لكل جعلنا شرعة ومنهاجا

قال تعالى في الآية الثامنة والأربعين من سورة المائدة "وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً

mosoah

لكل جعلنا شرعة ومنهاجا

قال تعالى في الآية الثامنة والأربعين من سورة المائدة “وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ” الاختلاف أساس الحياة الإنسانية، وهو السر وراء تعدد الآراء والأفكار التي تُساعد الإنسان على الوصول إلى الصواب، ولكن يتحير الكثير في فهم قوله عز وجل “لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا”، وسنتعرف من خلال مقال اليوم في موسوعة، على تفسير تلك الآية ومعناها بالتفصيل، فتابعونا.

ما معنى شرعة ومنهاجا

  • المنهج في اللغة هو الأسلوب والطريقة المتبعة من أجل الوصول إلى الأشياء.
  • أما الشرعة، فالمقصود بها في الآية هي الشريعة، والشريعة هي تلك الأحكام التي يلتزم بها الإنسان في أمور دينه، لينال رضا الله عز وجل.

لكل جعلنا شرعة ومنهاجا

  • قد يرد على ذهنك سؤال لا تعرف ما هو إجابته، وهو لماذا بعث الله تعالى أكثر من نبي، بأكثر من ديانة، وبالعديد من الأحكام والسنن؟
  • ويُجيب المولى سبحانه عن ذلك في هذه الآية، إذ يوجه الله عز وجل خطابه إلى جميع البشر، سواء كانوا مسلمين أو غير ذلك.
  • ليُخبرهم أنه كان من السهل عليه أن يرسل لهم نبي واحد ليهديهم سبل الصلاح، ويرشدهم إلى الله عز وجل.
  • ولكن حكمته اقتضت ذلك، أن يرسل أكثر من نبي بأكثر من دين واحد، باختلاف المناهج والشرائع التي ترشد الناس في أمور حياتهم، وذلك لتتوافق تلك الشرائع مع حدود الزمان والمكان.

تفسير لكل جعلنا شرعة ومنهاجا

  • يرد الحق سبحانه، عن كل ما يدور في ذهن الإنسان، ويُخبره بأن أحكام العقيدة ثابتة ولا يمكن أن تتغير، مهما تغيرت الأديان، وتبدلت العصور والأزمان.
  • وأن ما يتغير هو الشريعة والمنهج الذي يسيرون عليه من أجل الوصول إلى الله، والإيمان به، حيث أن لكل عصر ما يُناسبه من المناهج والشرائع المُتبعة.
  • فعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” نحن معاشر الأنبياء إخوة لعلات ، ديننا واحد “.
  • أي أن جميع الأديان السماوية أقرت بالتوحيد، أما الشرعة أو الشريعة المتبعة في كل دين، والتي تتضمن أوامر ونواهي الأديان، فهي مختلفة، ولكل منها منهجه.
  • فالأمر المحرم في الإسلام، قد يكون حلالاً في المسيحية، والعكس صحيح.
  • لذا يُمكننا القول بأن أحكام العقيدة، متماثلة في جميع الأديان السماوية.
  • ولكنها تختلف فيما بينها من حيث المناهج والشرائع، أي من حيث الطرق والسنن المتبعة في كل دين.
  • وفي تفسير ابن جرير أن كلمة “جعلنا” حذفت الهاء، وهو ضمير يعود على القرآن الكريم.
  • أي أن الله تعالى يقصد بهذه الآية أن القرآن الكريم، هو هداية لجميع الناس، مهما اختلفت شريعتهم ومناهجهم، أي أنه السبيل الذي من خلاله يصلون إلى جميع الحقائق.

لكل جعلنا شرعة ومنهاجا تفسير الدكتور محمد العريفي

[wpcc-iframe width=”500″ height=”281″ src=”https://www.youtube.com/embed/C6ahlT7po3Y?feature=oembed” frameborder=”0″ allow=”accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen]

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!