كيفية الاغتسال من الاحتلام في رمضان

‘);
}
تعتبر الطهارة شرطاً من شروط صحة أغلب العبادات، منها الصلاة والطواف وغيرها، والطهارة نوعان؛ طهارة من الحدث الأصغر؛ وهو كل ما يوجب الوضوء مثل خروج البول أو الريح، وطهارة من الحدث الأكبر؛ وهو كل ما يوجب الغسل،[١] ومن الأسباب الموجبة للغسل؛ نزول المنيّ، والمنيّ هو الماء الخارج من الفرج بسبب الشهوة، سواء نزل بسبب الجماع، أو بسبب الاحتلام، وغير ذلك، والاحتلام هو رؤية النائم أثناء نومه المباشرة أو الجماع، حيث إنه يعد موجباً للغسل لمن نزل منه المني سواء كان رجلاً أو امرأةً؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام أمر بالاغتسال من الاحتلام عند رؤية الماء أي رؤية المنيّ، وأما الاحتلام من غير نزول للمني فلا يعد موجباً للغسل،[٢][٣] لقوله صلى الله عليه وسلم عندما سئل: (هلْ علَى المَرْأَةِ غُسْلٌ إذَا احْتَلَمَتْ؟ قالَ: نَعَمْ، إذَا رَأَتِ المَاءَ).[٤]

كيفية الاغتسال من الاحتلام في رمضان

يعرف الغُسل بأنه تعميم الماء الطهور على جميع أجزاء البدن بكيفية مخصوصة تعبداً لله عز وجل، وللغسل من الاحتلام في رمضان وغيره، كيفيتان بيانهما كالآتي:[٥][٦]

الكيفية الأولى

وهي الكيفية المجزئة، فحتى يكون الغسل صحيحاً يجب أن يتوفر فيه أمران:

  • نية الطهارة، حيث يجب على المحتلم أن ينوي الطهارة من الجنابة.
  • إيصال الماء لجميع البدن، حيث يجب على المحتلم الحرص على تعميم الماء على جميع بدنه وأصول شعر رأسه وبدنه.[٧]

الكيفية الثانية

وهي الكيفية الكاملة المستحبة، حيث ورد في السنة النبوية عن السيدتين عائشة وميمونة -رضي الله عنهما- في كيفية غسل النبي -عليه الصلاة والسلام- من الجنابة، من ذلك ما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ، غَسَلَ يَدَيْهِ، وتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اغْتَسَلَ، ثُمَّ يُخَلِّلُ بيَدِهِ شَعَرَهُ، حتَّى إذَا ظَنَّ أنَّه قدْ أرْوَى بَشَرَتَهُ، أفَاضَ عليه المَاءَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ)،[٨] ويكون الغسل الكامل بالقيام بالخطوات الآتية: