‘);
}

اسم والد الرسول

والدُ النبي -عليه الصلاة والسلام- هو عبدُ الله بن عبد المُطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصي بن كلاب،[١] وكان الابن الأوسط من بين عشرة أبناء لعبد المطلب،[٢] وكان من أحب أبنائه إليه وأقربهم منه، وكان من أجمل شباب قُريش؛ فقد كان من أجملهم وجهاً، وأحبُهم إليهم؛ لما يتمتع به من طيبٍ في النفس، وطُمأنينة القلب، والرضا بالقدر والصبر عليه، بالإضافة إلى أنه كان شاباً، كريماً، قوياً، عفيفاً، بعيداً عن الحرام؛ مما جعلُه موضع تقديرٍ في قُريش.[٣][٤]

التعريف بوالد الرسول

حياة والد الرسول

نذر عبد المُطلب إن جاءه عشرة أولاد أن يذبح أحدَهم عند الكعبة، وعند بُلوغهم العشرة أراد الوفاء بنذره، فطلب من كُل واحدٍ منهم أن يأخُذ قدحاً وهو لوح من الخشب ليضع فيه اسمه لأجل عمل قرعة يختار بها الابن الذي سيذبحه، فخرج قدحُ ابنه الأصغر، أحبهم إليه، وأقربهم منه، وهو عبد الله، فخرجت إليه قُريش لمنعه من قتله، وفدائه بأموالهم، فاقترحوا عليه الذهاب إلى كاهنة في خيبر، وقصّوا عليها القصة، فسألتهم عن مقدار الدية عندهم، فقالوا: عشرةً من الإبل، فأخبرتهم بأن يصنعوا ميزاناً فيضعوا بإحدى كفتيه لوح فيه اسم عبد الله وفي الثانية تماثيل لعشرة من الإبل وهي مقدار الدية فإن رجحت كفة الإبل ذبحها وإن خرجت كفة عبد الله زاد عشرةً أخرى في كفة الإبل فظلت كفة عبد الله ترجح حتى بلغت الإبل مائة، فطلب منهم عبد المُطلب أن يُعيدوا القُرعة ثلاث مرات، فخرج قدح الإبل في المرات الثلاث، فنحر عبد المطلب الإبل المئة أمام الكعبة؛ فِداءً لابنه عبد الله،[٥] ثُمّ تزوج بعدها بأفضل امرأةٍ في قُريش نسباً ومكانةً، وهي آمنة بنت وهب، بنت سيد بني زهرة،[٢] فأخذه أبوه إلى بيت أبيها، ودخلا معاً إلى بيت وهب بن عبد مناف الزهريّ، سيد بني زهرة، وبقي عندهم عبد الله ثلاثة أيام؛ اتباعاً لعادات العرب، وبنى بها، وفي اليوم الرابع أخذها معه إلى بيته وقومه.[٦]