‘);
}

الحروق ودرجاتها

تتمثّل الحروق (بالإنجليزية: Burns) بحدوث تلف شديد للجلد يتسبّب بموت الخلايا المتأثرة، ويُعدّ التعرّض للحروق أحد أكثر الإصابات المنزلية شيوعاً، وخاصة عند الأطفال، وغالباً ما يمتثل معظم الأشخاص للشفاء منها دون عواقب صحية وخيمة، ولكن يعتمد الشفاء على درجة الحرق ومسبّبه؛ إذ إنّ هناك ثلاثة أنواع أساسية للحروق يتمّ تصنيفها حسب شدة الأضرار التي أُلحقت بالجلد. ومن الجدير بالذكر أن درجة الحرق لا تعتمد على المسبّب؛ إذ قد يسبّب التعرّض للماء الساخن أو البخار مثلاً الحروق الثلاثة جميعها، ولكنها تعتمد على درجة حرارة السائل ومدة بقائه على اتصال مع الجلد. أما بالنسبة للحروق الكيميائية والكهربائية فإنها تستدعي العناية الطبية الفورية لاحتمالية تأثيرها في باطن الجسم، حتى وإن كان تلف الجلد طفيفاً.[١]

وفي ما يلي توضيح لدرجات الحروق:[١]

  • حروق الدرجة الأولى: وتسمى هذه الحروق الحروق السطحية لأنها تؤثر في الطبقة الخارجية من الجلد، و تتضمن علامات الحروق من هذه الدرجة الاحمرار دون حدوث فقاعات (بالإنجليزية: Blisters)، والالتهاب الطفيف أو التورم، والألم، وجفاف الجلد وتقشّره عند شفائه، وعادة ما تشفى هذه الحروق في غضون 7 إلى 10 أيام دون ندوب أو آثار.
  • حروق الدرجة الثانية: ويعتبر هذا النوع من الحروق أكثر خطورة لأن الضرر يمتد إلى ما وراء الطبقة العليا من الجلد، كما يتسبّب بظهور الفقاعات، واحمرار الجلد والتهابه، وتحتاج أغلب حروق هذه الدرجة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع للشفاء، إلا أن بعضها قد يستغرق وقتاً أطول من ثلاثة أسابيع، وعادة ما يشفى الحرق دون ترك ندوب، ولكنه قد يتسبّب بتغيّر لون الجلد.
  • حروق الدرجة الثالثة: تعتبر حروق هذه الدرجة الأشد حدة؛ حيث إنّها تُسبّب ضرراً بالغاً، وتمتد خلال كل طبقات الجلد، ويمكن أن تتضمّن أعراض الحروق من الدرجة الثالثة تغيّر لون الجلد ليصبح أبيضَ شمعيّاً، أو بنيّاً داكناً، أو حدوث تفحّم للجلد، ومما يميّز هذا النوع من الحروق عدم وجود فترة زمنية متوقعة للشفاء التلقائي والكامل لها، كما أنها قد تلتئم مع بقاء ندوب شديدة وانكماش للجلد إذا لم يتم اللجوء للتدخل الجراحي، ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من الحروق قد لا يتسبّب بالشعور بالألم وذلك نتيجة لتلف الأعصاب.