‘);
}

صغارًا كنا نردد “إن العلم نور”، وكنا نكتب في سطور التعبير عن العلم أن “اطلب العلم ولو في الصين”، وكثيرة هي الحكم والأقاويل التي كنا نستشهد بها على عِظم قدر العلم ومن يسعى إليه ومن يطلبه ومن يُعلّمه. فلا أحد ينكر أهمية العلم، ولا ينكر أهمية السعي إليه والأجر والثواب اللذين يرجعا لصاحب العلم رغم كل المشاكل والمتاعب التي يواجهها.

والعلم هو طريق من الطرق المؤدية لله، فبالعلم تتفتح بصيرة الإنسان ويهتدي فؤاده، فيفتح الله عليه من أسرار الكون بقدر علمه، فيتقرب من الله ويقترب منه،فيوفقه الله في طريقه مادام يبتغي به وجهه تعالى يقول عليه السلام:” من يرد الله به خيرًا يفقّهه  في الدين”

ويختلف طلب العلم من علمٍ لآخر ، لكن في أهميتها فكلها مهمة، مهمة في حياة الإنسان وفي دينه؛ فالعلم الشرعي مهمٌ جدًا ولا تستقيم الحياة إلا بتطبيقه، والعلم الدنيوي مهمٌ أيضًا فلا تسير حياة بلا إدارة وتطبيقٍ وتحليلٍ وحساب وهذه كلها علوم دنيا لا دين؛ لذا فإن السعي في العلم سواء الشرعي أو الدنيوي أمرٌ يستحق صاحبه الأجر فكانت ملائكة الرحمة تستغفر لطالب العلم فعن الرسول عليه السلام أنه قال:” من سلك طريقا يبتغي فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم وإن
العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب إن العلماء ورثة الأنبياء إن الأنبياء لم
دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم فمن  أخذ به أخذ بحظ وافر.”