‘);
}

الانتقال إلى عالم البرزخ والقبر

دار البرزخ أو حياة البرزخ تبدأ بالموت،[١] وكلمة البرزخ في اللُّغة: تُطلق على الحاجز الذي يكون بين شيئين، لِقولهِ -تعالى-: (وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا)،[٢] وأمّا في الاصطلاح: فهي الدّار التي تأتي بعد الموت، وتمتد إلى البعث، لِقولهِ -تعالى-: (وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)،[٣] أو هي الحياة التي تكون بين الموت والبعث،[٤] وقال الإمام الطّبريّ في تفسير هذه الآية: إنّ البرزخ هو ما بعد الموت،[٥] وقال ابن القيّم: إنّ البرزخ يجري عليه أحكامٌ خاصةٌ به، تختلف عن الدُّنيا، وتجري الأحكام فيه على الرّوح والجسد بحسب ما تختص به هذه الدّار، وما يكون فيها وفي القبر؛ كعذاب القبر أو نعيمه، لا يكون مما يشاهده الإنسان في الدُّنيا.[٦]

وأمّا القبر: فهو الحفرة التي يبقى فيها الإنسانُ لوحده بعد الموت، وهو لا يُفرِّق بين أحدٍ من البشر، فهو يضُمّ الغنيَّ والفقير، والحاكم والمحكوم،[٧] ويلقى فيه الإنسان العذاب أو النّعيم، ويُعيد الله -تعالى- الأرواح إلى الأجساد فيه، فيُنعّم فيه المؤمن الصالح، ويُعذّب فيه الكافر بعد سؤال الملكين لكلٍّ منهم.[٨]