كيف تعرف أن نباتاتك المعوية بها خلل؟

يمكن للعادات غير الصحية مثل التدخين، وشرب الكحوليات، وتعاطي المواد المخدرة أن تؤثر سلبًا على البيكتريا المعوية الطبيعية، تابع للمزيد.

كيف تعرف أن نباتاتك المعوية بها خلل؟

إن أعراض مثل انتفاخ البطن غير المبرر، والفترات الطويلة من الإسهال، والإمساك، والبراز كريه الرائحة يمكن أن تكون مؤشرًا على ضعف البيكتريا المعوية الطبيعية.

هذا التجمع من الكائنات الحية الدقيقة ضروري ليؤدي الجسم البشري وظائفه بشكل مثالي. فلقد أكدت العديد من الدراسات أنها تعزز هضم المواد الغذائية، ووظائف الجهاز المناعي، من بين وظائف أخرى.

هل تعرف ما الذي يسبب خللًا في تكوين النباتات المعوية؟ هل تساءلت ماذا يجب عليك فعله إذا أصيبت بالتلف؟ إصلاح هذا التلف ضروري لتعمل أمعاءك بشكل سليم. تابع القراءة لمعرفة المزيد!

اختلال الميكروبيوم المعوي

اختلال توازن النباتات المعوية له مصطلح محدد: اختلال الميكروبيوم. تشير هذه الكلمة، وفقًا للدراسات المكروبيولوجية، إلى خلل في الميكروبات المعوية الطبيعية بسبب تغيرات نوعية أو كمية في تكوينها وعملها وتوزيعها وأنشطتها الأيضية.

هناك ثلاثة أنواع من اختلال الميكروبيوم:

  1. فقدان البكتيريا الصحية التي تعزز الأداء المثالي للجهاز الهضمي
  2. فرط نمو البكتيريا المسببة للأمراض البشرية
  3. فقدان التنوع البيولوجي البكتيري العام

الميكروبيوم الطبيعي هو مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في أجزاء مختلفة من جسم الإنسان. أهم تجمع لتلك الكائنات موجود في الجهاز الهضمي بالطبع. وفقًا للدراسة المذكورة أعلاه، هناك أكثر من 1014 خلية بكتيرية في الأمعاء وأكثر من 1000 فصيلة مختلفة، مجموعات العصوانية ومتينات الجدار هي أكثرها هيمنة.

هناك توازن بين المستعمرات البكتيرية المعوية لدى الشخص السليم. العديد منها ذاتي التنظيم ويحافظ نظام المناعة في المضيف أيضًا على الحالة الطبيعية. وهكذا، يحدث اختلال الميكروبيوم عندما يتم كسر التوازن التماثلي إما نتيجة عوامل خارجية أو داخلية. يقود هذا إلى سلسلة المضاعفات التالية.

صورة توضيحية لبيكتريا معوية تالفة

كيف تعرف أن هناك اختلال في البيكتريا المعوية

كما ذكرنا مسبقًا، تظهر الدراسات المكروبيولوجية أن البيكتريا المعوية تحفز جهاز المناعة. فهي تنتج الفيتامينات، وتثبط العوامل الممرضة، وتهضم المركبات النباتية، إلى آخره.

هذه الكائنات الحية الدقيقة ضرورية ليعمل الجهاز الهضمي بشكل سليم. لذا من الضروري الحفاظ على توازنها.

أسباب اختلال الميكروبيوم المعوي

يمكن أن تؤدي عدة أسباب إلى اختلال توازن ميكروبات الأمعاء الطبيعية. وفيما يلي بعض الأمثلة:

  • استخدام المضادات الحيوية لمكافحة العدوى البكتيرية يمكن أن تسبب اختلالات في البيكتريا المعوية. الأمبيسلين أو الأموكسيسيلين، من بين أدوية أخرى، لها آثار سلبية على تكوين فلورا القناة الهضمية.
  • حددت دراسات أجريت على الحيوانات أن التوتر والقلق يسببان اختلالات في الفلورا المعوية لعدة أيام. يقلل الضغط العصبي والتوتر من إنتاج الميوسين المعوي (طبقة واقية من الأنسجة)، مما يعزز التصاق مسببات الأمراض.
  • تؤكد مصادر أخرى أن النظام الغذائي يلعب دورًا حيويًا في توازن الفلورا المعوية. تعزز الأطعمة الكبريتية، على سبيل المثال، نمو البكتيريا المسببة للأمراض في الأمعاء. كما يعتقد البعض أن الوجبات الغذائية الغنية جدًا بالبروتين يمكن أن يكون لها آثار سلبية.

كل هذه العوامل مهمة لتحقيق التوازن لدى الأشخاص الأصحاء. الأفراد الذين يعانون من نقص المناعة أو أولئك الذين يعانون من الأمراض المرتبطة بها من الفئات الشديدة التعرض للخطر، وذلك لأن نظام المناعة لديهم قد لا ينظم بشكل كاف نمو الأنواع البكتيرية المسببة للأمراض.

أخيرًا، كما ذُكر بالتفصيل في مقال نشر في دورية علم النفس الدوائي، يبدو أن استهلاك المخدرات والكحول والتبغ له آثار سلبية جدًا على الميكروبيوم.

أعراض اختلال الميكروبيوم المعوي

معرفة ما إذا كانت النباتات المعوية تالفة ليست مهمة سهلة لأن العديد من الأعراض تشبه تلك التي تنتجها أمراض الجهاز الهضمي الأخرى، من بينها:

  • تورم البطن ووجود الغازات دون سبب واضح
  • التقلصات المعوية، والشعور بالثقل
  • براز وغازات كريهة الرائحة بشكل مميز
  • فترات متناوبة من الإمساك والإسهال
  • زيادة التعرض للعدوى الفيروسية والبكتيرية

كما تشير الدراسات التي سبق ذكرها إلى أنه قد يكون هناك أمراض أكثر خطورة مرتبطة باختلال الميكروبيوم . يبدو أن السلالات المسببة للأمراض مثل الإشريكية القولونية، والبكتيريا المتفطرة شبيه السل، والمطثية العسيرة مرتبطة بهذه الاختلالات.

سيدة تعاني من مغص - البيكتريا المعوية

كيفية مواجهة اختلال البيكتريا المعوية

يجب على أي شخص يأخذ مضادات حيوية أو يعاني من أمراض تؤثر على النباتات المعوية تعديل نظامه الغذائي لاستعادة البيكتريا المعوية. البروبيوتيك على سبيل المثال هي طريقة مثبتة لتعزيز صحة الجهاز الهضمي.

تشمل البروبيوتيك عادة سلالات من بكتيريا بيفيدوباكتيريوم لونغوم واكتوباكيللوس، وغيرها من التجمعات البيكترية الطبيعية التي تسكن الأمعاء. وهذه أمثلة على أطعمة تحتوي على بروبيوتيك: كومبوتشا، وغيرها من الأطعمة المخمرة. يمكنك أيضًا أن تجدها على شكل كبسولات.

أطعمة البربيوتيك هي أطعمة عادية تعزز نمو البكتيريا، وتساعد على استعادة الفلورا المعوية التالفة. الأطعمة الغنية بالألياف والنشا من أفضل خيارات هذه المجموعة. من الأفضل دومًا بالطبع استشارة طبيب العائلة أو أخصائي تغذية قبل إحداث تغيرات جذرية في نظامك الغذائي.

أشياء يجب مراعاتها فيما يتعلق بالبكتريا المعوية التالفة

يمكن للعادات غير الصحية مثل التدخين، وشرب الكحوليات، وتعاطي المواد المخدرة أن تؤثر سلبًا على الفلورا المعوية الطبيعية، أو التسبب في أمراض أخرى كثيرة. كما يمكن أن يسبب الضغط العصبي المتواصل خللًا في توازن هذه المجموعات من البكتيريا الموجودة في الأمعاء.

لاحظ الباحثون كذلك أن استخدام المضادات الحيوية يمكن أن يسبب اختلال الميكروبيوم. لا يستطيع المريض لسوء الحظ التحكم في هذا النوع من الآثار الجانبية. في كل الأحوال، يمكن أن يساعد نمط الحياة الصحي، واستخدام البروبيوتيك والبريبايوتك على الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.

Source: Lakalafya.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!