ما هو الرياء وهل هو نوع من انواع الشرك

" ما هو الرياء وهل هو نوع من انواع الشرك بالله؟" هذا ما نُجيبُكم عليه عبر مقالنا في موسوعة، فيما قد يجد البعض اختلاط في معنى النفاق والرياء في ذهنه، إذ أن

mosoah

ما هو الرياء وهل هو نوع من انواع الشرك

” ما هو الرياء وهل هو نوع من انواع الشرك بالله؟” هذا ما نُجيبُكم عليه عبر مقالنا في موسوعة، فيما قد يجد البعض اختلاط في معنى النفاق والرياء في ذهنه، إذ أن النفاق هو إظهار المرء لعكس ما يُبطن، ولكن الرياء جاء من كلمة الرؤية، وأن يُجاهد الشخص لكي يُشار إليه بالبنان لما يقوم به من أفعال في الواقع، تجعل الآخرين يُشير إلى أن الإنسان يفعل الفعل من أجل الناس.

وأن يحظى بإعجابهم وتأييدهم، فنجد في المقابل الكثيرين يتركون الطاعات خوفًا من الرياء، وهذا لا يُحبذ فقم بالأفعال الخيرة إذ اتسق العمل مع الدين والأخلاق والعادات والتقاليد طالما لا توجد نية الرياء، فماذا عن أنواع الرياء وأمثلة عن الرياء و الأحاديث الواردة عن الرياء، هذا ما نُسلط الضوء عليه، فتابعونا.

ما هو الرياء وهل هو نوع من انواع الشرك

منعنا الله تعالى من الرياء في أداء الأفعال والأعمال، وذلك خشية على قلب الإنسان من أن يدخل إليه كل سيء، فإن الرياء ظُلمات للقلب وظلم للإنسان ففيه إضاعة لحسنات المسلم، فقد قال الله تعالى في سورة النساء في الآية 142 “إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا”، فماذا عن التعريفات الواردة في مفهوم الرياء، هذا ما نستوضحه فيما يلي:

  • إن الرياء هو شرك أصغر لا يُخرج المسلم عن الدين الحنيف.
  • الرياء هو فعل يقوم به الإنسان، ويُعرّف بأنه؛ اسم يشتق من المصدر رؤية، حيث يقوم الشخ بالأفعال لكي يُعجب الناس بما يفعله، ويأتي بالعمل الصالح راغبًا في الحصول على الإعجاب، والسمعة الطيبة بما يقوم به من أفعال تتردد على لسان من حوله وتأتي مصحوبة باسمه في الواقع.
  • إذ أن الرياء هو الفعل المخالف للنوايا التي يُخفيها الفاعل، فتتناقض أفعاله مع ما يُبطن من نوايا، فنجد الأعمال التي يقوم بها الشخص والواضحة أمام أعين الناس مخالفة مع نواياه.
  • فيما يجد البعض أن الرياء هو؛ القيام بأفعال بهدف نيل ثناء الآخرين، أو أن يُشار إلى إنجازاته ويسمع كلمات الحمد، والإطراء، فيما لا يقصد من أفعاله مرضاة الله عز وجلّ بل يقصد منها الحصول على رضى الناس، لذا فإن أفعاله لا تُقبل من الله عز وجلّ، إذ أنها تُخالف كل ما يُبطن في قلبه، وتختلف مع نواياه.
  • فقد ذكر قاموس المعاني الجامع تعريف الرياء بأنه؛ من راءى، وأن يُبدي الإنسان أفعال ومواقف على عكس ما عليه، لينال استحسان الناس.
  • حيث إن الرياء يُعرّف اصطلاحًا بأنه؛ القيام بالأفعال الجيدة كأداء العبادات بهدف حصد الإعجاب ونيل السمعة الطيبة من الآخرين، بالإضافة إلى حصوله على التعظيم من الناس، مما يجده البعض نوع من الحصول على التقدير و الحصول على السمعة الطيبة بين الناس.
  • إذ أن الإعجاب الشخصي بالنفس هو من أنماط وأشكال الرياء؛ فيجب أن نُحذر النفس من الوقوع في الرياء.

أحاديث عن الرياء

يُعد الرياء من المُرّحمات التي يرتكبها المسلمين، فلا يُقبل لهم ما يفعلونه من الأعمل الذي يتنافى مع نواياهم، إذ أنه عبارة عن إشراك الآخرين في الأعمال التي يقوم بها المسلم للمولى عز وجلّ، فيترك الله له إعجاب الناس ويحرمه من الثواب والأجر العظيم، فقد حثّنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم من مخاطر الوقوع في الرياء، في أحاديث عِدة نستعرض أبرزها فيما يلي:

  • قال الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- في الحديث القدسيّ فيما يرويه عن الله عزّ وجلّ: “أنا أغنَى الشركاءِ عن الشركِ، مَن عمِل عملاً أشرك فيه معِي غيرِي، تركتُه وشركَه”.
  • كما جاء في الحديث الصحيح” مَن سمَّع سمَّع الله، ومَن راءَى راءَى الله به“.

أنواع الرياء

يتساءل البعض عما إذا كان للرياء أنواع وغير مدركين حقيقة أن للرياء ألوان وأشكال يتصف بها الأشخاص الراغبين في الحصول لإعجاب والثناء والشُكر بما يفعلونه من طاعات وعبادات للمولى عز وجلّ، فماذا عن تلك الأشكال التي يجب على كل مسلم أن يتجنبها لكي يُقبل عمله ويرتقي إلى مرتبة أعلى عند المولى عز وجلّ:

  • الرياء بالأقوال والأفعال، بأن يتحدث المسلم بما لا يحمل في قلبه ولا ينوي فعله، بالإضافة إلى تناقد الأقوال مع أفعاله، حيث ينصح الآخرين بالموعظة الحسنة في حين أنه لا يتقي الله في قوله ولا فعله، ويُدين كل من يرتكب المعاصي ويأسف على من يقوم بها من أفعال.
  • الرياء بإظهار التفقه في الدين أو مجالسة العلماء؛ لأن يُقال عنه الناسك العابد المتصوف الطائع، في حين أنه لا يتبع تعاليم الإسلام في خُلقه، فلا يتسامح ولا يود الآخرين، بالإضافة إلى سلوكه درب العلماء لكي يتفاخر بما يفعل وما يجني من علوم يتحدث بها في كل مجلس ليُظهر علمه وما يحمله من علم عن الشيوخ والأساتذة في مجالات مختلفة فيتفاخر.

الرياء في العمل

يُحبط الرياء الأعمال الصالحات التي يقو بها المسلم سواء من أداء الفروض أو الطاعات، وكذلك في عدد من الأعمال التي نستعرضها فيما يلي فلا يُقبل عمل الطاعات بهدف نسل محبة الناس أو إعجابهم:

  • الرياء بالقيام بالأعمال؛ إذ أن المسلم يقوم بالعبادات والفروض والطاعات سعيًا وراء الحصول على إعجاب الناس، ورغبته في نيل السمعة الطيبة والسيرة العطرة فيما بين الآخرين، إذ يقوم البعض بالسجود لفترات طويلة بنية الحصول على تقدير الناس بأنه يُطيل السجود، فيما نجد البعض يُجاهد ليس في سبيل الله ولكن لإن يُقال بأنه محارب جريء وجسور، فلا يُجزى إلا النار والعياذ بالله، فقد جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال” إنَّ أوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَوْمَ الْقِيامَةِ عَليْهِ رجُلٌ اسْتُشْهِدَ، فَأُتِيَ بِهِ، فَعرَّفَهُ نِعْمَتَهُ، فَعَرفَهَا، قالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيها؟ قَالَ: قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ، قالَ: كَذَبْتَ، وَلكِنَّكَ قَاتلْتَ لأنَ يُقالَ: جَرِيءٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ في النَّارِ..”.
  • الرياء بإظهار التعب؛ إذ أن البعض يقومون بإظهار المرض والتعب والإرهاق نتيجة للقيام بالطاعات والجهر بالقول بالخوف من الله وعذاب الآخرة راغبين في الحصول على إطراء من الناس ولفت انتباههم على الرغم من اختلاف ما يسرون مع ما يبطنون.
  • الرياء في الهيئة الخارجية بعدم النظر إلى الآخرين وتجاهلهم أثناء الكلام، فيما يُعد ورع وتقوى منه، وكذا بالنسبة لعدم ارتداء الملابس الجيدة، فيُرجعه البعض إلى الزُهد في الحياة.
  • كما يُفضل البعض ترك آثار السجود على وجهه، لأن يُقال عابد ناسك.

علاج الرياء

إن الرياء هو السم الذي يدخل إلى القلب فيُفسد كافة الملامح الجميلة وما يحمله الإنسان من نقاء وطهارة ونقاء وصفاء لذا نستوضح من خلال السطور التالية أيسر السُبل للتخلُص من الرياء ومُعالجته:

  • التقرُّب إلى الله بالدعاء والاستغفار في السر والابتعاد عن الأقوال والأفعال التي يُجهر بها المسلم رغبة في الحصول على الإعجاب والتقدير من الناس، فالله وحده من يستحق أن ينتظر العبد منه إشارات القبول.
  • التعبُد في جوف الليل والابتعاد عن التظاهر أمام الآخرين بالقيام بالعبادات.
  • التركيز على أن جميع الخلق في امتحان، فإما أن يُكلل بالنجاح وقبول الأعمال أو لا يُقبل من الله، فأيهما ترغب فيه.
  • البحث عن العواقب التي تحدث من وراء الرياء، إذ أن الله تعالى لا يتقبل العمل الذي يُريد العبد به أن ينال استحسان الناس، فلا يحظى الشخص بالخيرات في الحياة ولا تتحقق له المطالب والأمنيات، وإن تحققت وسلك دربه من دون عوائق فإن عقابه في الآخرة بالحرمان من النعيم الأبدي.

عرضنا من خلال مقالنا إجابة وافية عن ما هو الرياء وهل هو نوع من انواع الشرك بالله، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أنواع الرياء وعلاجه، فيما يُمكنك عزيزي القارئ مُتابعة المزيد عبر الموسوعة العربية الشاملة بقراءة بحث عن تعريف الرياء كامل.

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!