ مرض السكري من الأمراض الشائعة للغاية، إذ قُدّر عدد المصابين به في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2015م ما يُقارب ثلاثين مليوناً، أي حوالي 9.4% من سكان الولايات المتحدة، وتجدر الإشارة إلى أنّ ربع المصابين بالسكري لا يعلمون أنّهم مصابون به، وكذلك يجدر التنبيه إلى أنّ هناك ثلاثة أنواع رئيسية لمرض السكري، هي النوع الأول (بالإنجليزية: Type 1 Diabetes)، والنوع الثاني (بالإنجليزية: Type 2 Diabetes)، وسكري الحمل (بالإنجليزية: Gestational Diabetes).[١]

اكتشاف العلماء مرض السكري

إنّ الاسم الكامل لمرض السكري هو البوال السكريّ (بالإنجليزية: Diabetes Mellitus)، وأصول هذه الكلمة إغريقية، وإنّ أول استعمال لمصطلح السكري كان في سنة 250 قبل الميلاد، في حين كان أول اكتشاف لأعراض المرض كان على يد الطبيب المصريّ حسي رع (بالإنجليزية: Hesy-Ra)، وذلك بملاحظته كثرة تبول المصاب إلى جانب نحوله وضعفه، فادّعى أنّ هناك مرض غامض يُسبّب هذه الأعراض، وفي عام 1425م كان أول تسجيل لحالات السكري في الكتب الطبية، ثمّ أضاف العالم توماس ويليس (بالإنجليزية: Thomas Willis) كلمة البوال إلى السكري ليصبح اسم المرض البوال السكريّ، وقد فعل ذلك بعد اكتشافه أنّ بول المصابين بمرض السكري يكون ذا طعم حلو، وبقي الأمر على حاله حتى عام 1776م، ففي ذلك الوقت أكّد ماتيو دوبسون (بالإنجليزية: Matthew Dobson) أنّ بول المصابين بالسكري بالفعل له طعم حلو وذلك لاحتوائه على سكر الجلوكوز، وقد أكّد ذلك بعد ملاحظته لوجود مادة بنية اللون في البول، وبعدها وجد أنّ هناك بعض حالات الإصابة بالسكري التي ينتهي بها المطاف بالموت، وبعضها الآخر يتعايش مع الحالة كمرض مزمن، ومن هنا كان أول تفريق بين النوع الأول للسكري والنوع الثاني منه.[٢][٣]