ويأتي هذا بعد أن أعلنت السلطات في ليتوانيا، قبل أيام، عزمها عدم السماح لهيئة السكك الحديدية الروسية بنقل المواد والسلع الروسية، التي حظر الاتحاد الأوروبي على روسيا توريدها، عبر الأراضي الليتوانية.

الجدير بالذكر أنه لا يمكن الوصول إلى جيب كالينينغراد من الأقاليم الروسية الأخرى برا إلا عبر ليتوانيا.

وشدد رئيس لجنة حماية سيادة الدولة في الغرفة العليا للبرلمان الروسي، أندريه كليموف، عبر حسابه في تلغرام، على أهمية أن يحل الاتحاد الأوروبي المشكلة المتعلقة بإعاقة نقل السلع إلى منطقة كالينينغراد، وتوعد قائل “وإلا ستحل روسيا المشكلة بنفسها”.

 وكانت روسيا وافقت على خروج جمهورية ليتوانيا من اتحاد الجمهوريات السوفياتية لتصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي، بعد الاتفاق على “عدم عرقلة حركة النقل بين كالينينغراد وسائر الأقاليم الروسية الأخرى”، بحسب ما ذكر موقع سبوتنيك على الإنترنت.

وأعلن كليموف أن روسيا ستزيل بنفسها العراقيل التي وضعتها ليتوانيا إذا لم يفعل الاتحاد الأوروبي هذا.

 وأشار المسؤول البرلماني الروسي إلى أن موسكو ستتعامل آنذاك مع ليتوانيا باعتبارها “بلدا لا ينتسب إلى عضوية الاتحاد الأوروبي”، وستتصرف من منطلق أن الاتحاد الأوروبي “أطلق يدها”.

ليتوانيا تدافع عن قرارها

ودافعت ليتوانيا اليوم الاثنين عن قرارها بمنع عبور السكك الحديدية من روسيا إلى منطقة بحر البلطيق الروسية للبضائع المفروض عليها عقوبات من الاتحاد الأوروبي، في خطوة أثارت غضب موسكو وسط توترات عالية في المنطقة.

قال وزير الخارجية الليتواني، غابريليوس لاندسبيرغس، إن بلاده تنفذ ببساطة العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي، والتي هي عضو فيه. وقال إن الإجراءات اتخذت بعد “التشاور مع المفوضية الأوروبية وبموجب مبادئها التوجيهية”، بحسب الأسوشيتد برس.

وأضاف لاندسبيرغس: “لن يُسمح بعد الآن للبضائع الخاضعة للعقوبات بعبور الأراضي الليتوانية”.

تشمل السلع المدرجة في القائمة الفولاذ، ولكن من المقرر أن يتم توسيعها على نطاق واسع لتشمل عناصر من الفحم إلى المشروبات الكحولية.