‘);
}

تغيير أنماط الحياة للتعامل مع سكري الحمل

يُساهم إجراء مجموعة من التغييرات على أنماط الحياة في السّيطرة على حالة سكّري الحمل (بالإنجليزية: Gestational Diabetes)، والتقليل من احتمالية الإصابة بسكري الحمل مجدّداً والنوع الثاني من داء السكري لاحقاً، وفيما يلي بيان لأبرز أنماط الحياة الواجب اتباعها:[١]

  • تناول الطعام الصحي: وهو الخطوة الأولى لعلاج سكري الحمل، نظرًا لتأثير النظام الغذائي الصّحي في المحافظة على مستوى السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية لها، وبشكلٍ عامّ تُركّز الأنظمة الغذائية المُعالجة لداء السكري على مصادر البروتين وتُقلل من مصادر السكر والكربوهيدرات،[٢][٣] وتجدر الإشارة إلى أهمية مراقبة كميّة الكربوهيدرات التي يحتوي عليها النظام الغذائي؛ فالجسم يهضم الكربوهيدرات ويحولها إلى الجلوكوز الذي يعتبر ضرورياً كمصدر للطاقة في الجسم ولتغذية الجنين، ومع ذلك يجب أن تبقى ضمن الحدود الطبيعية لها، وعادةً ما تكون التوصية بخفض تناول الكربوهيدرات إلى ما نسبته 33-40% من مجموع السعرات الحرارية التي تتناولها الحامل،[٢][٤] وفي هذا السّياق تنصح الجمعية الأمريكية للسكري (بالإنجليزية: American Diabetes Association) الحوامل بتناول وجبات طعام يومية يبلغ عددها ثلاث وجبات رئيسية ذات حجمٍ صغير إلى متوسط ووجبتين إلى أربع وجبات خفيفة، ولتحقيق هذا الهدف يُمكن الاستعانة بأخصائي تغذية لوضع خطة غذائية بناءً على الوزن الحالي، وزيادة الوزن المرجوة أثناء الحمل، بالإضافة إلى مستوى السكر في الدم، والعادات الرياضية، وما تفضله الحامل من أنواع الطعام، والميزانية، ومن الجدير ذكره أنّ النّساء اللاتي يتّبعن نظام غذائي صحي يُحافظن على مستوبات السكر ضمن مداها المُقرر ويحظين بولاداتٍ صحيّة.[٣][٥]
  • ممارسة التمارين الرياضية: تُساهم ممارسة التمارين الرياضية في السّيطرة على السكر لدى النّساء المُصابات بسكّري الحمل، والتخفيف من مشقّات وأعراض الحمل الشائعة؛ مثل: ألم الظهر، وتشنّج العضلات، وانتفاخات الجسم، والإمساك، ومشاكل النوم،[٤][٦] بما يشمل الرقص أو المشي السريع أو السباحة أو التمارين الهوائية منخفضة الشدّة أو اللعب بنشاط مع الأطفال، وتمارين المقاومة،[٤][٧] ويُنصح بممارسة التمارين متوسطة المجهود لمدة نصف ساعة معظم أيام الأسبوع، والبدء بممارسة الرياضة تدريجياً إذا كانت الحامل منقطعة عن النشاط الحركي لفترةٍ من الزمن،[٦] أمّا التمارين الرياضية التي تشكّل خطورة على صحة الأم والجنين مثل كرة السلة وكرة القدم والتزلّج وركوب الخيل فيجب تجنّبها.[٧]
  • مراقبة الوزن أثناء الحمل: من الضروري أن تكون زيادة الوزن أثناء الحمل منطقية وصحيّة؛ ذلك أنّ زيادة الكثير من الوزن أو زيادته خلال فترة زمنية قصيرة قد يُصعّب من عملية السّيطرة على مستوى السكر في الدم،[٨] وليس فقط من أجل السكري؛ فمراقبة زيادة الوزن أثناء الحمل وبقائها ضمن المدى المقبول ذو تأثيرٍ في التقليل من خطر حدوث عملقة الجنين (بالإنجليزية: Fetal Macrosomia)،[٤] وبشكلٍ عامّ لا ينصح الأطباء بخسارة الوزن أثناء الحمل نظرًا للمجهود الكبير الذي يبذله الجسم لدعم نمو الجنين، ولكن يستطيع الطبيب أن يُساعد الأم في وضع هدف مُحدد لزيادة الوزن بناءً على وزنها قبل الحمل، والعمل على أن تكون الزيادة في الوزن ضمن تلك الحدود.[٥]