لبنان.. أديب حمل إلى عون تصوّراً للتشكيلة الحكومية…والعين على المداورة

بيروت-" القدس العربي": في لقاء هو الثاني منذ التكليف، زار الرئيس المكلّف لتشكيل الحكومة مصطفى أديب رئيس الجمهورية ميشال عون وعرض معه تصوّره للتشكيلة الحكومية في

لبنان.. أديب حمل إلى عون تصوّراً للتشكيلة الحكومية…والعين على المداورة

[wpcc-script type=”e8abde854fa6c1135247e36b-text/javascript”]

بيروت-” القدس العربي”: في لقاء هو الثاني منذ التكليف، زار الرئيس المكلّف لتشكيل الحكومة مصطفى أديب رئيس الجمهورية ميشال عون وعرض معه تصوّره للتشكيلة الحكومية في ظل وجود مناخ يتحدث عن توجّه لدى أديب لتأليف حكومة مصغّرة من اختصاصيين لا يتجاوز عددهم 14 وزيراً مع تحقيق المداورة في الحقائب وعدم رغبة في الدخول في لعبة المحاصصة والمساومات تحت طائلة الاعتذار عن التأليف مدعوماً من رؤساء الحكومات السابقين.غير أن البعض لفت الى وجود من نصح أديب بعدم الإصرار على حكومة من 14 وزيراً كي لا يحمل بعض الوزراء حقيبتين الأمر الذي يؤثّر على انتاجيتهم ، وهذا هو رأي الرئيس عون الذي يفضّل حكومة من 20 الى 24 وزيراً.إلا أن حجم الحكومة ليس فقط العقدة امام التأليف بل هناك مبدأ المداورة في الحقائب وهل يشكّل تمسّك الثنائي الشيعي بوزارة المال حجة للتيار الوطني الحر برئاسة جبران باسيل لعدم التخلّي عن وزارة الطاقة وتحقيق المداورة بين الطوائف في الحقائب؟.
وانتهى الاجتماع بين عون وأديب من دون الإعلان عن شيء ملموس، واكتفى الرئيس المكلّف بالقول ” نحن في مرحلة تشاور مع فخامة الرئيس وإن شاء الله خير”.وجاءت زيارة الرئيس المكلف إلى قصر بعبدا في ضوء معلومات عن اجتماعات عقدها مع الخليلين أي كل من المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل، فيما لم يتأكد حصول أي لقاء بين أديب وباسيل.كما تأتي الزيارة في خلال مهلة الأسبوعين التي حدّدها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كي تبصر الحكومة النور وفي ظل استمرار الدعم الدولي للبنان الذي تجسّد الثلاثاء بزيارة رئيس الوزراء الإيطالي جيوسيبي كونتي إلى بيروت حيث جال على كل من عون وبري وأديب ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب مؤكداً “وقوف إيطاليا إلى جانب لبنان في الظروف الصعبة التي يمرّ بها”، ومركّزاً على “أهمية العلاقات الإيطالية – اللبنانية التاريخية.وعرض للمساعدات الإيطالية بعد الانفجار في مرفأ بيروت، فأكد “استمرار الدعم للبنان في المسائل التي يحتاجها للنهوض من أزمته الراهنة”، مرحّباً بـ”أي طلب يقدّمه في هذا السياق، خصوصاً في مجال إعادة إعمار الأبنية التراثية التي تهدّمت او تضرّرت بفعل الانفجار من خلال إرسال خبراء متخصصين في المواضيع التراثية والاثرية”، متمنياً أن “ينجح لبنان في اجتياز الأزمة التي يمرّ بها”.وإعتبر” أن إيطاليا كانت وستبقى في الخطوط الامامية، خصوصاً في إطار الاستجابة في هذه المرحلة أي مرحلة الطوارئ، ولكن ليس فقط فيها بل في مرحلة إعادة الإعمار المقبلة”، مشيراً إلى أن “إيطاليا أطلقت على الفور عملية إنسانية تحت اسم “طوارئ الأرز” وفي إطار هذه العملية، أرسلت إلى لبنان مستشفى ميدانياً عسكرياً بقدرات متطورة جداً ويتضمن غرفة للعناية الفائقة. كما تمّ إرسال فرق من فوج الهندسة في الجيش الإيطالي للمساهمة في عملية إزالة الركام في المرفأ”.ولفت إلى أن بلاده ” تحترم سيادة الشعب اللبناني وستبقى بقربه،وهي تأمل أن يتم تأليف حكومة جديدة بأسرع وقت ممكن من أجل إطلاق عملية إعادة الإعمار، وأن يكون هناك أيضاً برنامج إصلاحي يستجيب للمطالب المحقة للمواطنين وللمجتمع المدني”.
وشكر عون للزائر الايطالي تعاون بلاده اقتصادياً وتجارياً مع لبنان فضلاً عن مشاركة إيطاليا في مؤتمر “سيدر” وتعهّدها بمبلغ 120 مليون يورو للبنان، إضافة إلى مشاركة شركة “إيني” الإيطالية مع “توتال” الفرنسية و”نوفاتك” الروسية في التنقيب عن الغاز في البلوكين 4 و 9″.

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!