لبنانيون استقبلوا العام الجديد بالرصاص العشوائي فقُتِلت نازحة وأصيبت 3 طائرات

بيروت- “القدس العربي”: لم يختلف اليوم الأول من عام 2021 عن العام الفائت إذ إن غياب هيبة الدولة والقانون ينذر بمصير دراماتيكي وينسحب على قطاعات عديدة بينها عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية لتفادي انتشار كورونا حيث قفزت أعداد الإصابات بشكل كبير لتلامس أكثر من 3500 إصابة في اليوم الواحد وهو رقم مرتفع قياسا إلى نسبة السكان […]

Share your love

لبنانيون استقبلوا العام الجديد بالرصاص العشوائي فقُتِلت نازحة وأصيبت 3 طائرات

[wpcc-script type=”c3d74783104995aa84c325ff-text/javascript”]

بيروت- “القدس العربي”:

لم يختلف اليوم الأول من عام 2021 عن العام الفائت إذ إن غياب هيبة الدولة والقانون ينذر بمصير دراماتيكي وينسحب على قطاعات عديدة بينها عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية لتفادي انتشار كورونا حيث قفزت أعداد الإصابات بشكل كبير لتلامس أكثر من 3500 إصابة في اليوم الواحد وهو رقم مرتفع قياسا إلى نسبة السكان في لبنان، لأسباب بينها أيضا عدم الالتزام بكل الدعوات لعدم إطلاق الرصاص ليلة رأس السنة إذ تحولت مناطق إلى ما يشبه ساحات معركة، وشوهد الرصاص الخطاط يُطلَق في الهواء.

وقد أدى الرصاص الطائش إلى مقتل نازحة سورية في مخيم للاجئين السوريين في بلدة الطيبة في البقاع وإلى إصابة 3 طائرات في مطار رفيق الحريري الدولي من بينها طائرة حديثة لشركة الميدل إيست، وقام مهندسو الشركة بالتأكد من سلامة الطائرات قبيل إقلاعها. وأوضح رئيس مجلس ‏الإدارة، ‏مدير عام الشركة، محمد الحوت، أنها “ليست المرة الأولى التي تصاب بها الطائرات بالرصاص الطائش، ‏إذ ‏تعرضت عشرات الطائرات للرصاص الطائش على مدى الأعوام المنصرمة”.‏

وفي تنبيه من “الطيش” الناجم عن غياب القانون والإجراءات الرادعة بشأن كورونا، غرد النائب الدكتور بلال عبد الله عبر حسابه على “تويتر” قائلا: “الرقم الرسمي لإصابات كورونا البارحة، وبغض النظر عن الرقم الحقيقي الذي هو أكبر بكثير، يفرض على الدولة اتخاذ قرارات حاسمة ورادعة لناحية برنامج متحرك للإقفال، لأن الرهان على وعي والتزام الناس لم ينجح. المعادلة هي إجراءات وتدابير، توازي القدرة الاستيعابية للمستشفيات والجهاز الطبي”.

أما على الخط الحكومي، فالوضع ليس بأفضل حال في ظل غياب مؤشرات سياسية عملية على إمكانية التوافق قريبا بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري على التشكيلة الحكومية المنتظرة منذ شهرين، ومع فقدان الإحساس بخطورة الأوضاع الاقتصادية والمالية التي تهدد بانزلاق البلد إلى الانهيار المحتم.

فيروس كورونا يتفشى في غياب الإجراءات الرادعة… ولا بوادر لتأليف الحكومة قريبا

وكان اليوم الأخير من سنة 2020 شهد زيارة لمستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق سليم جريصاتي إلى بكركي للقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لتوضيح موقف عون من بعض النقاط العالقة حكوميا ولنفي أي علاقة بين غياب رئيس الجمهورية عن قداس الميلاد وبين موقف الراعي المنتقد للمسؤولين.

وقد جدد الراعي في أول يوم من السنة الجديدة تحذيره من التأخر في تشكيل الحكومة حيث قال: “لا يحق لأحد أو لأي فريق من الجماعة السياسية، أكانوا معنيين مباشرة أو بطريقة غير مباشرة، أن يعرقلوا تشكيل الحكومة من أجل حسابات ومصالح آنية أو مستقبلية، وقد انطوى شهران وعشرة أيام على التكليف، فيما لبنان سائر سريعا نحو الانهيار الكامل والإفلاس. يا لها من مسؤولية تدميرية أقوى وأشمل من تدمير مرفأ بيروت، وهدم نصف العاصمة، والتسبب بمئات الضحايا البريئة وآلاف العائلات المشردة، لأن دمارها يطال الشعب كله وحياة الدولة بكاملها”. وأضاف: “من المعيب حقا أن تبدأ السنة الجديدة من دون أن تكون الحكومة مؤلفة ومنكبة على العمل. ومعيب أيضا على المعطلين التعاطي بالشأن اللبناني كأنه حجر من أحجار شطرنج الشرق الأوسط أو الدول الكبرى. فلتتذكر الجماعة السياسية أن تأليفَ حكومة هو واجبها الأول والأساسي ومبرر وجودها، ومن أجلها ومن أجل الوطن يرخص كل شيء ويبوخ”.

وكان الرئيس الحريري الموجود خارج لبنان غرد قبيل رأس السنة آملا في أن “نستقبل العام الجديد متسلحين بالصبر والإيمان والإصرار على التكاتف جميعا للنهوض ببلدنا لبنان من جديد”.

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!