ماذا يقرأ في صلاة قيام الليل

ماذا يقرأ في صلاة قيام الليل ، هل يجوز قراءة سور قصيرة في قيام الليل ، هل يجوز القراءة من المصحف في صلاة قيام الليل ، كيفية صلاة قيام الليل بالتفصيل .

mosoah

ماذا يقرأ في صلاة قيام الليلماذا يقرأ في صلاة قيام الليل

ماذا يقرأ في صلاة قيام الليل

  • نوضح في هذا المقال ماذا يقرأ في صلاة قيام الليل .
  • فصلاة قيام الليل هي إحدى السُنن المؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، تنفيذًا لقول الله تعالى في سورة الفرقان: “وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا“.
  • وعَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللهُ عَنْهَا: أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ حَتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: لِمَ تَصْنَعُ هَذَا يَا رَسُولَ اللهِ، وَقَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: «أَفَلاَ أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ عَبْداً شَكُوراً». فَلَمَّا كَثُرَ لَحْمُهُ صَلَّى جَالِساً فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ، قَامَ فَقَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ”.
  • وصلاة قيام الليل هي إحدى صور إحياء الليل، يصليها المسلم من بعد صلاة العشاء حتى قبيل أذان الفجر، مثلما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • فعَنْ أَبِي تَمِيمٍ الْجَيْشَانِيِّ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ، خَطَبَ النَّاسَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ: إِنَّ أَبَا بَصْرَةَ حَدَّثَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:  إِنَّ اللهَ زَادَكُمْ صَلَاةً، وَهِيَ الْوِتْرُ، فَصَلُّوهَا فِيمَا بَيْنَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إِلَى صَلَاةِ الْفَجْرِ   رواه الإمام أحمد في “المسند” (39 / 271)، وصححه محققو المسند، وجوّد إسناده الحافظ ابن رجب في “فتح الباري” (9 / 146)، وصححه الألباني في “إرواء الغليل.
  • أما عن السور التي تُقرأ في قيام الليل؛ فعندما يصلي المسلم ركعات قيام الليل مثنى مثنى، يقرأ في كل ركعة سورة الفاتحة، ثم يقرأ ما تيسر له من القرآن الكريم.
  • وفي ركعتي الشفع، يقرأ المصلي في الركعة الأولى سورة الفاتحة ثم يقرأ سورة الأعلى، وفي الركعة الثانية يقرأ سورة الفاتحة ثم يقرأ سورة الكافرون.
  • وفي ركعة الوتر، يقرأ المصلي سورة الفاتحة ثم سورة الإخلاص.

هل يجوز قراءة سور قصيرة في قيام الليل

  • نعم، يمكن للمصلي أن يصلي قيام الليل بالسور القصيرة.
  • فلا يُشترط في صلاة قيام الليل قراءة السور الطويلة فقط، فيمكن للمسلم أن يصلي بأي آيات من آيات القرآن الكريم سواء كانت طويلة أو قصيرة.

هل يجوز القراءة من المصحف في صلاة قيام الليل

  • نعم، يجوز للمصلي في صلاة قيام الليل القراءة من المصحف، سواء كان إمام أو كان يصلي بمفرده.
  • فكان مولى عائشة ذكوان يصلي بها ويقرأ من المصحف رضي الله عنهما.
  • وإذا كان الإمام حافظًا للقرآن الكريم؛ فيمكنه الاستغناء عن القراءة من المصحف، حتى يستطيع الخشوع في الصلاة.

كيفية صلاة قيام الليل بالتفصيل

  • أما عن كيفية صلاة قيام الليل؛ فعلى المسلم أن يتوضأ ويستقبل القبلة، ثم يصلي ركعتين ركعتين ثم يوتر بركعة.
  • أي أن المصلي يسلم من كل ركعتين، ويطيل في القراءة والركوع والسجود، ثم يصلي ركعة الوتر، مثلما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • فعن ابنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهما: “أنَّ رجلًا سألَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن صلاةِ اللَّيل، فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: صلاةُ الليلِ مَثْنَى مثنَى، فإذا خشِيَ أحدُكم الصبحَ صلَّى ركعةً واحدةً، تُوتِر له ما قدْ صلَّى“.
  • ولم يُحدد عدد معين من ركعات قيام الليل، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قيام الليل في 11 ركعة أو في 13 ركعة، فقد جاء في حديث عائشة رضي الله عنها: “كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِيمَا بَيْنَ أَنْ يَفْرُغَ مِنْ صَلَاةِ الْعِشَاءِ – وَهِيَ الَّتِي يَدْعُو النَّاسُ الْعَتَمَةَ – إِلَى الْفَجْرِ، إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُسَلِّمُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ، وَيُوتِرُ بِوَاحِدَةٍ، فَإِذَا سَكَتَ الْمُؤَذِّنُ مِنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ، وَتَبَيَّنَ لَهُ الْفَجْرُ، وَجَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ، قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ، حَتَّى يَأْتِيَهُ الْمُؤَذِّنُ لِلْإِقَامَةِ” رواه البخاري.
  • كما روى ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “فَتَتَامَّتْ صَلَاةُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، ثُمَّ اضْطَجَعَ فَنَامَ حتَّى نَفَخَ، وَكانَ إذَا نَامَ نَفَخَ، فأتَاهُ بلَالٌ فَآذَنَهُ بالصَّلَاةِ، فَقَامَ فَصَلَّى”.
  • ومن الأفضل اتباع سُنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة قيام الليل، فقد كان عليه الصلاة والسلام يطيل في سجوده في تلك الصلاة.
  • فقد قالت عائشة رضي الله عنها: ” أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُصَلِّي إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، كَانَتْ تِلكَ صَلَاتَهُ – تَعْنِي باللَّيْلِ – فَيَسْجُدُ السَّجْدَةَ مِن ذلكَ قَدْرَ ما يَقْرَأُ أحَدُكُمْ خَمْسِينَ آيَةً قَبْلَ أنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ”.
  • وبشكل عام، يمكن قول أنه يجوز للمصلي أن يصلي قيام الليل بما يشاء من الركعات، دون تحديد حد أقصى منها، ويمكنه صلاتها في أي وقت من الليل.

هل تكفي ركعتين في قيام الليل

  • نعم، فأقل عدد من ركعات صلاة قيام الليل هو ركعتين.
  • حيث يمكن للمصلي أن يصلي ركعتين ثم يوتر بركعة.

دعاء صلاة قيام الليل

  • كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما يصلي قيام الليل يقول: “اللهم لك الحمدُ، أنت ربُّ السماواتِ والأرضِ، لك الحمدُ، أنت قَيِّمُ السماواتِ والأرضِ ومن فيهن، لك الحمدُ، أنت نورُ السماواتِ والأرضِ، قولُك الحقُّ، ووعدُك الحقُّ، ولقاؤك حقٌّ، والجنةُ حقٌّ، والنارُ حقٌّ، والساعةُ حقٌّ، اللهم لك أسلمتُ، وبك آمنتُ، وعليك توكلتُ، وإليك أنبتُ، وبك خاصمتُ، وإليك حاكمتُ، فاغفِرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وأسررتُ وأعلنتُ، أنت إلهي، لا إلهَ لي غيرُك”.
  • وفي السجود، كان عليه الصلاة والسلام يقول: “اللهمَّ إني أعوذُ برضاك من سخطِك، وبمعافاتِك من عقوبتِك، وأعوذُ بك منك لا أُحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيتَ على نفسِك”.
  • أما في ركعة الوتر، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “اللهمَّ عافِنِي فيمن عافيتَ، وتوَلَّنِي فيمنْ تَوَلَّيْتَ، واهدِني فيمن هديْتَ، وباركْ لي فيما أعطَيْتَ وقني شرَّ ما قضيْتَ إِنَّكَ تَقْضِي ولَا يُقْضَى عليكَ، وإِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ وَّاليْتَ تباركْتَ ربَّنا وتعالَيْت”.

فضل صلاة قيام الليل

من الفضائل التي تعود على المسلم الذي يواظب على صلاة قيام الليل ما يلي:

  • صلاة قيام الليل سببًا من أسباب دخول الجنة، فعن أبي مالكٍ الأشعريِّ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: “إنَّ في الجَنَّةِ غُرفًا يُرى ظاهرُها من باطنِها، وباطنُها من ظاهرِها، أعدَّها اللهُ تعالى لِمَن أَطعَمَ الطَّعام، وأَلانَ الكلام، وتابَع الصِّيام، وأفْشَى السَّلام، وصَلَّى باللَّيلِ والناسُ نِيام“.
  • تُعد صلاة قيام الليل من أسباب تكفير السيئات، فعن أبي أُمامةَ الباهليِّ رَضِيَ اللهُ عَنْه، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: “عَليكم بقِيامِ اللَّيلِ؛ فإنَّه دَأَبُ الصَّالحينَ قَبلَكم، وقُربةٌ لكم إلى ربِّكم، ومَكْفَرَةٌ للسيِّئاتِ، ومَنْهَاةٌ عن الإثمِ“.
  • صلاة قيام الليل هي أفضل صلاة بعد الصلاة المكتوبة، فعن أَبي هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عَنْه، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: “أفضلُ الصَّلاةِ بعدَ الصلاةِ المكتوبةِ، الصلاةُ في جَوفِ الليلِ“.
  • في صلاة قيام الله تنفيذًا لأمر الله عز وجل، فقد قال في كتابه العزيز في سورة الإسراء: “وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا“.
  • من خلال صلاة قيام الليل، يتقرب العبد إلى خالقه عز وجل، فقد قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: “أقربُ مَا يكونُ العبدُ من الرَّبِّ في جوفِ اللَّيلِ الأخيرِ، فإنِ استطعتَ أنْ تكونَ مِمَّنْ يذكرُ اللهَ فِي تلكَ السَّاعةِ فكُنْ”.
  • من داوم على صلاة قيام الليل، فقد فاز بمحبة ورضا الله سبحانه وتعالى.
  • صلاة قيام الليل سببًا في نقاء القلب وامتلاءه بحب طاعة الله عز وجل، ففي اللحظات التي يقف فيها العبد بين يدي الله، يستشعر مدى عظمة الله وقربه منه.
  • المداوم على صلاة قيام الليل مُصنف من عباد الرحمن، فقد قال الله في سورة الفرقان: “وعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا * وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا”.

المراجع

  • 1
  • 2
  • 3
Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!