كيف ينتقل مرض جدري القرود

كيف ينتقل مرض جدري القرود

يستحوذ مرض جدري القرود في هذه الآونة على اهتمام الكثير في الفترة الأخيرة بعد الإعلان عن انتشار المرض في العديد من الدول، ولا يعد ضمن الأمراض حديثة الاكتشاف بل أكتشف لأول مرة في عام 1970م في الكونغو، حيث أنه يعد من بين الأمراض النادرة في أفريقيا، وقد أثار قلق الكثير حيث شاعت مخاوف تفشيه على مستوى العالم مثل فيروس كورونا خوفًا من انتشار جائحة في العالم، وفيما يلي في موسوعة يمكنك التعرف على طرق انتقال المرض وأهم المعلومات عنه من حيث الأعراض والعلاج:

• ينتقل مرض جدري القرود إلى الإنسان من خلال العديد من الحيوانات البرية، حيث أنه ينتشر بين الرئيسيات والقوارض مثل القرود والسناجب والفئران.
• تنتقل العدوى من الحيوان حامل الفيروس إلى الإنسان من خلال لمس دماءه أو سوائله أو آفاته بالجلد.
• كما ينتقل المرض من الشخص الحامل للفيروس عبر المخالطة وتحديدًا من خلال الاتصال الجنسي.
• كما يتنقل الفيروس من إنسان لآخر من خلال لمس أمراضه الجلدية، أو من خلال رذاذا الأنف أو الفم.
• ينتقل الفيروس عند الإصابة به من خلال الأنف أو الفم أو تشققات البشرة أو المجرى التنفسي.

ما هو مرض جدري القرود

• يندرج مرض جدري القرود ضمن الأمراض الفيروسية النادرة، ويتبع فصيلة فيروسات الجدري من جنس الفيروسية الجدرية.
• وبشكل أساسي تنتقل من الحيوانات، وقد ظهر في البداية في دول أفريقيا وتحديدًا في دول وسط وغرب أفريقيا، في المناطق التي تقع على مسافة قريبة من الغابات الاستوائية.
• كان مرض جدري القرود قد اختفى ظهوره في عام 1980م إلا أنه عاد في الظهور من جديد، ويتشابه إلى حد كبير في أعراضه مع أعراض مرض الجدري.

تاريخ اكتشاف جدري القرود

كما ذكرنا في السابق أن جدري القرود من الأمراض التي اكتشفت قديمًا، وفيما يلي نعرض لك تاريخ اكتشافه:

• يعود تاريخ اكتشاف جدري القرود لأول مرة في عام 1970م في الكونغو، وذلك بعد ظهور أعراض الإصابة بها على طفل يبلغ من العمر 9 سنوات.
• أصبحت الكونغو بعد ذلك موئل لتفشي جدري القرود، حيث رُصد انتشار كبير في حالات الإصابة في الفترة التي تراوحت ما بين عام 1996م إلى عام 1997م.
• في عام 2003 عاد جدري القرود في الظهور من جديد ولكن في الولايات المتحدة الأمريكية وتحديدًا في المنطقة الغربية الوسطى، وقد تم رصد فيها حالات إصابة، وقد أشار العلماء إلى أن المصابين انتقلت لهم العدوى من مخالطتهم كلاب البراري، وفي تلك الفترة لأول مرة يتم رصد المرض خارج أفريقيا.
• في السودان وتحديدًا في ولاية الوحدة رُصد انتشار كبير لحالات إصابة في جدري القرود عام 2005، كما انه قد تم رصد حالات إصابة متعددة في دول أفريقية أخرى.
• في عام 2009 تم رصد حالتين إصابة في الكونغو، وقد تم إطلاق حملة لتعزيز التوعية بالمرض.
• يعد الأطفال هم الفئة الأكثر شيوعًا في الإصابة بجدري القرود، وقد تم رصد مؤخرًا أن أكثر المصابين به المثليين ومزودجي الميل الجنسي.
• أشار العلماء إلى أن السبب وراء عودة ظهور المرض من جديد إما أن يكون بسبب تطور الفيروس في بيئة مناسبة له أو أنه تحور، وتحوره يكون بطئيًا على عكس فيروس كوفيد.

تفشي جدري القرود 2022

• في شهر مايو تم رصد ما يقرب من 80 حالة إصابة في إسبانيا والتي شهدت مؤخرًا حفلات في جزر كناريا التي حضرها ما يزيد عن 80 ألف شخص، وهي حفلات خاصة بالمثليين.
• أشارت السلطات في إسبانيا إلى أنه من المحتمل أن تكون حفلات جزر كناريا بؤرة جديدة للمرض.
• كما انه من أبرز الدول الأخرى التي انتشر فيها مرض جدري القرود وقد أعلنت فرض حجر صحي على المصابين، وهي الدولة التي أعلنت عن فرض الحجر الصحي.
• وقد شملت الدول الأخرى التي ظهر فيها حالات جدري القرود: أستراليا وألمانيا والسويد وإيطاليا، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية وكندا واليونان.

أعراض جدري القرود

يهتم الكثير بالتعرف على العلامات التي تظهر على مريض جدري القرود والتي نوضحها لك فيما يلي:

• ارتفاع درجة حرارة الجسم.
• الشعور بالصداع.
• الإصابة بالانتفاخ.
• الشعور بآلام في العضلات.
• الشعور بآلام الظهر.
• الإحساس بالكسل.
• انتشار الطفح الجلدي في مختلف أجزاء الجسم وتحديدًا في اليدين والقدمين.
• ملحوظة هامة: تستمر الأعراض في الظهور في فترة تتراوح ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

مراحل جدري القرود

تنقسم مراحل الإصابة بمرض جدري القرود إلى المرحلتين التاليتين:

فترة الغزو 

تمتد هذه الفترة من بداية انتقال المرض إلى 5 أيام، وتتمثل أعراضها في تضخم الغدد اللمفاوية والإحساس بآلام في الظهر، إلى جانب الشعور بالتعب وارتفاع درجة حرارة الجسم والتعرض للصداع.

فترة ظهور الطفح الجلدي

• في تلك المرحلة تتراوح مدتها من يوم إلى 3 أيام، وفيها يبدأ الطفح الجلدي بالانتشار في الوجه، ثم ينتقل إلى أجزاء الجسم الأخرى في راحتي اليدين وباطني القدمين على وجه التحديد.
• في غضون 10 أيام يتحول الطفح الجلدي من بقع سطحية على الجلد إلى فقاعات وبثور، وتختفي في خلال 21 يوم.

تشخيص الإصابة بجدري القرود

يتم تشخيص جدري القرود في المختبر عبر العديد من الوسائل التشخيصية التي تشمل ما يلي:

• التشخيص عبر مقايسة تفاعل البوليميراز المتسلسل.
• التشخيص عبر المقايسة المناعية الإنزيمية.
• التشخيص عبر عزل الفيروس من خلال زرع الخلايا.
• التشخيص عبر اختبار الكشف عن المستضدات.

علاج فيروس جدري القرود

• حتى الآن لا يوجد علاج لجدري القرود حيث أنه لم يتم التوصل إلى لقاح أو دواء للفيروس، وقد تم الاعتماد من قبل على لقاح الجدري الذي ساهم في الوقاية من الإصابة بالمرض بنسبة كبيرة بلغت 85%.
• ولكن بعد أن تم القضاء على جدري القرود قديمًا لم يعد اللقاح متوفرًا.

كيفية الوقاية من جدري القرود

على الرغم من عدم وجود لقاح حتى الآن، إلا أن هناك عددمن الوسائل التي تساعد على الوقاية من الإصابة بمرض جدري القرود والتي تشمل ما يلي:

• يجب الاهتمام بطهي لحوم اللحوم جيدًا قبل تناولها للوقاية من انتقال الفيروس.
• يجب الاهتمام بانتظام بغسل الأيدي جيدًا بالماء والصابون بعد لمس الأسطح وقبل تناول الطعام.
• يجب ارتداء قفازات في حالة مخالطة المرضى حاملي الفيروس، أو مخالطة الحيوانات.
• يجب أن يتم عزل الحيوانات حاملة الفيروس أو المعرضة للإصابة به بنسبة كبيرة في الحجر الصحي.

المراجع

1