كيف اخذ حقي من الناس

‘);
}

خلقنا الله في هذه الحياة على كفتي الحياة المتوازنتين، فالأناس الذين يقترفون أخطاءاً وذنوباً بحق غيرهم يذهبون للكفة اليسرى من هذه الحياة، والأشخاص الذين يقومون بأعمال الخير والأفعال الصالحة يتجهون نحو الكفة اليمنى لهذه الحياة، وفي خلال الحياة، وتداول الأيام يتناقل الناس والأشخاص بين كفتي ميزان الحياة، فمرة تجد الشخص الفلاني في الكفة اليمنى ومرة في الكفة اليسرى، وهكذا تستمر الحياة إلى أن تنتهي، وبانتهائها لا يعني أن الكفتين متساويتين، ولكن يعني أن أي فارق في الكفتين سوف يتم حسابه وتعديله، وذلك عند الله -تعالى- في حسابه العدل يوم القيامة.

كثيراً ما نتداول عبارات مثل: (الأيام دُول) و (كما تُدين تُدان) و (شرب مما سقى منه غيره)، فهذه العبارات صحيحة وذلك؛ لأن هناك خاصية لكفتي الميزان، أنها تنقل المواقف وترسلها للأشخاص، فإنسان ظلم جاره في ماله أو آذاه، ثم غادر عنه، سوف يكون له يوماً ما جارٌ يؤذيه ويظلمه، تماماً بالطريقة والأسلوب الذي عامل به جاره عندما ظلمه.

والإنسان الذي يفعل الخير دوماً، وأنقذ حياة شخص أو ساعد آخر، يوماً ما وإن انقطع عن هؤلاء الأشخاص وإن ضاقت به الحياة سيبعث الله له أشخاص آخرين يردون المعروف الذي أسداه لمن كانوا في حياته فيما مضى، وبهذا يكون الجزاء من جنس العمل، لذلك يقول الله تعالى: “هل جزاء الإحسان إلا الإحسان” .