ما معنى كلمة السلام

تعرف على معنى كلمة السلام ، السلام هو التآلف وشيوع الطمأنينة في نفس الشخص وبينه وبين الآخرين. وبذلك فهو عنصر أساسي لتمتع الأفراد بالصحة النفسية، وازدهار الأشخاص، وتقدم المجتمعات. وبالرغم من أهميته إلا أن تحققه يحتاج مزيدًا من نشر الوعي بمعناه الدقيق، وبمعوقاته للتوصل لسبل التغلب عليها. بالإضافة إلى طرق دعمه. لذا فهذا هو ما سيتطرق إليه هذا الموضوع على موسوعة .

ما معنى كلمة السلام و أهمية السلام الداخلي :

السلام الداخلي هو شعور الفرد بالتآلف مع ذاته من خلال فهمه لها وإدراكه لنقاط قوتها وضعفها، وتقبلها ككل متكامل. وتوجد علاقة طردية بين السلام الداخلي والسلام الخارجي فكلما ارتفع مستوى شعور الفرد بالسلام الداخلي كلما زادت قدرته على التآلف والتواصل مع الآخرين بفعالية مما يؤدي في نهاية الأمر إلى دعم السلام الخارجي.

وتكمن أهمية السلام الداخلي في دوره في تحصين الفرد ضد الإصابة بالاضطرابات النفسية مثل: القلق والاكتئاب. عوضًا عن دعم ثقته بنفسه، وزيادة قدرته على تنمية قدراته وملكاته، وتعزيز إمكانية التكيف مع مواطن الضعف التي لا يمكنه تغييرها أو التأثير فيها كالأمراض المزمنة. كما يصقل  القدرة على استثمار المهارات والموارد الشخصية لتحقيق الأهداف الشخصية.

معوقات السلام الداخلي :

توجد عدة معوقات تحد من القدرة على الشعور بالسلام الداخلي مثل:

• كثرة التعرض للنقد السلبي.
• ضعف الثقة بالنفس.
• إجراء الشخص مقارنة بين نفسه وبين الآخرين.
• ارتفاع معدل التعرض للضغوط النفسية.
• التهرب من مواجهة المخاوف والعقبات.
• عدم مسامحة الذات على الأخطاء.
• عدم تقبل الأشياء التي لا يمكن التحكم فيها أو التأثير عليها.

طرق دعم السلام الداخلي :

لا يتطلب التمتع بالسلام الداخلي بذل الكثير من الوقت أو الجهد، لكنه يحتاج لاتباع بعض الإرشادات اليسيرة مثل:

• الحد من تأثير الضغوط النفسية بممارسة بعض التقنيات البسيطة كالتنفس ببطء بضعة دقائق يوميًا، أو الإسترخاء لمدة 5 دقائق على الأقل في مكان هادىء.
• تجنب مقارنة الذات بالآخرين فلكل شخص ملكات وقدرات مختلفة نسبيًا عن الآخرين.
• التعامل بشكل صحيح مع الأخطاء الشخصية من  خلال التعلم منها وتجنب تكرارها.
• مواجهة المخاوف الشخصية تدريجيًا أو اللجوء للمساعدة المتخصصة في تحقيق ذلك.
• تقسيم العقبات إلى أجزاء صغيرة والتعامل مع كل منها على حدة بدلًا من الشعور المستمر بالقلق الناجم عن التهرب منها.
• تركيز التفكير والجهد على الأشياء التي يمكن التحكم فيها أو التأثير عليها وبذلك يُمكن تقبل الأشياء الإجبارية في الحياة تدريجيًا.

أهمية السلام الخارجي :

السلام الخارجي هو شعور الأفراد بالأمان في العلاقات المتبادلة بينهم. وبذلك فهو يتضمن السلام المجتمعي والسلام العالمي. وتتمثل أهميته في تعزيز سبل التواصل بين الأفراد، وتحقيق الاستثمار الأمثل للموارد البشرية، والبيئية، والمادية بما يحقق الأهداف المجتمعية والدولية ويُعزز التطور على جميع الأصعدة.

معوقات السلام الخارجي :

على الرغم من الجهود الدولية والمجتمعية لدعم السلام، إلا أنه توجد بعض العراقيل التي تحد من ذلك كالصراع على الموارد البيئية والحدود السياسية، والتطرف الديني، وشيوع الانحياز لبعض فئات المجتمع، والصراعات الحادة بين الأفراد والجماعات. بالإضافة إلى انخفاض القدرة على التواصل الفعال مع الآخرين، وضعف القدرة على تقبل الاختلافات بين الآخرين مثل: الاختلاف في الآراء، أو الثقافة، أو العادات والتقاليد.

طرق دعم السلام الخارجي :

• نشر الوعي بالثقافات والآراء المختلفة من جميع دول العالم لدعم القدرة على تقبل وجودها وتحسين القدرة على الأشخاص مختلفي الخلفية الثقافية والبيئية.
• السعي للتوصل لاتفاقات مجتمعية ودولية لفض النزاعات في بدايتها قبل أن تتفاقم.
• جعل مهارات التواصل جزء أساسي من المناهج التعليمية منذ الصغر.
• تنمية مهارات حل المشكلات والتفاوض بين الأشخاص.
• تضافر الجهود المجتمعية والدولية لنشر السلام.
• تحسين العلاقات بين الدول على الصعيد العالمي.
• تنمية ثقافة التطوع على المستوى المحلي والدولي لدعم القدرة على التعاطف مع الآخرين والتضامن معهم مما يُساهم في توطيد السلام تدريجيًا.