ماذا بعد رمضان صيد الفوائد

ماذا بعد رمضان صيد الفوائد ، ودعنا سوياً هذا الشهر المبارك منذ لحظات، وسرعان ما ألهتنا الحياة، وأشغلنا الزمن عن الطاعات والعبادات، فماذا بعد رمضان ؟، ماذا

mosoah

ماذا بعد رمضان صيد الفوائد

ماذا بعد رمضان صيد الفوائد ، ودعنا سوياً هذا الشهر المبارك منذ لحظات، وسرعان ما ألهتنا الحياة، وأشغلنا الزمن عن الطاعات والعبادات، فماذا بعد رمضان ؟، ماذا تغير لننتقل بعده إلى المعاصي والشهوات وكأنه رحل وأخذ معه الإيمان الذي بثه بداخلنا. هل الذنب في داخلنا، أم أن النفحات الربانية التي نحصل عليها في هذا الشهر المبارك كانت تُساعدنا في استشعار حلاوة الإيمان، وبمجرد ما انتهت فقدنا لذتها، هذا ما سنتعرف عليه اليوم من خلال هذا المقال على موسوعة، فتابعونا.

ماذا بعد رمضان صيد الفوائد

بعدما كانت المساجد تعج بالمصلين من كل حدب وصوب، وبعدما كان المسلمون يتهافتون على أداء الصلاة في أوقاتها المحددة، ها هو الفطور عاد إليهم مرة أخرى ليُثبط من عزيمتهم. ويقتل روح الإيمان في داخلهم. فيُفضلون العمل على العبادة، وتختفي تلك الحماسة الدينية التي كانت تُسيطر عليهم في الشهر الكريم. فماذا حدث ليتحول الإنسان من شخص مقبل على ربه مؤدياً جميع تلك الفروض والعبادات، إلى عاصي مرتكب الفواحش.

أرب رمضان غير رب باقي الشهور!، لا والله والعياذ بالله من ذلك فالله تعالى واحد وهو من نتوجه له بالعبادة وما الشهر إلى وسيلة للتقرب ليس أكثر. أما من يعتمد على عباداته في هذا الشهر وحسب، ويعود إلى ما كان عليه في السابق بمجرد انتهائه فهو قليل الإيمان.

إذ يتخذ من أيام رمضان حجة يكذب ويدعي بها التوبة، وبمجرد ما تنتهي أيامه يعود إلى تلك المعاصي متجاهلاً أن الله إله واحد مُطلع عليه في أي وقت وبأي مكان. كما أن سبحانه يعلم ما تخفي الأنفس، وقادر على كشف السرائر، فلا تعتقد أنه لا يعلم تلك النية الشيطانية التي تمتلكها أنت.

لذة الإيمان لا تُعوض

أيُمكن لمن ذاق حلاوة ترتيل القرآن الكريم، وقيام الليل والناس نيام. والمداومة على الذكر وصلة الأرحام أن يبتعد عن تلك العبادات على الفور هكذا. أو يتخلى عن تلك اللذة التي شعر بها. لا والله لن يتمكن من ذلك. لأنه إن أدى تلك العبادات حقاً، وكانت غايته بها وجه الله عز وجل لن يعود إلى سابق عهده إطلاقاً، فمن ذاق حلاوة القرب لا يستطيع أن يبتعد عن مولاة ويعيش في الضلال ثانية.

ومن هنا نعلم أن التغيير مصدره النفس، والنية، وعن هذا قال المولى في كتابه الكريم وتحديداً بالآية الحادية عشر من سورة الرعد “إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ”.

بماذا خرجت من رمضان ؟

عليك أن تواجه نفسك، وتسألها بماذا خرجت من هذا الشهر الكريم؟، هل انتظمت في صلاتك، داومت على فعل الخير، أخرجت الزكاة في ميعادها. كل تلك الأفعال عظيمة ولكن ماذا عن الاستمرارية. فالاستمرار في العبادات والطاعات لابد وأن يدوم بلا توقف ولا انقطاع.

عليك أن تعلم بأن الله تعالى مطلع عليك في كل وقت وبكل حين دون أن تُميز شهر رمضان عن غيره. فكما كان المسجد يضج بالمُصلين في رمضان لابد أن يستمر هذا الوضع على مدار العام. وكما كنت لا تترك المصحف من يديك، فعليك أن تُخصص وِرد يومي تُداوم عليه. فلا تجعل الدنيا تُلهيك وتُنسيك الطاعة والأجر.

لا تُفسد ما قدمته في ليالي رمضان

بمجرد ما ينتهي الشهر الكريم، نجد العديد من الأشخاص يتسابقون في المجون والأغاني اعتباراً أنهم بذلك يعبرون عن فرحتهم بقدوم عيد الفطر المبارك، وهذا الأمر خالي تماماً من الصحة. فالفرحة بقدوم العيد تأتي من شراء الملابس الجديدة، الحلويات، زيارة الأهل والأحباب، لعب الأطفال وغيرها الكثير من الملهيات التي لا تُدخلنا في الإثم والعياذ بالله.

فأجعل فرحتك في طاعة. وأدعو الله دائماً أن يُثبت فؤادك على دينه قائلاً: ” اللهم يا مُقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك”.

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!