كيف تطلب ما تريد ؟

 

ولنضرب مثالا على ذلك :
لدينا موظف انه لا مانع عنده من ان يلبي الطلبات , والاوامر , اذا كان قد تلقاها من مديره , او من غيره , في صورة التماس , ورجاء , بل انه ينطلق في تلبيتها . لكنه غير مستعج لتنفيذ الاوامر المباشرة , او قد ينفذها من وراء انفه .
من هنا فأن مراعاة الجانب النفسي للطرف الاخر , من اهم الامور في التعامل مع الناس , وفي اي موقع من المواقع , واي مؤسسة من المؤسسات .
وهناك الكثير من التعبيرات الحسنة في هذا المجال , وقد تجعل الطرف الاخر يقوم بالاعمال من تلقاء نفسه , ومن تلك التعبيرات : (( آمل ان كذا وكذا ….)) , (( من الجيد لو ….)) , (( اتمنى لو ….)) , (( من المفضل كذا وكذا …. )) , (( اقترح ان كذا وكذا …. )) , (( ما رايك بان تقوم بكذا وكذا …. )) , (( ارجو ان كذا وكذا ….)) , (( التمس منك ان تساعدني في …. )) .
ولو ان الانسان استخدم عقله جيدا لتوصل الى الكثير من العبارات اللطيفة التي تعطي مفهوم الطلب , والامر للآخرين لكي يقوموا باداء اعمال معينة , ولكن بصصورة فنية غير مباشرة . ولا غرابة اذا وجدنا كثيرين من الناس , يندفعون للقيام باعمال باشارات , او رموز كلامية فنية , تقدر شخصياتهم , وتحفظ كرامتهم , وتراعي مشاعرهم .
ثم ان اسلوب الاقتراحات , والتمنيات , والالتماسات , يجعل من السهل على الطرف الآخر ان يصحح اخطائه , فيما اذا كان مخطئا , لانه يحتفظ له بشخصيته , ويشيع فيه الاحساس بالاهمية , ويسلس قياده , ويدفعه الى التعاون بدل ان يحفزه الى العناد .
ويمكنك ان تجرب بنفسك , كان تقول لشخص تعرفه اتمنى لو كنت تساعدني في عملي هذا , او باسلوب يشابه هذا الاسلوب , فانه سيهب لمساعدتك . اما لو طلبت منه ذلك بصورة اوامر , فانه لن يستجيب لك , وربما يرد عليك بان يقول لك : من انت حتى تصدر اوامرك علي ؟ .
واضافة على ان غالبية الناس لا تفضل استقبال الاوامر المباشرة , فأن قسما منهم لا يستسيغ استقبالها امام جمع من الناس . لان الامر المباشر امام جمع من الناس , له تاثير لا ايجابي اكبر منه بشكل ثنائي . وكقاعدة فان نوع معدن الانسان , وطبيعته البشرية , وحالته النفسية هي التي تحدد طريقة الطلب منه .
فلكي تجعل الناس يندفعون في الاعمال التي تنتظرها منهم , لا تصدر الاوامر المباشرة , واطلب ما تريد بصورة التماس , او رجاء او تمني , او امل , او اقتراح , او ما شاكل ذلك .
 

المصدر: شباب عالنت

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!