‘);
}

هذا المقال جزء من سلسلة مقالات دليل التعلم والتعليم عن بعد

أهمية التفاعل في تلقي الدروس

ساهم التطور التكنولوجيّ في ظهور أنماط مختلفة من طرق التعليم والتي ظهرت لتتماشى مع متطلبات العصر ومتغيراته، ويُعرَّف التعلُّم عن بعد بأنَّه شكل من أشكال التعليم يتصف بافتقاره إلى التفاعل وجهًا لوجه بين المُعلِّم والطالب، فعوضًا عن حضور الدرس في القاعة الصفيَّة يمكن للطالب أن يتلقَّى المعلومات من مُعلِّمه وهو في المنزل مستعينًا بشبكة الإنترنت والمواقع الإلكترونيَّة المُخصَّصة لهذه الغاية، ومن الجدير بالذكر أنَّ للتعلُّم عن بعد مجموعةً من الإيجابيات والسلبيات، فعلى الرغم من كونه يساعد الطلبة على تطوير مهاراتهم بعيدًا عن التشتيت ويتيح لهم الوقت الكافي للدراسة وبما يناسب قدراتهم وسرعتهم في الاستيعاب إلّا أنَّه لا يُمكِّنهم من التواصل مع المُعلِّم أو المحاضر بطريقة مباشرة وبالتالي يكون التفاعل بينهم ضئيلًا نسبيًّا بالإضافة إلى انعدام التواصل بين الطلبة أنفسهم، كما أنَّ هذا النمط من التعليم يحتاج إلى قدرة كبيرة على الانضباط الذاتي ليلتزم الطالب بتأدية الواجبات وتقديم الاختبارات في الوقت المُحدَّد وعلى النحو المطلوب[١].