ماكرون يلتقي عون عقب وصوله لبنان ويدعو الى الإسراع في تشكيل “حكومة بمهمة محددة” في زيارته الثانية منذ انفجار المرفأ وبعد ساعات من تسمية مصطفى أديب رئيساً مكلفاً تشكيل حكومة جديدة ويتوجه للقاء فيروز

Share your love

 

الفهرس

بيروت ـ ا ف ب ـ الأناضول: التقى الرئيس اللبناني ميشال عون، الاثنين، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بمطار رفيق الحريري الدولي، عقب وصول الأخير في زيارة رسمية، ودعا الى الإسراع في تشكيل “حكومة بمهمة محددة”.

وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، جرى اللقاء في قاعة الشرف (مخصصة لكبار الزوار) بالمطار.

وفي تصريحٍ صحفي عقب وصوله، لفت ماكرون إلى أنه عاد لبيروت للتأكد مما حصل في المساعدات الإنسانية التي تبعت انفجار مرفأ بيروت في الرابع من الشهر الجاري.

وقال ماكرون: “علّيّ أن أتأكد أنه حقا سيتم تشكيل حكومة مهمّة لإنقاذ لبنان وإطلاق الإصلاحات لمكافحة الفساد وإصلاح ملف الطاقة وإعادة الإعمار”.

وفي 9 أغسطس/ آب الجاري، استضافت باريس مؤتمرا دوليا جرى عبر الفيديو كونفرانس لتوفير مساعدات إنسانية عاجلة إلى لبنان عقب انجار مرفأ بيروت، وتعهد ماكرون خلاله بتوصيل المساعدات مباشرة إلى الشعب اللبناني

وأضاف: “السبب الثاني لزيارتي هو ذكرى مئوية لبنان الكبير وإجراء تقييم للوضع العام ورأيت أنّ العملية قد بدأت بتكليف رئيس للحكومة”.

ونال السفير اللبناني في ألمانيا مصطفى أديب في وقت سابق الإثنين، غالبية 90 صوت في أصل 120 نائبا لتشكيل الحكومة المقبلة.

وحطت طائرة ماكرون في مطار رفيق الحريري الدولي عند الساعة التاسعة مساء (18,00 ت غ)، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وكان دعا في زيارته الأولى في 6 آب/أغسطس المسؤولين إلى اقرار “ميثاق سياسي جديد” وإجراء إصلاحات عاجلة، واعداً بالعودة لـ”تقييم” التقدّم الذي تمّ إحرازه.

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون في استقبال نظيره الفرنسي والوفد المرافق في المطار. ومن المقرر أن يتوجّه مباشرة بعد انتهاء مراسم الاستقبال الرسمي لزيارة الفنانة فيروز، التي تعد سفيرة الفن اللبناني الى العالم والتي يلتقي اللبنانيون من كل الطوائف والانتماءات السياسية حول صوتها وأغانيها.

ويلتقي ماكرون في وقت متأخر من ليل الإثنين رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري في منزله في وسط بيروت، بينما يحفل جدول أعماله الثلاثاء بلقاءات سياسية وأخرى ذات طابع رمزي، يختتمها باجتماع يعقده مع تسعة من ممثلي أبرز القوى السياسية.

واستبقت الرئاسة الفرنسية وصوله إلى بيروت بتأكيدها ليل الأحد أن المطالب التي يحملها “واضحة، وهي حكومة بمهمة محدّدة، نظيفة الكفّ، فاعلة وقادرة على تنفيذ الاصلاحات الضرورية في لبنان وبالتالي تلقي دعم دولي قوي”.

وسرّعت القوى السياسية اللبنانية خلال الأسبوع الماضي مساعيها للاتفاق على رئيس حكومة خلفاً لحسان دياب الذي استقالت حكومته بعد انفجار المرفأ تحت ضغط الشارع الغاضب من المسؤولين.

وكلف عون الإثنين سفير لبنان لدى ألمانيا مصطفى أديب تشكيل حكومة جديدة بعد حصوله على أصوات غالبية النواب خلال الاستشارات النيابية الملزمة. وتعهّد الأخير اجراء اصلاحات وتشكيل حكومة “في أسرع وقت ممكن”.

وخلال زيارته الأولى بعد انفجار المرفأ الذي أوقع 188 قتيلاً على الأقل، دعا ماكرون إلى إحداث “تغيير” حقيقي في النظام ووضع “ميثاق سياسي جديد”.

ويحكم لبنان المتعدّد المذاهب والأديان نظام محاصصة طائفية وسياسية تتمسك به طبقة سياسية لم تتغير منذ عقود.

وتكررت على لسان مسؤولين لبنانيين خلال الأيام الماضية دعوة إلى تغيير النظام الطائفي، على رأسهم عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

كما أبدى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله انفتاحاً إزاء الطرح الفرنسي بشأن التوصل إلى “عقد سياسي جديد” بناء على اقتراح ماكرون، مشترطاً في كلمة الأحد أن “يكون هذا النقاش وهذا الحوار الوطني بإرادة ورضى مختلف الفئات اللبنانية”.

Source: Raialyoum.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!