‘);
}

صفات الأنبياء والرّسل

أرسل الله -سبحانه وتعالى- الأنبياء والرُّسل -عليهم السّلام- لهِداية الناس وإرشادهم إلى طريق الحقّ، وقد بعثهم بالبِشارة لِمن آمن بالله وصدّق المُرسَلين بما أُوحِي لهم من الله تعالى، وبالوعيد لِمن كذّبهم ولم يؤمن بهم، وقد كان لِزَاماً اتّصاف الأنبياء والرُّسل بعدّة صفات حميدة، لتكون دعوتهم مقبولةً ومُستجابةً، وقد قال الله -تعالى- في ذِكر بعض صفات محمّد صلّى الله عليه وسلّم: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْر)،[١] ومن تلك الصفات والخصائص التي اختصَّ الله -سبحانه وتعالى- أنبياءه بها دُون الناس، أن جعلهم معصومين من الوقوع في الخطأ والزّلل، فما معنى العِصْمة، وما حكمة الله -سبحانه وتعالى- من جعل أنبيائه ورُسله معصومين، وما هي حدود عِصْمتهم؟

معنى العِصْمة

للعِصْمة عدّة معانٍ لغةً واصطلاحاً، وفيما يأتي بيان ذلك: