كيفية التدرج في إدخال أغذية جديدة للطفل الرضيع

إضافة غذاء جديد للطفل الرضيع:

عند إدخال غذاء جديد للطفل الرضيع يجب في البداية تعويد الطفل على تناول وجبة محددة بشكل متكرر وبكميات تدريجية، فلا يجوز إعطاء الطفل الرضيع كميات كبيرة منذ البداية، كما لا يجوز تغيير نوع طعام الطفل الرضيع في بداية إدخاله قبل مرور عدة أيام على تناوله.

ترتيب إدخال الأغذية للطفل الرضيع:

على الرغم من كون بعض الأغذية مسموحة منذ الشهر الرابع من عمر الطفل فإنه يتم تأخيرها بهدف التدرج في تغذية الطفل الرضيع، فالتدرج هو المبدأ الأساسي لإدخال الأغذية الجديدة للطفل. وكذلك الخضار والفواكه فيمكن تأخيرها إلى الشهر السابع من عمر الطفل الرضيع إذا ما بدأت التغذية بالأرز أو مشتقات القمح أو الذرة في الشهر السادس.

التدرج في وضع جدول إدخال الأغذية الجديدة للطفل الرضيع:

ينبغي التنويه إلى ضرورة المرونة في وصف الجدول الغذائي للطفل، حيث يمكن تغيير الجدول الغذائي للطفل حسب مقتضيات الحاجة الشخصية لدى الطفل الرضيع. فالطفل الرضيع المصاب بالإمساك مثلاً يتطلب تغذية مركزة بالخضار والفواكه، أما الطفل المصاب بنقص في الوارد الحراري فينبغي التركيز في غذائه على المواد الغنية بالسعرات الحراريةً مثل مشتقات القمح والذرة والأرز.

التعامل مع رفض الطفل الرضيع للغذاء الجديد:

بعض الأطفال يقبلون على أغذية لا يقبل عليها البعض الآخر، وعندما يرفض الأطفال أصناف معينة من الغذاء فهذا يكون عابراً ومؤقتاً ويزول تلقائياً. ويعتبر عدم تحمل الطفل الرضيع لبعض أصناف الغذاء في بداية إدخالها للطفل المولود أمراً مألوفاً -خصوصاً – فيما يتعلق بالفواكه، حيث قد تحدث إقياءات أو آلام في البطن ومغص للطفل في بداية إدخال الأطعمة الجديدة، ويكمن علاج عدم التحمل الطفل الرضيع الغذاء الجديد في تأجيل إدخال الطعام إلى بعض الوقت ثم إعادة إدخاله للطفل مجدداً.

تحديد الكمية المناسبة لتغذية الطفل الرضيع:

إن المعيار الأساسي لتحديد الكمية المناسبة لتغذية الطفل الرضيع هو النمو المتوازن، فزيادة الوزن فوق الحد الطبيعي مؤشر على الإفراط في التغذية، وعدم كفاية كسب الوزن مؤشر على عدم كفاية الغذاء للطفل الرضيع، أما انطباع الأم الشخصي عن عدم كفاية الغذاء للطفل الرضيع فهو أمر شخصي.

تعويد الطفل على تناول الغذاء بالملعقة:

تتفاوت قابلية الأطفال للأكل بالملعقة من طفل لآخر، فبعض الأطفال يكتسبون هذه المهارة خلال النصف الأول من السنة الأولى، بينما لا يكتسبه البعض الآخر حتى نهاية الشهر الثاني عشر. وفي كل الأحوال فإنه لا توجد ضرورة ملحة للإسراع في تعليم الطفل الرضيع الأكل بالملعقة فذلك يعد أمر فسيولوجي يكتسبه الطفل مع مرور الوقت تلقائياً. 

ملاحظة طبيعة التبرز تتغير بأصناف غذاء معينة:

لابد من مراعاة  أن طبيعة التبرز تختلف من يوم لآخر عند الطفل الرضيع حسب الطعام الذي يتناوله، فالألياف الموجودة في الخضار والفواكه تؤدي إلى تسريع الحركة المعوية وإعطاء البراز قواماً ليناً، أما النشويات فتعطيه قواماً أكثر تماسكاً. كما أن تغيير لون البراز لا يدل على حالة مرضية لأنه يتغير تلقائياً حسب التغذية المعطاة للطفل الرضيع، وعلى هذا فإن طبيعة البراز عموماً ليست دليلاً على حدوث عدم تحمل هضمي لمادة غذائية معينة ما لم يحدث إسهال حقيقي أو عدم كسب وزن، (حيث يبقى الوزن هو المعيار الأساسي الذي يساعد الطبيب على معرفة هل الطفل يعاني من وجود إسهال حقيقي أم لا(

 

 

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!