‘);
}

نقض العهد مع الله

هي صفة من صفات المنافقين الذين يقولون مالا يفعلون، فحين يعزم الشخص على فعل أمر معيّن وقد أوعدَ صاحب الشأن على فعلها هنا يجب فعل العهد مهما كان ويجب الإلتزامُ فيها، وهو أمر سيحاسب عليهِ أمامَ الله تعالى، فما بالك إذا كان هذا العهد هو مع الله تعالى، وقال تعالى : ( وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين) الأعراف/102، فإذا أوعد شخص بمعاهدة الله تعالى على فعل أمر معيّن مثل الإلتزام بالصلاة أو الزكاة أو تسليم المال لأصحابها يجب عليهِ الإلتزامُ بهذا العهد، ويمكن تعرف العهد شبيهُُ بالنذر، ولكن يختلف بأنّ النذر لها شرط يجب أن يتحقّق والعهد هي معاهدة بين الشخص وربّهِ على فعل الأمر من دون وجود شرط معيّن .

كفارة نقض العهد مع الله

إنّ الذين ينقضون عهود الله والناس فهم يضرّون أنفسهم، وقال تعالى : (فمن نكث فإنما ينكث على نفسه) الفتح/10، فلها عقاب شديد لمن ينقض العهد ويجب الإلتزامُ بهِ، وقد يقع الشخص بنقض العهد مع الله تعالى بالقول، كأن يقول سأعاهد الله تعالى على الصلاة في وقتها، فإذا لم يتلزم بهذا الشرط عليهِ أن يتوب ويستغفر إلى الله تعالى ولا يعيد كرّتها مرّة ثانيّة إذا لم يدخل بها القدرة على فعلها، فالتوبة في مثل هذه الحالات جازئة ويسقط عنها النفاق والكذب مع الله تعالى، وهناك العهد مع الحلفان، كأن يقول الشخص وربّ الكعبة سأصلي جميع الصلوات وقد نسي أن يصلّي صلاة فهنا تقع عليهِ كفارة اليمين لحلفانهِ وإنقاضهِ لعهد الله تعالى، وكفّارة اليمين تدرج تحت 3 أمور وهي :

  • عتقُ رقبة : وفي الوقت الحالي لا يوجد رقاب .
  • إطعام عشر مساكين أو يكسوهم .
  • فإن عجز عن إطعام عشر مساكين فعليهِ بالصيام 3 أيّام .