‘);
}

الإسعافات الأولية لحروق الماء الساخن في المنزل

يعدّ اتباع تدابير الإسعاف الأولي المناسبة أولى خطوات علاج الحرق الواجب اتخاذها في أقرب وقت ممكن للحدّ من مقدار الضرر الذي قد يُلحِقه الحرق بالجلد، حيث يُمكن تطبيق تدابير الإسعاف الأولي من قِبل الشخص المتضرر نفسه أو بالاستعانة بشخصٍ آخر،[١] ومن أبرز التدابير الواجب اتباعها لعلاج الحرق أو السّمط الناتج عن الحرارة ما يأتي:[٢][٣]

  • الابتعاد أو إبعاد الشخص المتضرر عن مصدر الحرارة لوقف حدوث المزيد من الحرق.
  • استخدام الماء البارد أو الفاتر لتبريد الحرق من الدرجة الأولى أو الثانية ولمدة عشرين إلى ثلاثين دقيقة، حيثُ يُساهم ذلك في التخفيف من الألم، وتهدئة الجلد، ومنع حدوث مضاعفات أخرى؛ مثل تفاقم الضرر وتلف الطبقات العميقة من الجلد.
  • تنظيف الحرق أثناء تعريض المنطقة للماء البارد وذلك باستخدام صابون خفيف مضاد للبكتيريا مع تجنّب الفرك أو الكشط لمنع حدوث عدوى في منطقة الحرق من شأنها التأثير في تعافي الحرق والتئامه بشكلٍ صحّي، وفي حال حدوث العدوى فإنّ الأمر يستلزم الحصول على الرعاية الطبية.
  • إزالة أي شيء موجود بالقرب من منطقة الحرق كالملابس، والمجوهرات، وحفاض الأطفال دون نزعٍ أو تحريكٍ لأي شيءٍ عالقٍ في الجلد.
  • الحفاظ على درجة حرارة الشخص المتضرر بالحرق والحيلولة دون إصابته بالبرودة باستخدام بطانية أو غطاء، مع الحرص على عدم احتكاكها بشكلٍ مبالغ فيه بمنطقة الحرق.
  • الجلوس بدلًا من الاستلقاء لتخفيف الانتفاخ في حالة التعرّض لحرق في منطقة الوجه أو العينين.
  • تغطية منطقة الحرق بغلاف الأطعمة البلاستيكيّ الشفّاف أو كيس بلاستيكي نظيف شفاف فضفاض في حالة التعرّض لحرقٍ في اليدّ؛ ويعود السبب في ذلك إلى أنّ الغلاف البلاستيكي الشفّاف مادّة مُعقَمة إذا ما تمّ التخلّص من الجزء الأول منه وعدم استخدامه، إضافةً إلى عدم التصاقه بالجلد، وكونه واقيًا ومريحًا، ويمكن للطبيب أو الممرض رؤية الحرق وتقييمه من خلاله، وتجدر الإشارة إلى أنّه يجب وضع الغلاف البلاستيكي الشفّاف على شكل طبقات وتجنّب لفّه حول منطقة الحرق لئلا يُسبب الضغط عليها خصوصًا إذا كانت المنطقة منتفخة، ويجب الحفاظ على منطقة الحرق مغلّفة ومحميّة بالغطاء البلاستيكي لحين رؤيتها من قِبل الطبيب أو الممرض.[٢][٤]
  • الاستعانة بمسكنات الألم مثل الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) بهدف تخفيف الألم الناتج عن الحرق، ويمكن استخدام الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) كبديل لمن بلغوا اثني عشر عامًا فأكثر، أمّا من هم دون ذلك فيجب عليهم تجنّب استخدام الأسبرين.[٢][٥]
  • تجنّب فتق البثور أو الفقاعات المليئة بالسوائل، لأنّ السوائل تقي من الالتهاب، وفي حال فتقها يجب تنظيفها بالماء أو الماء والصابون الخفيف، واستخدام مرهم مضاد حيوي، لكن في حال ظهر طفح جلدي على منطقة الحرق فيجب التوقف عن استخدام مرهم المضاد الحيوي.[٦]
  • يمكن تطبيق أنواع اللوشن المرطبة أو المحتوية على مستخلص الصّبار على الحرق بعد التأكد من أنّ الحرق قد برد تمامًا مما يساهم في الحفاظ على رطوبة الحرق ويمنح شعورًا بالراحة.[٦]

يجدُر تجنّب استخدام الضِمادات الرطبة أو الكريمات، وتجنّب استخدام الزيوت والموادّ الدهنية مثل الزبدة؛[٢] حيث تعمل هذه الموادّ على حبس الحرارة داخل الحرق ممّا يتسبّب بتفاقم الحالة بدلًا من التئامها، إضافةً إلى ضرورة تجنّب استخدام المراهم، أو الكريمات، أو البخاخات، أو الثلج على الحرق أو السمط؛ حيث يسود اعتقادٌ لدى معظم النّاس أنّ الثلج يساهم في تبريد الحرق أكثر من الماء البارد، إلّا أنّ ضرّه قد يغلب نفعه؛ إذ قد يتسبّب الثلج بتهيّج البشرة المحروقة بشكلٍ أكبر، كما قد يؤدي إلى الإصابة بالحروق الباردة، ويُنصح أيضًا بتجنّب استخدام معجون الأسنان في علاج الحرق، إذ إنّه قد يساهم في انتشار البكتيريا في منطقة الحرق نظرًا لكونه مادّة غير معقمة.[٧][٣]