‘);
}

الصدق

بينما ينشغل بعض الناس بالتفرقة بين الأشخاص على أساس الدين واللون والنسب، هناك فئات أخرى يهمّها المضمون أكثر، لا تلتفت للأشياء التي خُلِق عليها الإنسان ولم يكن بيده حيلة في تغييرها، إنما تلتفت لشخص المتكلّم، لأنّ ما يقوله هو ملكه، لهذا باتت الأخلاق هي معيار التفرقة بين إنسان وآخر، فهذا إنسان ذو أخلاق حسنة، وسمعة طيّبة، وآخر ذو أخلاق سيئة، يشكو منه الجميع ولا يحبّه أحد، ومن أسمى الأخلاق الحسنة وأرقاها، والتي تُكسب الفرد رضا الرحمن، ومحبّة الناس، وتعكس معدنه الطيّب، خُلُق الصدق، وإنّ أفضله الوفاء بالعهود، والإخلاص في الدين، وفي المقابل كان الكذب عنصر إفساد للمجتمع، والمُساهم الأول في هدم بنيانه وتدميره، وقطع صلات أفراده بعضهم ببعض، وسنعرض في هذا المقال معنى الصدق لغة واصطلاحاً، ثمّ أهمية الصدق، وأوجهه.

مفهوم الصدق

الصدق لغةً هو “ضدّ الكذب” وهو القول المطابق للواقع والحقيقة، وصدّقه تعني قَبِلَ قَوله.