‘);
}

استثمار الأموال

يُعرف الاستثمار بأنّه عمليّة تخصيص الموارد، وعادة ما تكون المال، مع توقّع تحقيق دخل أو ربح، ويُمكن الاستثمار في الأموال لبدء نشاط تجاريّ، أو الاستثمار في الأصول، مثل شراء العقارات على أمل إعادة بيعها لاحقًا بسعر أعلى، وإنّ مجموعة الأصول التي يمكن الاستثمار فيها وكسب العائدات منها واسعة جدًّا، ولا تنفصل العائدات عن المخاطر أبدًا، وكلّما كانت المخاطر منخفضة كان الرّبح منخفضًا أيضًا، إلّا أنّ العوائد المرتفعة عادة ما تكون مصحوبة بمخاطر أعلى، وأخطر الاستثمارات هي استثمارات الأسهم، بالإضافة إلى استثمار السّلع والمشتقات، ويُمكن الاستثمار في الأراضي والعقارات، وهي أقلّ خطورة، أمّا بالنّسبة لأصحاب الذّوق الخاصّ فإنّه بإمكانهم الاستثمار في الفنون الجميلة والتّحف[١].

ظهر مفهوم الاستثمار منذ آلاف السّنين، أمّا الاستثمار في شكله الحاليّ فإنّه يرجع إلى القرنين السّابع عشر والثّامن عشر، عندما رُبِط تطوير أوّل أسواق عامّة المستثمرين بفرص الاستثمار، وأوّل بورصة تأسّست هي بورصة أمستردام عام 1787، تلتها بورصة نيويورك عام 1792، وساعدت الثّورة الصّناعيّة بين عامي 1760-1914 في ازدهار الاستثمار، وبدأت معظم البنوك الرّاسخة التي تهيمن على عالم الاستثمار في القرن التّاسع عشر بتطوير نظام مصرفيّ متقدّم، إلّا أنّ القرن العشرين شهِدَ انتكاسة عند تطوير مفاهيم استثماريّة جديدة، مثل الأصول ونظريّة الحافظة، وإدارة المخاطر، وفي النّصف الثّاني من القرن العشرين، أُدخِلَت العديد من أدوات الاستثمار الجديدة مثل الأسهم الخاصّة، ورأس المال الاستثماريّ، وفي التّسعينيّات ساعد انتشار الإنترنت في جعل التّداول التجاري الإلكتروني متاحًا مما سهل الوصول لعامّة النّاس، واستُؤنفت دمقرَطة الاستثمار التي بدأت منذ أكثر من قرن[١].