ما هو الحب الحقيقي وعلاماته

دائماً ما يبحث المرء عن ما هو الحب الحقيقي وعلاماته فليس كل ارتباط بين اثنين يمثل مشاعر حب صادق وقوي فهو إحساس لا يمكن العيش بدونه ولا الاستغناء عنه حيث يكون مصدره القلب والروح والوجدان يقوم على التفاهم والود والألفة بين الحبيبين ومدى تمسك كلاً منهم ببعضهما ولا يشترط أن يبدأ من النظرة الأولى بل هو أشبه بالنبتة الصغيرة التي تروى دفئاً حتى تنضج وتكبر.

وعندما يقابل الإنسان ذلك الحب يشعر أنه قد ملك العالم بين يديه ولا ينقصه شيئاً ولم يبقى له هدف في تلك الحياة سوى المحافظة على من أصبح محور الكون بالنسبة له ومصدر السعادة، وقد روي على مر العصور منذ القدم سواء في الوطن العربي أو العالم الأجنبي قصصاً عن الحب المقدس مازالت خالدة حتى وقتنا الحالي نقرأها ونتمنى أن نعيش مثلها، في المقال التالي عبر موسوعة نحدثكم عن معنى الحب الحقيقي وأنواعه.

ما هو الحب الحقيقي وعلاماته

• يمثل ذلك النوع من الحب الانجذاب بين شخصين والذي يظل يكبر ويستمر حتى يتحول إلى مشاعر عميقة وراسخة، ولا يمكن فرض ذلك الشعور على أحد بل هو إحساس خارج عن الإرادة والسيطرة والتصرف، وعلى من يرغب في الحصول عليه أن يقوم بتقديمه أولاً للطرف الآخر.
• أحياناً ما تتحول الصداقة إلى حب فهي كذلك مشاعر صادقة قد تقوى وتشتد ليجد كلاً من الصديق وصديقته أنهما لا يشعران كما كان في السابق بل ما أصبح يجمعهما أعمق وأوطد لتتحول حينها الصداقة إلى ما لا يمكن الاستغناء عنه فيصبح بينهما ذات الاهتمامات والأمور المشتركة وبالتالي يصبح ذلك حباً.

انواع الحب الحقيقي

يوجد العديد من أنواع الحب وقد أوردها الإغريقيين في دراساتهم إلى ثمانية أنواع، نذكر منها ما هو حقيقي لا يقوم على مصلحة أو رغبة في بلوغ هدف:

• الحب الرومانسي

يعرف في الإنجليزية بـ(Romantic love) وهو المتعلق بالمشاعر التي تتواجد بين الرجل والمرأة في الصورة الروحية والجسدية.

• الحب الغير مشروط

يعرف في الإغريقية بـ(Agape) وفيه يقدم الحبيب محبوبه على نفسه ولا يفكر ولا ينظر إلى احتياجاته، فهو حب لا يعرف الأنانية أمام رغبته في إدخال الفرح إلى قلب غيره، ويقال أنه من النادر أن يقابله شخصاً في حياته وحينما يحدث ذلك فلن يكون هناك من هو أكثر حظاً منه.

• الحب العاطفي

في اليونانية يعرف بـ(Philia) وقد تحدث عنه أفلاطون ولذلك سمي بالحب الأفلاطوني وقد قال أن الحب لا يشترط أن يصاحبه الانجذاب الجسدي، بل هو ما يشعر به المرء تجاه آخرون مثل الأصدقاء والأهل.

• الحب الجسدي

يطلق عليه (Eros) ويتمثل في مشاعر الشهوة والانجذاب الجسدي ومن خلاله يقوم الإنسان بإشباع رغبته في البقاء والدوام والإنجاب وحينما يجتمع مع الحب العاطفي يكون حينها حقيقياً.

• حب العائلة

يعرف بـ(Storge) ويختص بالمشاعر التي تجمع بين الأصدقاء والأهل مثل حب الوالدين لأبنائهم أو الأبناء لوالديهم.

شروط دوام الحب الحقيقي

يوجد بعض الشروط التي ينبغي على الحبيبين مراعاتها في تعاملهما مع بعضهما نذكر منها التالي:

• أن يتقبل كلٍ منهما الآخر كما هو دون محاولة التغيير في الطباع أو الصفات، حيث إن الحب الحقيقي يجعلك ترى الحبيب في أفضل صورة بل إنه يجعلك ترغب في رؤية شريكك على طبيعته، وفي مثال على ذلك تفضيل رؤية شريكة حياتك دون مستحضرات تجميل.
• التعبير الدائم عن مدى ما يوجد في القلب من مشاعر والرغبة في البقاء دائماً بجوار الحبيب ورؤيته بصورة مستمرة.
• التضحية والإيثار والرغبة في رؤية الحبيب سعيد مهما كلفك الأمر.
• المعاونة في الصبر على المحن والصعاب من أجل تخطيها، فالحب يجعل الحياة أيسر والصعاب تهون ويتمكن الشريكين من تجاوزها معاً.
• الاكتفاء بالحبيب فإن قضيت كامل الوقت معه لا تمل ولا تبحث عن غيره فهو الرغبة الأولى والأمنية الوحيدة تتمنى لو أنك تتأمل في ملامحه طيلة الوقت.

ولما كان للحب الحقيقي تلك الأهمية و القدسية في حياة الأفراد وما يؤدي به من مشاعر لابد وأن تحدد في إطار شرعي وضعت الأديان أسس وقواعد تتمثل في رابطة روحية من أسمى الروابط والعلاقات التي عرفتها البشرية وهي الزواج وما يتبعه من مشاعر أخرى تنتج عن إنجاب الأبناء وهي كذلك أحد أهم أنواع الحب الحقيقي.

المراجع

1

2

3