ما سبب حدوث اضطراب تشوه الجسم؟
تمت الكتابة بواسطة: راية رضوان
تم التدقيق بواسطة: ياسمين الصويص آخر تحديث: ٠٨:٢٧ ، ٨ ديسمبر ٢٠٢١
- ذات صلة
- أسباب الرهاب الإجتماعي
- ما الأعراض الجسدية للاكتئاب؟
‘);
}
لماذا يحدث اضطراب تشوه الجسم؟
يُعدّ اضطراب تشوه الجسم (Body dysmorphic disorder) اضطرابًا نفسيًا يتمثّل باستهلاك وقت طويل للتفكير بواحد أو أكثر من العيوب المتصورة في مظهر الجسم، على الرغم من كونها عيوبًا بسيطة أو غير واضحة للآخرين، وقد تؤثر على حياة الفرد الاجتماعية وعلى علاقاته أيضًا،[١] ولا يُعرف السبب الدقيق وراء اضطراب تشوه الجسم، ولكن يُعتقد أن لبعض العوامل دورًا في حدوثه.[٢]
من هم الأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة باضطراب تشوه الجسم؟
يبدأ اضطراب تشوه الجسم غالبًا في بداية مرحلة المراهقة، ويصيب الذكور والإناث على حد سواء،[٣] وقد تزيد بعض العوامل من فرصة الإصابة به، وفيما يأتي توضيح لأبرزها:
‘);
}
امتلاك الشخص لمشكلة في الثقة بنفسه
قد يجعل تدني الثقة بالنفس تركيز الشخص مُنصبًّا على مظهره الخارجي، وعيوبه والسعي المستمر لتحسينها؛ مما يزيد من احتمالية تطور هذه الحالة إلى اضطراب تشوه الجسم، خاصةً إذا أولى قدرًا كبيرًا من الأهمية لمظهره لدرجة تجعله يعتقد أنه أثمن ما يملك.[٢]
تعرّض الشخص للتنمّر
من الآثار السلبية والخطيرة للتنمر تكوين الضحية لصورة سلبية عن نفسه، مما قد يؤدي إلى الهواجس بشأن مظهره، خاصةً إذا تعرض للتنمر أو حتى سوء المعاملة خلال مرحلة المراهقة؛ حيث يكون الأشخاص في هذه المرحلة أكثر حساسية تجاه شكلهم الخارجي أو كيفية تغير أجسامهم.[٢]
خوف الشخص من العزلة
قد يعاني بعض الأشخاص من قلق بشأن عدم قدرتهم على إيجاد مجموعة من الأصدقاء أو شريك حياة، أو بسبب بقائهم وحيدين، كما قد يتولد لديهم أحيانًا مخاوف غير صحية بشأن مظهرهم واحتمالية تأثيره على حياتهم؛ مما قد يجعلهم أكثر عرضة لتطوير اضطراب تشوه الجسم، وقد تتفاقم هذه المشكلة في حال فشل زواجهم أو انهارت صداقاتهم.[٢]
إصابة الشخص بإحدى المشاكل النفسية
قد يكون المرضى الذين يعانون من بعض الاضطرابات النفسية أكثر عرضةً للإصابة باضطراب تشوه الجسم، ومن غير الواضح إن كانت هذه الاضطرابات السبب وراء اضطراب تشوه الجسم أم العكس، ومن هذه الأمراض:[٢]
- القلق.
- الوسواس القهري.
- الاكتئاب.
رغبة الشخص بالكمال أو التنافس مع الآخرين باستمرار
يولي بعض الأشخاص اهتمامًا كبيرًا لمظهرهم الخارجي، كما يقارنون أنفسهم بالآخرين باستمرار، ويشيع ذلك بصورة أكبر بين من يعملون في وظائف تركز على شكل الجسم كثيرًا، مثل كمال الأجسام وعرض الأزياء، وقد يتفاقم هذا الأمر لدرجة تزيد من خطر الإصابة باضطراب تشوه الجسم.[٢]
امتلاك الشخص لأقارب مصابين باضطراب تشوه الجسم
قد يكون اضطراب التشوه الجسم أكثر شيوعًا لدى أولئك الذين لديهم فرد من العائلة أو أكثر يعاني من هذا الاضطراب، أو من اضطراب الوسواس القهري (OCD) أو الاكتئاب،[١] ولكن من الصعب تحديد إن كانت أعراض الاضطراب موروثة من جينات الوالدين أم أن الأولاد قد اكتسبوها من سلوكهما، ومن هذه الأعراض:[٢]
- الاعتقاد بوجود تشوه في الجسم.
- النظر المتكرر في المرآة.
متى يستدعي اضطراب تشوه الجسم الذهاب للطبيب؟
قد يتجنب المصاب باضطراب تشوه الجسم مراجعة الطبيب؛ بسبب شعوره بالخجل والإحراج بشأن مظهره، على الرغم من أهمية ذلك عند ظهور الأعراض؛ حيث لا يزول هذا الاضطراب من تلقاء نفسه، بل قد يتفاقم بمرور الوقت، ومن أبرز أعراض اضطراب التشوه ما يأتي:[٣]
- تجنب الأنشطة الاجتماعية.
- الاقتناع التام بوجود عيب في المظهر يجعله قبيحًا أو مشوهًا.
- محاولة إخفاء العيوب الملحوظة باستمرار؛ باستخدام المكياج، أو الإكسسوارات أو الملابس.
- مقارنة المصاب لمظهره بالآخرين.
- السؤال المتكرر للآخرين عن مظهره؛ حتى يطمئن.
- السعي للوصول إلى الكمال.
- اللجوء إلى عمليات التجميل.
- اعتقاد المصاب بأن الآخرين ينتبهون إلى عيوب مظهره أو يسخرون منه.
وفي بعض الأحيان قد يؤذي مرضى اضطراب التشوه أنفسهم أو يُفكروا بالانتحار؛ وفي هذه الحالة عليهم طلب المساعدة فورًا بالطرق الآتية:[٣]
- التواصل مع أحد أفراد الأسرة أو صديق مقرب.
- مراجعة طبيب عام.
- الاتصال برقم 911 أو رقم الطوارئ المحلي على الفور.
- مراجعة طبيب نفسي.
ملخص المقال
يؤدي اضطراب تشوه الجسم إلى زيادة تركيز الشخص على مظهره واستمرار التفكير بعيوبه حتى لو لم تكن واضحةً، ورغم عدم وجود سبب دقيق لهذا الاضطراب، إلا أن بعض العوامل قد تزيد من فرصة حدوثه، مثل: التعرض للتنمر، وقلة الثقة بالنفس، والخوف من الوحدة، والعامل الوراثي. ويجب مراجعة الطبيب عند ملاحظة ظهور أعراض هذا الأعراض لتجنب تفاقمها.
المراجع
- ^أب“Body dysmorphic disorder (BDD)”، nhs، 14/10/2020، اطّلع عليه بتاريخ 5/12/2021. Edited.
- ^أبتثجحخ“Body dysmorphic disorder (BDD)”، mind، اطّلع عليه بتاريخ 16/11/2021. Edited.
- ^أبت“Body dysmorphic disorder”, mayoclinic, 29/10/2019, Retrieved 16/11/2021. Edited.
