‘);
}

لماذا يحب الله المؤمن القوي

الإيمان كلّه خير؛ فالمؤمن الضعيف فيه خير، لكنّ المؤمن القويّ أكثر خيريّة منه لنفسه ودينه وللمسلمين، وفي ذلك حثّ للمؤمن على الاستزادة من القوّة؛ فالإسلام هو دين القوّة والعزّة والرفعة،[١] أمّا كون الله -تعالى- محبّاً للمؤمن القويّ أكثر من المؤمن الضعيف فهذا عائد لما يأتي:

  • المؤمن القوي أقدر على القيام بما أوجبه الله -تعالى- عليه؛[٢][٣] فهو في صلاته قويّ لا يُفرّط فيها ولا يؤديها إلّا في المسجد، ويكمل ما ينقص منها ويُتمّها بالنوافل، وهو في زكاته قويّ يُخرجها في وقتها المحدد كاملة لا ينقص منها شيء؛ فيؤدّيها لمُستحقيها، وهو في صيامه وحجّه وبرّه بوالديه وفي سائر العبادات قويّ كذلك،[٤] وهذا عائد إلى قوّة إيمانه وحزمه وإصراره، بخلاف المؤمن الضعيف الذي لا يحمله إيمانه على فعل ما أوجبه الله -تعالى- عليه، ولا يبتعد عمّا نُهيَ عنه؛ فنفسه ضعيفة أمام المحرّمات والمغريات.[٣][٢]
  • المؤمن القويّ عزيمته أشدّ في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو قادر على تحمّل المشاق والأذى في سبيل ذلك، ومبادرته إلى الجهاد والإقدام على ملاقاة العدو أسرع.[٥]
  • المؤمن القوي وافق الله -تعالى- في صفة القوة؛ فقد اتّصف -سبحانه وتعالى- بصفات الكمال كلها ولا مبلغ لمدحه والثناء عليه في الكمال، ومَن وافق ربه بصفة من صفاته كانت سبباً في قربه من رحمته وجعله محبوباً له؛ إذ إنّه قويّ ويحب القوي.[٦]
  • المؤمن القويّ خيره يتعداه لِيصل غيره؛ فبقوّته الإيمانيّة والعمليّة والبدنيّة يدافع عن الإسلام والمسلمين، ويسعى في تحقيق مصالحهم وكل ما فيه نفع لهم،[١] على خلاف المؤمن الضعيف الذي يعجز عن إيصال الخير وتعديته لغيره.[٢]