ماكرون يجتمع بشركائه الأوروبيين والأفارقة وإعلان “محتمل” عن انسحاب فرنسي من مالي
Share your love
اجتمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الأربعاء في قصر الإليزيه بشركاء بلاده الأوروبيين والأفارقة في “مكافحة الإرهاب” في منطقة الساحل الأفريقي، في خطوة قال مراقبون إنها تسبق الإعلان المنتظر عن انسحاب فرنسي من مالي.
وأوضح الإليزيه أن الاجتماع يأتي في إطار استمرار المشاورات الجارية منذ عدة أسابيع بين فرنسا وشركائها، بشأن آفاق عملهم المشترك في منطقة الساحل الأفريقي.
ولم تقدّم الرئاسة الفرنسية أي تفاصيل بشأن جدول أعمال الرئيس الفرنسي مع ضيوفه، إلا أنها أعلنت أن مؤتمرا صحفيا سيعقد اليوم الخميس في الإليزيه، للإحاطة بما أسفرت عنه محادثات ماكرون مع شركاء بلاده في “حربها على الإرهاب” في منطقة الساحل والصحراء.
غير أن مراقبين قالوا إن الاجتماع يفترض أن يصادق على انسحاب القوات الفرنسية والأوروبية من مالي وإعادة انتشار إقليمية لمواصلة “حملة مكافحة الإرهاب” في منطقة الساحل.
تحذير من فراغ
وفي هذا السياق، حذّر رئيس ساحل العاج الحسن واتارا من أن الانسحاب المتوقع للقوات الفرنسية والأوروبية من مالي “سيخلق فراغا مما سيجبر جيوش غرب أفريقيا على البقاء في الخطوط الأمامية لمحاربة الجهاديين في منطقة الساحل”.
وقال واتارا لوسائل إعلام فرنسية إن “انسحاب برخان وتاكوبا يخلق فراغا. سنضطر إلى شراء أسلحة والتمتّع بقدر أكبر من المهنية ولكن هذا واجبنا أيضا. يتعيّن على الجيوش الوطنية معالجة المشاكل على أراضينا وهذه هي نظرتنا”.
في غضون ذلك، يواصل رئيس المجلس الوطني الانتقالي في مالي مشاوراته مع قادة الأحزاب السياسية والمنظمات المدنية في البلاد وذلك بشأن تعديلات ميثاق السلطة الانتقالية في مالي.
وكان الرئيس المالي العقيد عاصمي غويتا قد أصدر مرسوما يدعو فيه المجلس الانتقالي لعقد دورة استثنائية لإقرار مشروع قانون تعديل ميثاق السلطة الانتقالية، خاصة تلك البنود المتعلقة بصلاحيات ومدة الفترة الانتقالية.