‘);
}

مواقف أبكت الرسول

بكاء الرسول من خشية الله

لعلّ من أهمّ الأسباب التي تؤدي إلى نزول الرّحمات ومغفرة الذنوب؛ البكاء من خشية الله، وقد كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كثير البكاء خشيةً من الله،[١] فبكى -عليه الصّلاة والسّلام- في صلاة الليل، فدخل عليه بلال بن رباح ورأى لحيته الشّريفة قد ابتلّت من الدّموع، فقال: (يا رسولَ اللهِ لِمَ تَبكي وقد غفَر اللهُ لك ما تقدَّم وما تأخَّر؟ قال: أفلا أكونُ عبدًا شكورًا، لقد نزَلَتْ علَيَّ اللَّيلةَ آيةٌ، ويلٌ لِمَن قرَأها ولم يتفكَّرْ فيها {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ})،[٢] وبكى -عليه الصّلاة والسّلام- في صلاته، وأثناء سماعه للقرآن؛ فقد كان يطلب من عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أن يتلو عليه الآيات، فلمّا قرأ ابن مسعود ووصل إلى قوله -تعالى-: (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَـٰؤُلَاءِ شَهِيدًا)،[٣] ذرفت دموعه -صلّى الله عليه وسلّم-.[٤]

بكاء الرسول لفقد الأحبة

بكاء النبي لفقد أهله