‘);
}

عُطارد

يُعدّ كوكب عُطارد أصغر كوكب من الكواكب الثّمانية الموجودة في المجموعة الشمسيّة، حيث إنّ قطره يبلغ حوالي 4880 كيلومتر فحسب، كما أنَّه يُعدّ أقرب الكواكب إلى الشّمس، إذ يُكمل دورته حولها في 87.969 يوماً فقط، وحرارةُ سطحه مُرتفعةٌ جدّاً. لا يمكن للإنسان مشاهدة كوكب عطارد بوُضوحٍ إلا في حالة حصول كسوف للشّمس؛ وذلك لأنَّه صغير وباهتٌ جدّاً، ويكونُ دائماً على مسافةٍ قريبةٍ جدّاً من الشّمس في السّماء، وبالتّالي يختفِي وسط ضوئها السَّاطع، إلا أنّه يُمكن مشاهدته بصعُوبة خلال فترتَي الفجر وغروب الشّمس (تحديداً فترة الشَّفَق)، وذلك في أوقاتٍ مُعيّنة من السّنة عندما يأخذه مداره بعيداً قليلاً عن الشّمس.

يُعتبر كوكبُ عُطارد فريداً في نواحٍ مُختلفة؛ فهو واحدٌ من كوكبين وحيدَيْن ليست لهُما أقمار (والثّاني هو الزُّهرة)، وهو يفتقرُ إلى الهواء تقريباً؛ إذ لا يُغطّيه سوى غلافٌ جويّ رقيق جدّاً، وليس على سطحه أيّ نشاطٍ جُيولوجيّ، إذ إنّ العامل الأساسيّ في تشكيل سطحه هو تساقطُ النّيازك عليه.[١]